الفصل الثاني و العشرون | تصرف غريب
...
- بعد أسبوع-
حينما عدتُ لعملي مع السيد داميانو اللطيف ظننتُ ان الدورة الشهرية لن تكون منتظمة كما كانت سابقة
ولكنها عادت لي في الشهر الثاني، مع ألمها المعتاد
إكتشفت اليوم لماذا تُسمى الدورة الشهرية، تأتي كل شهر
كان اليوم الأول لهذه العادة الشهرية و بعد خروجي من العمل إكتشفتُ بأن تلك المستلزمات نفذت مني
"فوط صحية فقط؟ ماذا عن السدادات القطنية؟"
قالت الصيدلانِيـَة وهي تبحث بين الرفوف فأجبتها أضم يدي بتعب
"أريد فوط صحية فحسب، من فضلك"
غلفت هي مستلزماتي في كيس فأعطيتها المَال لتقول هي بإبتسَامة
"شكرا، عيد ميلاد مجيد"
تنهدتُ بخفوت حينما تذكرتُ انه عيد الميلاد
أومأتُ بصمت و خرجت من الصيدلية و قدماي تؤلمني، كان عمل اليوم متعِب للغاية
غدا رأس السنة، و الليلة الجميع مشغول بما فيهم السيد داميانو من أجل تصاميمه
أحياناً أحسدهُ، فهو رَجُل ناجح، لم يفكر بكلام غيرهِ مطلقاً
شخصيتهُ قوية للغاية، رجل صامت و غريب
، غريب جدا
كانت الصيدلية بجانب المبنى الذي اعيش به، فسرعان ما دخلت و صعدتُ السلالم و الكيس يتدلـَى بين أصَابعِي و حينما وصلتُ للباب توليتُ فتحه فوجدتُ نفسي بشقتي أخيراً
غيرتُ تلك المستلزمات و سرعان ما بدأتُ في خلع ملابسي و غيرتُها متجهة نحو السرير أضم تلك البطانية الدافئة
و هاهي أليسيا تتجه نحو النوم العميق في سلام و أمان
أين السلام و الأمان.؟
إنها كذبة! بعد ساعتين او لا أدري هاتفي لا ينفك عن الإهتزاز!
رن هاتفي العاهر و أيقظنِي من نومي فنظرتُ إلى الرقم الذي إعتاد الإتصال بي مؤخراً
و من غيره؟ ذلك المخطوب اللعين
السيد داميانو، لا يغركُم بحنانه و دوره كأب وهمِي، إنه مغرور
أنت تقرأ
أجنِحَة || wings
Romantizmبَـعد إنتحار أخي ما عادَت الشمس تغرب أمام أنظارِي ولا تشرق بوجهِـي إلا حينما سطع القمر على هيئة ملـك المَوت أمامّـي السَيد دَڤيـد هـل كان قابض الأرواح بهيئة بني آدم أم أنهُ شخص لا يسمح لرحمة النسيان بإدراكِي؟ • ألـيسـيَا كَـارن • دامِـيَانو دَڤيد ...
