الفصل 18 "سقطت حصونها"

108 13 1
                                    

الفصل 18 "سقطت حصونها"
#رواية_نساء_للبيع
#رواياتي_دنيا_كريم

ماتنسوش الڤوت قبل القراءة.

صلوا على شفيع الأمة ❤️

_______________________________

فتاة رقيقة، عاشت مرغمة في دور محارب باسل ، يمسك بسلاحه و يحارب الي اخر رمق في المعركة ، اختارها دوره ولم تختر هي دورها ، فقررت تقبله و التأقلم مع حياتها رفقته و تلبست وجه ذاك المحارب حتى بات جزء لا تيجزأ منها تحتمي به وحدها.

و ظنت انها ستعيش قوية صامدة حتى جاء من ازال قناع قوتها و أظهر الوجه الحقيقي لها و خوفها ، و استطاع ببراعة احتوائها و اختراق حصون قلبها ، فخضعت تحت سطوة حضرتهُ ، و رفعت رايتها البيضاء لهُ ، و سقطت حصونها و أعلنت بكل استسلام أنها له هو و ملكهُ.

"  الحقي يا هانم ايهم بيه بيتخانق برا مع صلاح طليق حضرتك"

كلمات نطقها الحارس جعلت عيناها تتسع بقوة و تنهض متجهة بسرعة الي الخارج لترى تلك المصيبة التي تحدث والتي يتحدث عنها ذاك الأخرق الذي كادت تقسم أنه جن جنونه و يهزي بأي كلمات لو لم تقف أمام البوابة متسمرة عندما وقعت عيناها على ما يحدث بالخارج ، حيث كان «ايهم» يقف ممسكًا «صلاح» من تلابيبه منتويًا ضربه بينما الحراس بالخارج يحاولون الإحالة بينهم.

‹قبل عشر دقائق›

خرج يتمشى في الحديقة كعادته ، ممسكًا بيد لفافة تبغه و باليد الأخرى فنجان قهوته الصباحية و يسير بكل هدوء في أرجاء الحديقة يتمتع بتلك الأجواء الهادئة و المفعمة بالحيوية صباحًا.

توقف عن السير عندما مر من أمام البوابة و وجد حارس يقف أمام رجل غريب يراه للمرة الأولى ، وكان الرجل يصرخ في الحارس بقوة و يبدو عليه الانفعال ما أثار استغرابه و جعله يضع قدح قهوته جانبًا على طاولة موضوعة بالقرب منه ويتجه إليه بعدما أشفق على ذاك الحارس المسكين الذي يقف منكسًا رأسه أرضًا يتلقى كامل الإهانة و السباب من ذاك الوقح دون أن ينبس ببنت شفاه.

" في اي يابني انت ؟؟ ، وانت ياعم واقف بتزعق كده ليه هي وكالة من غير بواب؟! "

رفع الحارس الذي ابتلع ريقه بصعوبة نظراته الي «ايهم» ، ولم يكد يتحدث أو يخبره بما يحدث حتى قاطعه «صلاح» الذي دفع الحارس بقوة جانبًا و وقف قبالته يحرك نظراته عليه بتفحص عله يعلم من ذاك الغريب المتواجد بين جدران منزل طليقته ، وعندما لم يتعرف عليه رمقه بنظرة مزدرية يسأله بوقاحة ظنًا منه أنه ربما أحد العمال الجداد الذين لم يراهم قبلًا هنا:

" وانت بقى البواب بتاعها ولا اي ؟ "

اشتعلت عيناه بغضب من إجابته ، وكاد يرد عليه بردٍ لاذع لولا «صلاح» الذي لم يعطه الفرصة و قام بدفعه في صدره يأمره بتكبر و نظرات مستحقرة رماه بها:

نساء للبيعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن