الفصل الحادي عشر(اعتذار!)

444 31 14
                                    

صلوا علي شفيعنا يوم القيامة...،ولا تنسوا الدعاء لإخواتنا في فلسطين ولبنان ربنا ينصرهم.

فولو وفوت وكومنت برأيكم ياقمرات..علشان أتشجع للتنزيل.

نبدأ بسم الله...
_____________________

"جاهزين؟..،تمام ماشي"

أنهى موسى المكالمة مع صديقه عند هذا الحد،ثم التفت ورفع يده وأومأ للمسؤول عن الدي جي بإشارة،فافهم الاخر  معناها،وأخذ يضغط علي بعض الأزرار أمامه،علي إثرها اختفي صوت الموسيقي تماماً،مما أثار دهشة الجميع وبدأت التساؤولات والحيرة تظهر علي وجوههم.

وقبل أن يستفسر أحدهم عن الأمر وصل إلي مسامعم صوت الطبول والمزمار،فالتفوا نحو الصوت الذي أتي من المدخل،فوجدوا كارم يمتطي حصان،ومحسن وحسين يمتطيان حصان أخر،وكلاهما يتقدما في الممر الفاصل بين الرجال والنساء،وخلفهم أربع رجال بالألات الموسيقية وأبرزها الطبل والمزمار.

شقت الإبتسامة وجهه الجميع بسبب هذه المفاجأة،وعلي رأسهم سامي الذي اندهش مما يفعله رفاقه،فرغم إخبارهم له عن تجهيز الكثير من المفاجأت،لم يتوقع أن يفعلوا كل هذا.

تقدم الخيل وخلفهم الفرقة،حتي أوقف كارم حصانه أمامه موسى بالتحديد،ومد يده له فأمسكها الأخير وقفز جالساً خلفه،وارتفع صوته هاتفاً بسعادة:
"ماتصلّوا علي النبي"

كانت هذه الجملة إشارة لبدأ الإحتفال الحقيقي..،ارتفع صهيل الخيل عندما رفع كل من كارم ومحسن اللجام،وتقدم الأربعة نحو المنصة علي أنغام الفرقة الموسيقية،حتي وصلوا إليها،وترجل كل من موسى ومحسن وحسين من علي الأحصنة،وصعد الثاني مع حسن إلي سامي،وجعلوه ينزع سترة بذلته ثم أخذوه جهة الحصان وساعدوه في الصعود عليه،وشرع هو وكارم بالرقص بالأحصنة في المساحة الخالية امام المنصة،بينما وقف الثالثة حولهم وهو يصفقون بحماسة وسعادة بالغة،أما محسن فاستعار إحدي الطبول وأخذ بقرعها للتعبير عن سعادته بفرحة صديقه الكبري.

ثواني قليلة وأوقف سامي حصانه فجأةً،ففعل صديقه المثل،وظلوا يطالعونه بدهشة حتي وجدوه يشير لموسى بالإقتراب منه،فلبّي الاخير طلبه ومال سامي علي اذنه وهمس ببضعة كلمات،ففهم الاخر مراده وأومأ له بالإيجاب،ثم اتجه نحو المنصة واقترب من ليلي وتحدث معها بتهذيب محاولاً إبعاد عينه عنها:
"سامي عايز يزيد،وبيقولك ماتخفيش عليه"

لم تجب عليه بل وجهت نظرها نحو سامي الذي أومأ لها بالإيجاب كأنه يخبرها بأن تثق به ولاتخف علي ابنها وهو معه،اطمأن قلبها له كالعادة وتنهدت براحة ثم أعطت يزيد لموسى،الذي حمله علي ذراعه واتجه نحو سامي وأعطاه إياه وأجلسه أمامه ليكون تحت حمايته،ثم بدأ بالرقص بالحصان من الجديد ولكن هذه المرة بحذرٍ شديد بسبب ذلك الصغير،أما كارم فظل يرقص بنفس الوتيرة والحماسة،فالنهاية هو أبرعهم في ركوب الخيل،ويعتبر من علّمهم أيضاً.

موسىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن