أحبك .. حتى يتم انطفائي
بعينين ، مثل اتساع السماء
إلى أن أغيب وريداً .. وريداً
بأعماق منجدلٍ كستنائي
إلى أن أحس بأنك بعضي
وبعض ظنوني .. وبعض دمائي
( نزار قباني )
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
تدللت دلاال سخيف في قولها " ليس من المُهم أن تراهم عُطلة هذا الأسبوع فأنت معهُم طوال الوقت إجعل هذا اليوم لي أنا " .
وقفت آن في هذه اللحظة فهيَ لم تستطيع المُشاهدة أكثر من ذلك، وقالت لها بكل برود عكس ما بداخلها من نيران تشتعل وقنابل تُريد رميها في وجه ماندي " ألا تملين من إحراج نفسكِ ؟ " .
مادني " ألا تملين من التدخُل في حياة الأخرين ؟ " قالتها وهيَ تلتفت لتواجهها وهى تعقد يديها علىَ صدرها .
آن " أعذُريني ؟ " قالتها وهيَ تضع يدها خلف أُذنها كأنها لم تسمعها، ثم أردفت " الذي تكلمتِ معهُ الأن يكون حبيبي، وليس من الأخلاق أن تتكلمي مع شخص مُرتبط بهذه الطريقة، في الحقيقة ليس عليكِ أن تتحدثِ مع أي شخص بهذه الطريقة، هذه هيَ الأخلاق عزيزتي " قالت هذا وهيَ تتفحصها من الأسفل الىَ الأعلىَ، والجميع فقط يُحدق بِهما مُنتظرين ما سيحدُث .
كانت ماندي ستتكلم لولا أن آن قاطعتها " آسفة، نسيتُ أنكِ لم تسمعي حتىَ عن الأخلاق يوماً " .
مادني " وأنتِ لم تسمعي عن الأنوثة يوما،ً أُشفق علىَ حبيبكِ حقاً " قالت هذا وهيَ تُشير علىَ ملابس آن الفضفاضة والتي تُغطي كل جسدها علىَ عكسها تماماً .
إبتسمت آن كأن الكلام لم يجرحها، ثم إقتربت منها أكثر وقالت بهدوء أكثر " في الحقيقة لا أعلم إن كنتِ ستفهمين ما سأقول أم لا، ولكني سأُحاول علىَ أي حال " صمتت قليلا،ً ثم أردفت " الأنوثة لا تعني أن تُظهري جسدكِ بهذه الطريقة، ولا أن تتكلمي بهذه الطريقة السخيفة مع الفتية، أنا لا أحتاج بأن يرىَ أي أحد جسدي، لأن جسدي لي ولحبيبي وزوجي المُستقبلي فقط " .
قالت هذا وهيَ تُشير علىَ چيك، ولكن مازال نظرها موجهاً لـ ماندي، ثم أردفت " ليس علي أن أدع الأخرين أن يستمتعوا به إلا هوَ " هُنا توسعت عينا چيك لأنهُ في الحقيقة لم يكن يتوقع أن يخرج هذا الكلام من فم آن .
" الأنوثة هيَ التي تظهر مع الحبيب فقط، لأنها تظهر كاملة وطبيعية وليست مُصطنعة كما تفعلين " ثم نظرت في عينا ماندي بتحدي وأردفت " في الحقيقة أنا كنت أقوم بتحليل تصرُفاتكِ في الفترة الأخيرة وتوصلت لنتيجة أنا متأكدة منها، أعتقد أنكِ في الماضي كنتِ فتاة عادية مثل أي فتاة، وهناك شيئاً ما او شخصاً ما جرحكِ وحطم قلبكِ لذا قررتي التغيير وأصبحتي هكذا " ثم أشارت علىَ ملابسها .
أنت تقرأ
مطر لكن بدفئ
Romanceقالت " نعم.. أنا لستُ غاضبة منهُ.. أنا غاضبة من نفسي " قال لها بإبتسامة جميلة " لا يحقُ لكِ أن تغضبي من نفسكِ.. لأنها ليست ملككِ " نظرت لهُ في إستغراب ثم أردف " لأنها ملكي أنا وهىَ مُعتادة مني على الدلال ومُعاملة الأميرات فقط.. وليس البُكاء والشعور...