بعد مرور عدة أيام من تلك الأحداث في منزل «مرح» كانت تجلس هي و «رِوان» سوياً يتبادلان أطراف الحديث عن شتى المواضيع و يسردون المزيد من التفاصيل عن حياتهم و ماضيهم حتى سمعا صوت طرقات على باب الغرفة لتقول «مرح» "اتفضل يا بابا"
دخل «كامل» و هو يحمل عصائر لتقول رِوان "ليه تعبت نفسك بس يا عمو"
_ولا تعب ولا حاجة يا بنتي
لترتشف من العصير ثم تقول بوجه مشنج "ايه ده"
ليقول «كامل» بتعجب "ايه في ايه"
لتسأله باستغراب "انت الي عاصر البرتقان بأيدك؟"
_اه مالو العصير
ثم قالت و هي تغمز له بمشاكسة "و انا اقول مالو مسكر كدا ليه اتاري العسل كلو عاملو ب نفسو"
ضحك و هو يقول "و الله ما في عسل غيرك"
لتقول «مرح» بغضب مصتنع "الله، هزعل كدا بقى"
أردف «كامل» بحب "و انا اقدر على زعل حبيبتي برضو" لترسل له قبلة في الهواء، و ارسل لها قبلة هو الآخر، ثم خرج من الغرفة
تابعا حديثهما و ضاحكاتهما املاء المكان، حتى قطعهما صوت أنثوي صدح في المكان قألاً "لو عايزين تعرفوا سر الصوت ده تعالوا هنا ٣٢ ١٥ ٩٨ "
أردفت «رِوان» برعب "انتي سمعتي الي انا سمعته"
أومأت «مرح» برأسها علامة الموافقة بخوف ثم دونت ما سمعته و انتظرت لتسمع شيئ اخر
بعد مدة من الصمت و هما ينظران لبعضهم أردفت «مرح» برعب "نروح فين دي مجنونة؟" ثم تابعت بخيبة أمل و هي تنظر إلي الكلام الذي دونته "شكل الطريقة الي فكينا بيها الشفرة المرة الي فاتت كانت غلط دي بتقول ارقام كبيرة بعد الكلام"
_ فكرت «رِوان» قليلاً ثم أخرجت هاتفها بسرعة و بحثت فيه عن شئ ثم قالت بحماس "دي احداثيات موقع!"
اخرجت «مرح» هاتفها و بحثت هي الآخرة عن تلك الإحداثيات لتجد أنها تشير إلى موقع بيت في منطقة سكنية ليست بعيد لكنها ليست مفعمة بالسكان "طب هنروح زي ما الصوت بيقول ولا ايه؟"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل «يونس» و «براء» أردف براء "اكيد مش هنسمع كلام الصوت ده و نروح؟"
_"مش عارف بصراحة، بس جوجل جايب انو مش في حتة مقطوعة يعني، خلينا نروح نشوف في ايه هناك"
_تنهد و هو يقول "طيب خلينا نشوف"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مدة، في سيارة رِوان كانت تقود و مرح تجلس جانبها، أردفت رِوان بتوتر "تفتكري صح أننا رايحين، بفكر نلف و نرجع و يا دار ما دخلك شر"
أنت تقرأ
خطوط متلاقية
Puisiإن حياتنا ما هي إلا خط بعض الأحيان يكون مستقيم و بعض الأحيان يكون متعرج، يتلاقى مع من نحبهم و نألفهم، أو ربما هناك سبب آخر لكي يتلاقى مع خطوط آخرى، و قد شاء القدر أن تتلاقى خطوطهم بعد أن فرقتها السنين، بل و أيضاً سيخوضون مغامرة مصيرية معاً فهل سيستط...