في مساء ذلك اليوم الغريب كانت تجلس «سارة» علي سريرها تفكر في أولائك الأشخاص الذين قابلتهم منذ ساعات في منزل «شونير» و هي تمسك بدفتر تدون به اسمائهم و المعلومات التي قالوها لكي لا تنساها ثم جلست تفكر هل يا ترى هناك سر كبير وراء هذا الصوت و أولائك الأشخاص حتى قاطعها صوت رنين هاتفها لتقول هي بترحاب "الو، ازيك يا يحيى"
_كويس الحمدلله
_ايه في جديد ولا ايه لقيت، مبرمج شاطر ولا ايه الدنيا
_اتكي عالصبر شوية لسة بدور على مبرمج، كنت بكلمك عشان أقولك أن في ناس كتير كلموني بخصوص التطبيق و معلوماتهم معايا و كدا، بيقولو أنهم تبع ام محمد
_لتقول بحماس :
_"الحمدلله بجد حسة أن خلاص هانت فاضل تكة و المشروع يبدأ يطلع للنور"
ليقول و هي يضحك على شغفها الكبير :
_"مش لسة لما التطبيق يتعمل اصلاً الأول"
لتقول بضيق :
_"يخربيت جرعة التفائل الي على المسا يا عم"
ليقول و هو يبتسم:
_ "اي وقت صبح ضهر مغرب جرعة ال negative energy موجودة" ثم تابع بجدية "طب بصي هبعتلك المعلومات واتس بقى"
ثم قالت بمزح
"طيب اقفل بقى ده قفلت نفسي من الدنيا"
اغلقت الهاتف ثم خرجت من غرفتها متوجهة للصالة ثم قالت لأمها التي كانت تجلس جانب أخيها "ماما بقولك"
_"اشجيني يا ستي"
_اشارت لها ان تأتي و بعد أن دخلا غرفة «سارة» قالت سارة "ماما بقولك ما تحكيلي شوية بابا الله يرحمو"
تعجبت الأم من سؤالها لأنها تعرف كل شيء عنه تقريبا لكن قالت "ابوكي كان راجل طيب و حنين و كان بيحبك اوي" ثم تابعت بحزن و كأنها تذكرت شيء "بس ربنا يرحمو مات و لسة بيبدأ مرحلة التلاتينات"
تذكرت سارة ما كانت ترويه امها دائما عن عن حبها له و عن صدمتها عندما مات، كان يوم مماته نفس يوم ميلاده كانت تنتظره امها أن يأتي لكي تحتفل معه لكن للأسف لم يأتي بل أتاها خبر وفاته، ثم سألتها «سارة»
_"طب هو عيلة بابا فين عمري ما شوفت حد منهم"
أجابتها "أبوكي علاقته مكانتش قوية بعيلته خصتا أن أبوه مات من زمان اوي، هو مكنش عنده غير اخوه التؤام «ماجد» بس عشان ظروفهم كانت صعبة بعد ما امهم ماتت ف اتفرقو و كل واحد بقا يشتغل ف بلد و ف حتى و لي حياة منفصلة عن التاني" ثم تنهدت و هي تقول"بعد ما ابوكي مات دورت على اخوه كتير عشان ياخد ورثوه و عشان يبقى انت كمان ليكي عيلة بس أكتشفت حاجة غريبة اوي"
نظرت لها سارة بفضول لتتابع، "اكتشفت أن هو كمان مات يوم عيد ميلاده التلاتين زي ابوكي ف الظبط، سبحان الله اتولدو و ماتو ف نفس اليوم" ثم تابعت بتسأل "غريبة يعني، بتسألي ليه"
أنت تقرأ
خطوط متلاقية
Poetryإن حياتنا ما هي إلا خط بعض الأحيان يكون مستقيم و بعض الأحيان يكون متعرج، يتلاقى مع من نحبهم و نألفهم، أو ربما هناك سبب آخر لكي يتلاقى مع خطوط آخرى، و قد شاء القدر أن تتلاقى خطوطهم بعد أن فرقتها السنين، بل و أيضاً سيخوضون مغامرة مصيرية معاً فهل سيستط...