**القطرة السابعة والعشرون** p27

2.6K 198 123
                                    

عندما ترى شخص أعصابه باردة ولم يعد يبالي فأعلم أنه تخدر من كثرة الألم.

- أبراهام لينكون

------------------------------------------------------------------------------------------

في اليوم التالي صباحاً، أعدت آن شطائر ولكن ليست حارة لچيك، ثم أخذتهُ وخرجا في حديقة الدار حتىَ يشتم الهواء النقي فهو يحتاج ذلك كثيراً، بعد تناول الطعام وأخذ الدواء أخذا يتحدثان قليلا،ً ثم فجأة وجدا ماندي قادمة تجاههما، فقالت آن هامسة " ماذا تريد منا الأن ؟ " .

قال چيك في قلق " لا أعلم "

إقتربت منهُما ماندي، ثم قالت في حرج " آن، هل من المُمكن أن أتحدث معكِ قليلاً ؟ "

نظر لها چيك وآن في إستغراب، ثم قالت الأخيرة في تردد " حسناً " ثم إلتفتت لـ چيك وأردفت " سآتي بعد قليل "

أومأ چيك في هدوء، ثم قال " حسناً، ولكن لا تتأخري "

أومأت لهُ ثم وأخذت - صينية - الطعام وتوجهت مع ماندي لقاعة الطعام، أوقفتها ماندي، وقالت " الىَ أين ؟ "

أشارت آن برأسها علىَ الأطباق، ثم قالت " سأقوم بغسل هذه الأطباق وبعدها نتحدث "

ماندي " ولكن لما لا تتركيهم لمن بالمطبخ ليقوموا بغسلهم ؟ "

آن " لا أُحب أن أُتعب أحد، ثم أنا من أكلت بهم ليس هم "

أومأت ماندي في إستغراب وذهبت خلفها، وضعت آن الأطباق في الحوض وبدأت بغسلهم، فقالت ماندي " أنا أسفة " نظرت لها آن التي قد تركت الأطباق من يدها وإستدارت، لها فأردفت ماندي " أسفة علىَ كل شِئ "

آن " لما تعتذرين ؟ "

ماندي " لا أعلم حقاً، ولكنكِ قابلتي إساءتي بود، إن كُنتِ فتاة سيئة كنتِ إنتهزتي الفرصة وأخبرتي المديرة عن، تعلمين "

أومأت آن فأضافت ماندي " أنا فقط كنت أعتقد أن مُعاملتي للناس هكذا ستجعلني محبوبة أو علىَ الأقل سأحصل علىَ ما أريد دائماً، فهذا ما تعلمتهُ من والدي قبل أن يُقتل " خرجت شهقة من آن ثم جففت يدها وإقتربت من ماندي وإحتضنتها لأنها بالفعل بدأت في البكاء .

ربتت آن علىَ ظهرها ثم قالت " حسناً حسناً لا تُكملي أنا أُسامحكِ "

إبتعدت ماندي قليلاً ثم هزت رأسها نافية، وقالت " لا أرجوكِ، أنا أحتاج التحدث فأنا لم يكن لي صديقة يوماً وأُختي، التي كانت أختي لم أراها منذ زمن "

أومأت آن ثم قالت " حسناً لنجلس هُنا " ثم أشارت علىَ الأرض

وبعد أن جلستا علىَ الأرض بجانب الحائِط، قالت ماندي " كنا أسرة سعيدة أو هكذا إعتقدت، كنت أعيش مع أمي وأبي وأختي الكبيرة مادي، كنت في عمر السابعة وفجأة إنقلب كل شِئ رأساً على عقب، بدأ أبي بضرب أمي وبضربنا لأن أمي إكتشفت أن أبي بدأ في تعاطي المخدرات، وكان دائماً يضرب أمي ويجبرها علىَ أن تجلب لهُ المال، عملت أمي في وظائف كثيرة وكانت تُهين نفسها أكثر حتىَ تُحافظ علي أنا ومادي، ولكن أبي لم يكتفي بهذا، بل كان يريدنا أنا ومادي أن نعمل أيضاً ونأتي لهُ بالمال، جاءت أمي من العمل في يوم فقال لها أبي أنه يريد المزيد من المال، وعندما قالت أنها ليس معها أي مال أخذ يضربها ضرباً مُبرحاً الىَ أن ماتت بين يديه "

مطر لكن بدفئحيث تعيش القصص. اكتشف الآن