الفصل الثامن عشر(اعتقال)

596 51 42
                                    

اتفاعلوا حلو بقا زي الفصل اللي فات..

وماتنسوش الكومنت...

صلوا على رسول الله...
_____________________

-تَعَمَّدني بِنُصحِكَ في انفِرادي
وَجَنِّبني النَصيحَةَ في الجَماعَة
فَإِنَّ النُصحَ بَينَ الناسِ نَوعٌ
مِنَ التَوبيخِ لا أَرضى اِستِماعَه

"الإمام الشافعي"
_____________________

انطفأت شُعلة بهجته،تحطمَ..وتبددت سعادته،وشق الحزن طريقه إلي قلبه بعد زوال روحه وفقدانها،ليُصبح هشّاً وضعيفاً كالريشة تُسقطه نسمة هواء،بعدما كان يتصدى للعواصف الهوجاء،والقلب يصرخ من الأن..آه من من ألم الفراق.

اختفى صوت شهقاته تدريجياً،ولكن استمرت دموعه في السقوط علي كفيّه الذي دفن وجهه فيهما،يستمع لصوت كسر قلبه بعدما غادرت روحه،ولصوت أنفاسه المتقطعة والتي جاهد للفظها.

ولكن فجأة شعر بيدٍ تربت علي كتفه وصوت يهمس بحنان ودفأ:
"مالك يابني؟؟"

مسح دموعه بيده وفرك عينيه بأصابعه ثم نظر إليها فوجدها امرأة مُسنّة ظهرت التجاعيد علي كفيها وعلي وجهها؛ابتلع ريقه بغصة ومسح وجهه مجددا بكفيه فضمت هي شفيها بأسي عليه ثم قالت:
"مفارق حبيب،صح؟؟"

تفاجأ من معرفتها للأمر بسهولة،ثم اومأ لها بالإيجاب دون نطق حرف واحد،بينما هي تابعت حديثها:
"كنت بتحبها أوي؟؟"

أومأ لها مجددا بالإيجاب فأضافت بنفس النبرة الهادئة الرتيبة:
"طب هي كانت بتحبك؟؟"

حرك راسه بالنفي بحركة بسيطة منه فاومأت هي بالإيجاب بإماءة بسيطة ثم قالت:
"طب كانت تعرف إنك بتحبها؟؟"

نفى مجددا برأسه ثم قال بصوت مختنق:
"لأ"

"ليه معرفّتهاش؟؟،مش كان ممكن ماتسافرش لو عرفت إنك بتحبها"

ابتلع ريقه بغصة ثم أجابها بنفس الوتيرة:
"خوفت..،خوفت أخسرها كصديقة ليا لو اعترفتلها..وأديني دلوقتي خسرتها للأبد..،ومش هاعرف أشوفها تاني،وحتي لو شفتها هيكون وضعها أتغير،أنا ممكن أستنّاها لأخر عمري..بس هي مش هتستناني"

رفع يده ومسح عينيه مجددا ثم عاد إليها وأضاف:
"ودلوقتي أنا ندمان،ندمان إني ماقلتلهاش..،ياريتني ماخوفت،ياريتني اتشجعت وقولتها وكان يحصل اللي يحصل بعدها،بدل ماأنا قاعد دلوقتي خسران روحي ونفسي..ومكسور..،مكسور كسرة العمر واللي واثق إني مش هتعافى منها"

شعرت بالأسي لأجله ثم تنهدت وقالت ببسمة هادئة:
"واضح إنك كنت بتحبها أوي؟؟،كلامك وهيئتك بتثبت إنك كنت بتعشقها؟؟"

موسىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن