كِلانا عليل فلا تجزعي
ودمعكِ تسبقهُ أدمُعي
وإن كان بين ضلوعكِ نار
فنار الصبابة في أضلُعي
وإن كان نجم هنائكِ غاب
فنجم هنائي لَم يطلع( إبراهيم ناجي )
---------------------------------------------------------------------------------------
ولكن قبل أن يذهب چيك، إستوقفتهُ آن قائِلة " چيك أُريد أن أُحدِثك في أمراً ما " قال لها " حسناً، هيا بنا " أخذها وذهبا الىَ سطح المبنىَ الذي أصبحا يذهبان إليه مؤخراً، قال چيك بعد أن جلسا فى مكانهما المُعتاد " ماذا هُناك ؟ "
قالت لهُ آن بحماس " چيك أُريد أن أعمل ولدي وظيفتان والإثنان أحبهما، واحدة منهما تكون في مقهىَ وسأعمل نادلة هُناك، والأُخرىَ في مكتبة وسط المدينة، ولكني لا أعرف ماذا أختار، لذا سأدعك تختار لي أنت "
قالت كُل هذا دُفعة واحِدة، وظلت تنظُر إليه، مُنتظِرة ردهُ ولكنهُ قال لها بكُل هدوء " وأنا لا أوافق علىَ أن تعملي " تبدلت ملامح آن من الحماس الىَ الحزن، وقالت " ولكن چيك، أنا أُريد العمل، فأنا أجلس هُنا من دون أن أفعل أي شِئ مُفيد، وأنت تأتي متأخراً من العمل "
قالت هذا وهيَ تتمنىَ أن تُقنعهُ بنبرة الحزن التي فى صوتها، قال لها بنفس الهدوء " لماذا تُريدين العمل ؟ هل تحتاجين الىَ شيئاً ما وأنا لم أوفرهُ لكِ ؟ " قالت لهُ " لا حبيبي، أنت لا تجعلني أحتاج الىَ أي شِئ، ولكني أُريد أن أعمل كَمثل من في سني، هم يعملون ويدرسون فى الوقت ذاتِه "
قال لها وبدأ صوتهُ يحتد " آن أنا لن أوافق علىَ هذا العمل، مهما فعلتي حسناً ؟ " وقال بِحدة أكبر " أتُريدين أن تعملي كنادلة، حتىَ يتسنىَ للزبائن مضايقتكِ، وتكونين عُرضة لمضايقة الفتيان أيضاً !! "
ثم قال بِحدة أكبر وأكبر " لا وألف لا، ولا أُريد نقاش في هذا الموضوع مجدداً " وقف چيك، فوقفت آن، وقالت " أتمنعني من العمل چيك لأفكار في خيالك فقط ؟، لماذا لا تدعني أواجِه العالم وحدي مرة واحدة فقط ؟، وأنا أعرف كيفية التصرف مع من يضايقني جيداً "
إستدار لها، ثم قال " يا إلهي أنتِ حتىَ لا تعرفين ماهو العالم خارِج هذا الميتم آن، أنا أحاول أن أُحافِظ عليكِ بكل طريقة مُمكنة، تأتي أنتِ الأن وتقولين أنكِ تُريدين العمل وفي مقهىَ أيضاً !، وتُريديني أن أترككِ للتتعرضي لمواقف أنا فى غنىَ عنها ؟ "
قالت لهُ " ولكن " قاطعها چيك قائِلاً " آن هذا أخر ماعندي، إن أردتي العمل ستعملين فقط بعد أن تتخرجي من الجامعة، لتتمكني من العمل فى مكان لائِق ومحترم، غير هذا فلا "
قالت لهُ " ولكن هذا ليس عادِلاً چيك " قال لها " أنا لم أقل أني أُريد أن أكون عادِلاً، والأن هيا كي أُوصلكِ لغُرفتكِ، فالوقت قد تأخر " أعطىَ لها ظهرُه ثم ذهب، وقبل أن يتمكن من النزول، قالت لهُ آن وهيَ مازالت واقِفة مكانها " وماذا إن عملت بدون إرادتك چيك ؟ "
أنت تقرأ
مطر لكن بدفئ
Storie d'amoreقالت " نعم.. أنا لستُ غاضبة منهُ.. أنا غاضبة من نفسي " قال لها بإبتسامة جميلة " لا يحقُ لكِ أن تغضبي من نفسكِ.. لأنها ليست ملككِ " نظرت لهُ في إستغراب ثم أردف " لأنها ملكي أنا وهىَ مُعتادة مني على الدلال ومُعاملة الأميرات فقط.. وليس البُكاء والشعور...