اناستازيا راين
لقد لعنته. لقد لعنت وجوده كله. الرجال الذين أحبوه يستحقون الموت ثم يتعفنون في الجحيم المحترق.
نيكولاس سلفاتوري، الشيطان نفسه تركني في غرفته منذ عشر ساعات، ويدي مكبلة وجسدي مقيد إلى سريره اللعين. كان بابه مغلقًا، وأغلقت النوافذ، مما أبعدني عن العالم.
"سوف أخنق هذا الرجل في المرة القادمة التي أراه فيها."
قلت لنفسي.
لقد كنت غاضبًة من الجوع والعطش. كنت أفقد عقلي ببطء. في كل مكان التفت إليه، كل ما استطعت رؤيته كان أسودًا، كل شيء كان أسودًا من الجدار إلى الأثاث وحتى روحه.
فجأة سمعت صوت مقبض الباب يدور مما جعلني أرفع رأسي نحو الباب الأسود. لدهشتي، دخل إيدن سالفاتوري الوحيد إلى الغرفة حاملًا صينية في يده وصندوق أدوات الإسعافات الأولية في اليد الأخرى.
شاهدته في صمت وهو يضع صينية الطعام على السرير بجواري بجانب الصندوق قبل أن يبدأ في فك السلسلة من جسدي.
"هل يعلم أخوك؟" سألت متوقعة الصمت في المقابل.
لقد قمت ببحثي، هذا الرجل لا يحب التحدث أو أي نوع آخر بجانب عائلته. على عكس إخوته ، كان إيدن يُعرف باسم القديس الذي احتفظ بنفسه. ربما لم يكن قديسًا جدًا لأنه قتل الناس أيضًا، لكنه لا يزال كذلك.
"بالطبع هو يعلم. لقد أرسلني نيكو إلى هنا. هل أبدو وكأنني أريد أن أكون هنا؟"
سأل وهو يقلب عينيه في وجهي.
"حسنا اللعنة." قلت وأنا أرفع يدي الحرة في استسلام.
"تناولي الطعام بينما أقوم بخياطة جرحك." أمر بينما بدأ في فك الضمادات التي لففتها على نفسي هذا الصباح.
أومأت برأسي وبدأت في تناول الطعام. لم يكن من الضروري أن يتم إخباري مرتين لأنني كنت جائعًة للغاية. على الأقل كان لدى اللقيط القاسي بعض الجرأة لإعطائي الطعام.
"هل تعرف ماذا تفعل؟" هسهست من الألم عندما بدأ في فرك الكحول على جرحي.
صليت إلى الله ألا يضطر إلى الخياطة أو رؤية الجروح التي أثرها أخوه علي.
قال إيدن: "لا أعرف. لقد اشتريت طريقي إلى كلية الطب".
سخرية الطبيب الذي قتل الناس ليلا.
لكن طبيب؟ كطبيب؟ بارك الله مرضاه لأنني رأيت هذا الرجل يطلب من مرضاه أن يمتصوا الأمر عندما أخبروه أنهم يعانون من الألم.
أنت تقرأ
مكسورة بشكل جميل
Romanceنيكولاس سالفاتوري وريث عرش سالفاتوري. ولد بملعقة من الألماس في فمه، وكان كل شيء في راحة يده. بجسد إله يوناني ووجه يشبه عارض أزياء، غيّر الدون الجديد النساء وكأنهن ألعابه. كانت يداه مليئتين بالندوب من جرائم القتل، وكانت المخاطر تلاحقه أينما ذهب، وكا...
