يا سيِّدةَ العالَمِ
لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ
أنتِ امرأتي الأولى.
أمي الأولى
رحمي الأولُ
شَغَفي الأولُ
شَبَقي الأوَّلُ
طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ...
( نزار قباني )
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
قالت ومازال نظرها علىَ چيك " نعم، لقد جِأتُ الىَ هُنا فقط البارحة، ولم يُعجبني المكان كثيراً في الحقيقة، ولكن لابُد أنهُ سيُعجبني من الأن " نظر ستيڤ الىَ چيك بإستغراب من تحديقها بِه، أما چيك ،فكان مُرتبك، وكان يتمنىَ أن لا تراه آن الأن حتىَ لا تغضب .
وهُناك علىَ الطاولة، حيثُ توجد آن والبقية، قالت ماتي " آن، أنظُري الىَ هذه الفتاة كيف تنظُر لچيك وهيَ تتحدث معهُ، ولكني لم أراها هُنا من قبل " نظرت آن خلفها، وعقدت حاجبيها عندما رأتها هكذا، وقالت لهُم " لقد أتت الىَ هُنا البارحة، ولكن ماذا تُريد من چيك ! " .
قال داني " يبدوا أنها أُعجِبت به " إلتفتت آن لهُ، فقال لهُ إد بِحدة " إختر كلامك يا أغبىَ الأغبياء " ٍقال داني الىَ آن بعد أن أدرك أنهُ ضايقها بكلامهُ " أسف آن " قالت لهُ " لا بأس " ثم صمتت، وبعدها جاء چيك و ستيڤ، ووضعا الطعام علىَ الطاولة وجلسا .
عندما جلس چيك بِجانب آن ظلت صامتة ولم تتحدث معهُ أو مع أي أحد، بدأوا في تناول الطعام، ثم قال داني " من هذه الفتاة ستيڤ ؟ فأنا لم أراها من قبل " قال لهُ ستيڨ " لقد آتت هُنا بلأمس فقط " قال لهُ داني " إنها مُثيرة " نظر لهُ الجميع بِحدة، و قال لهُ چيك " هُناك فتيات على الطاولة يا أحمق " .
قال داني " وماذا في ذلك ؟ " ضربتهُ ماجي علىَ رأسه، وقالت " فقط أصمُت " أخذ الجميع يأكُل في صمت وچيك ينظُر الىَ آن كل دقيقة، فهيَ صامتة منذ أن جاء بالطعام للطاولة، بعد أن أنهىَ الجميع طعامهُم، توجهوا للخارج، قالت إيمي الىَ آن " حسناً سأذهب أنا حتى لا أتأخر " أومأت لها آن بإبتسامة صغيرة، وبعد أن إستدارت إيمي لتذهب، نظرت آن الىَ چايد وحركت شفتيها بدون صوت بــ " إذهب معها " .
نظر لها چايد مطولاً، ثم فهم أخيراً ما كانت تقول، فهرول بإتجاه إيمي التي بالفعل كانت قد خرجت من بوابة الميتم .
طوال الطريق للمكتبة لم تتحدث آن مع چيك وظلت صامتة، قال لها ليقطع هذا الصمت " آن هل أنتِ غاضبة مني ؟ " قالت لهُ " ولماذا سأغضب منك ؟ " قال " ربما لأن هذه الفتاة، أعني ماندي كانت تتحدث معي " .
وقفت مقابلة له،ُ وقالت " هل تراها جميلة ومثيرة كما قال داني ؟ " قال لها چيك بإستنكار " ماذا ؟ " قالت وهىَ تعقد يدها علىَ صدرها " كما سمِعت، أجب علىَ سؤالي " قال لها " لا آن، أنا لا أراها هكذا " قالت لهُ وهىَ تُكمل سيرها " حسناً " قال وهو يلحق بها " لماذا تسأليني هذا السؤال ؟ " .
أنت تقرأ
مطر لكن بدفئ
Romanceقالت " نعم.. أنا لستُ غاضبة منهُ.. أنا غاضبة من نفسي " قال لها بإبتسامة جميلة " لا يحقُ لكِ أن تغضبي من نفسكِ.. لأنها ليست ملككِ " نظرت لهُ في إستغراب ثم أردف " لأنها ملكي أنا وهىَ مُعتادة مني على الدلال ومُعاملة الأميرات فقط.. وليس البُكاء والشعور...