إبتسمت آن إبتسامة كبيرة ثم قالت لهُ " شكراً لك " وضمته لها, قال لها " لِماذا تشكُريني ؟ " قالت " لإنك معي " إبتسم وقال لها " أنا معكِ دائِماً وسأكون معكِ فى هذه الحياة وبعد هذه الحياة أيضاً ".
إبتعدت قليلاً ومازالت إبتسامتها على وجهها وقالت " كلامك جميل چيك من أين تعلمته ؟ " قال لها " لا أعلم حقاً أنا نفسي تفاجأت من نفسي كثيراً ولكن يبدوا أن كلمة - أحبك - التى تفوهتي بها بها سحر وهذ تأثيرُه " .
اِحمرت وِجنتاها بشدة ثم قالت " أصمت چيك لا تتفوه بهذه الأشياء مجدداً " قال لها " لماذا ؟ ألم تقولي أنها كلِمات جميلة ؟ " قالت " نعم, ولِكن ألا ترىَ أنى أخجل أيُها الأحمق ؟ " .
ضحك چيك بشدة ونظرت إليه آن مصطنِعة الغضب, وقفت آن سريعاً ثم أخذت تسير بإتجاه العودة وهو خلفها ومازال يضحك ويقول " هيا آن أنا لم أفعل شِئ لا تغضبي وأيضاً لا تخجلي منى أنسيتِ أننا أصدقاء فى المقام الأول ؟ ".
قالت آن وهى تبتسم ولكن كانت مدِيرة لهُ ظهرها بحيث لا يستطيع رؤيتها " أصمت چيك أصمت " قال " لن أصمت " وأخذ يقترب منها, أحست آن بإقترابه ثم أخذت تركض وهى تضحك بِخفة وهو أخذ يركُض خلفها , وهو مستمر بالنداء عليها .
بعد ركض هذه المسافة البسيطة من البحيرة الى الدار توقف الإثنان لأخذ أنفاسهما الضائِعة, قال چيك وهو يتنفس بصعوبة " لم أركُض هكذا منذ فترة " ثم أمسك بيد آن وأدارها إليه ورأها تكتِم ضِحكتها فقال لها " إضحكي إضحكي " .
وبالفعل بدأت فى الضحك وبشدة ولم تمُر ثوانِ إلا وچيك منضم لها فى نوبة الضحك هذه ثم قالت آن بعد أن هدأ ضِحكها " هيا الى الداخل الوقت على وشك النفاذ " قال لها " حسناً " .
ثم سارا فى هدوء للداخِل, تللست يد چيك لتأخذ يدها فى حضن دافِئ جميل, أبتسمت آن فور شعورها بذلك, وصل الإثنان أمام مبنى الفتيات ثم توقفا, فقال چيك " حسناً, أراكِ غداً " قالت لهُ " حسناً.. طابت ليلتُك " قال " وانتِ أيضاً وأحلاماً سعيدة ".
إبتسمت لهُ آن ثم إستدارت متوجهة لداخِل المبنى, وبعد أن دخلت الى المبنى إستدار چيك هو الأخر ليذهب , خطىَ خُطوتين ثم سمِع صوتها يقول " چيك " , إلتفت لها وجدها قد ركضت إليه وأعطته قبلة سريعة على وِجنتهُ ثم إستدارت عائِدة للمبنى مُجدداً, إبتسم چيك بسعادة ثم تحسس مكان مكان القُبلة ثم إستدار متوجِهاً لمبنىَ الفتيان .
في غُرفة آن والفتيات
دخلت آن الغرفة فى شرود وإبتسامة تكاد تشُق وجهها ثم سمِعت صوت يقول " كيف كان الموعِد ؟ " خرجت من شرودِها وقد وجدت الفتيات متجمِعات على سريرها, وكانت من سألت هذا السؤال هى دانا فكرت آن فى نفسها - ولكِن كيف عرفن !ا - قالت لها دانا وكأنها تقرأ أفكارها " نعم لقد عرِفنا من هذه " ثم رفعت رسالة چيك أمام وجهها .
عبست آن ثم قالت " لا يحق لكنَ التدخل فى خصوصياتي او قِراءة شِئ يخُصني من وراء ظهرى " قالت لها إيمي " ولِكن نحن فقط رأيناها على الأرض وفتحناها لنعرِف ما بداخلها لم نكن نعرف أنها لكِ, نحن أسفات " .
قالت لها آن " لا بأس كنت سأقول لكُنَ على أي حال ولكِن تعرفن أنى لا أُحِب هذه الطريقة " قالت لها ماجي " حسناً حسناً قالت لكِ إيمى أننا أسفات والأن قولي لنا ما حدث " عادت الى آن الإبتسامة ثم قالت " سأُخبرُكُن " وأخذت تُخبرهُنَ بكل شِئ وهنَ ينصتنَ لها فى إنبهار .
في غُرفة الفتيان ( الأولاد )
دخل چيك الغُرفة وهو مازال يضع يدهُ على مكان القُبلة ويبتسِم ببلاهة ثم توجه الى سريرُه وجلس عليه وهو بنفس هذه الحالة, تعجب الفتيان عِندما رأوه هكذا ثم همس چايد لـ ستيڤ - إختصار ستيڤان - " ما بِه ؟ " رفع ستيڤ كتفيه وانزلهما بمعنى " لا أعلم" ثم أخذ الأربع فتية يتهامسون فيما بينهُم .
قاطع همسهُم چيك قائِلاً " أنا لدى أذُنان لذا أسمع جيداً., لماذا لا تسألوني وتوفرون على أنفسكم الجُهد ؟ " قال لهُ داني " ماذا بِك ؟ " قال لهُ چيك وهو يخرِج لهُ لسانهُ " لن أُخبركم شِئ سانام الأن " ثم أمسك الغِطاء ليضعهُ على وجهِهِ فجأة وجد الغِطاء يطير وإذا بِه ستيڤ وقال له " سنعرِف.. والأن " .
تأفف چيك قائِلاً " حسناً حسناً أنتم مزعجون حقاً " حكىَ لهم چيك كل شِئ ولكنه إحتفظ ببعض التفاصيل لنفسه, فقال لهُ چايد " ولكِنك صغير على الحُب ألا تعتقِد معي هذا ؟ " قال لهُ چيك " لا لستُ صغير, الحُب لا يعرف سِن " هذا ماقرأهُ چيك في الكتاب ولكن لم يقُل لهم من الأصل عن موضوع الكِتاب .
قال لهُ إّوارد " ولكن چيك أأنت مُتأكِد ؟ ربما تُحب فتاة أخرىَ فى المستقبل " قال لهُ چيك بكُل ثقة " لا وألف لا, أنا أُحِب آن وسأُحبها للأبد, ولن تسكُن غيرها فى قلبي " قال هذه الجملة بإبتسامة كبيرة .
_________________________________________________________________
أنت تقرأ
مطر لكن بدفئ
Romanceقالت " نعم.. أنا لستُ غاضبة منهُ.. أنا غاضبة من نفسي " قال لها بإبتسامة جميلة " لا يحقُ لكِ أن تغضبي من نفسكِ.. لأنها ليست ملككِ " نظرت لهُ في إستغراب ثم أردف " لأنها ملكي أنا وهىَ مُعتادة مني على الدلال ومُعاملة الأميرات فقط.. وليس البُكاء والشعور...