** القطرة الحادية عشر ** P11

3.2K 310 112
                                    

أمام الخوف من الفقدان، أو تحت تأثير نيران الغيرة ، لا عاشق يشبه نفسه.

- احلام مستغانمي

__________________________________________________________

وضع ستيڤ يدهُ على كتِف چيك, وقال وهو يربت عليه " أنت رجل بحق چيك ومِثال لكل شخص نبيل وصادق فى حبه أنا الأن اتمنىَ أن أكون أنت " قال أخر جملة بمرح حتى يخفف توتر الجوا قليلاً ولكن ملامح چيك لم تلين, قال له چيك " أنا ؟ ستيڤ أنا لا شِئ " .

" بل أنت كل شِئ " إلتفت چيك وستيڤ الى مصدر الصوت وجداها آن, واقفة تبكي بشدة ,قال چيك " منذ متىَ وأنتِ هُنا ؟ الم تذهبِ ؟ " قال له ستيڤ وقد قام واقفاً وفى طريقِه للذهاب " هىَ هُنا من أول الأمر " ثم ذهب سريعاً حتىَ لا يلاقي نظرات چيك الغاضِبة, لأنه لم يقل لهُ أنها كانت تقف وراءه كل هذا الوقت, وانهُ تركها تستمع الىَ كل هذا الكلام منهُ .

قام چيك من مكانه وتقدم تجاه آن, وقبل أن يصِل إليها ركضت هىَ سريعاً ورمت نفسها فى أحضانِه وأخذت تضمهُ بشدة وتقول من وسط بكائها " أنا لا أحتاج أي شِئ أنت معى وهذا يعني أن معي الدنيا بأكملها, صدِقني چيك أنا لا أستحق كل هذا منك ".

قال لها چيك " لا تقولي هذا آن أنتِ تستحقين كل شِئ,  فأنتِ السبب بما فيه أنا الأن لو لم أراكِ هذا اليوم منذ عشرة أعوام , كنت أصبحت الأن ضائِع وفاشِل ولا أعرف ماذا أفعل, ولكِنكِ وجدتيني وجعلتيني أرئَ أشياء كثيرة لم أكُن لأراها, أنتِ السبب فى تكويني آن "

قالت لهُ آن ومازالت تبكي وتشِد على عِناقُه " ولكن لا تعمل أرجوك أنت مازِلت صغير وهذا شاق عليك كثيراُ أنا لا أحتاج لشِئ أقسِمُ لك " قال لها " آن إن كنتِ تُحبيني فعلاً عليكي أن تُشجعيني, وتقفِ فى صفي, لا أن تُحبطيني هكذا " قالت له وهى تبتعِد قليلاً " أسفة حبيبي " قال چيك بإبتسامة " هذه أول مرة تقولين فيها حبيبي " ثم نمت على شفتيه إبتسامة جميلة جعلتها تحمر خجلاً.

قالت له " چيك لماذا دائِما تُصِر على أن تجعلني أخجل ؟ " قال لها " لأنكِ جميلة عندما تخجلين وأنا أُحِب رؤيتِكِ وأنتِ تشعرين بالخجل" قالت له وهى تضربهُ على كتفِه بِخفة " أصمت چيك " ثم خبأت عينيها بيديها الرقيقتين, ضحك چيك بشدة عليها كما هىَ عادتهُ دائِماً عندما تفعل هذه الحركة .

 قالت لهُ " چيك " ولكن بنبرة تحذيرية, قال لها من بين ضحِكاته " حسناً حبيبتي " ثم بدء ضِحكه فى الهدوء, أزالت يديها من على عينيها ثم إبتسمت وقالت " أنت تُقلدني ؟ " قال " واحِدة بواحِدة أميرتي ".

إبتسمت بسعادة على هذا اللقب,  فهو دائِماً يقول لها أميرتي, ولكنها لم تكُن بهذا الجمال من قبل, ربما كانت كلِمة حبيبتى التي قيلت قبلها مازالت تؤثِر عليها, ثم تذكرت موضوع العمل وقد عاد إليها العبوس وقالت " چيك أرجوك أعرِض عن موضوع العمل هذا ".

مطر لكن بدفئحيث تعيش القصص. اكتشف الآن