إغضب كما تشاء..
واجرح أحاسيسي كما تشاء
حطم أواني الزهر والمرايا
هدد بحب امرأةٍ سوايا..
فكل ما تفعله سواء..
كل ما تقوله سواء..
فأنت كالأطفال يا حبيبي
نحبهم.. مهما لنا أساؤوا..
إغضب!
فأنت رائعٌ حقاً متى تثور
إغضب!
فلولا الموج ما تكونت بحور..
كن عاصفاً.. كن ممطراً..
فإن قلبي دائماً غفور
إغضب!
فلن أجيب بالتحدي
فأنت طفلٌ عابثٌ..
يملؤه الغرور..
وكيف من صغارها..
تنتقم الطيور؟
إذهب..
إذا يوماً مللت مني..
واتهم الأقدار واتهمني..
أما أنا فإني..
سأكتفي بدمعي وحزني..
فالصمت كبرياء
والحزن كبرياء
إذهب.. إذا أتعبك البقاء
(نزار قباني)
----------------------------------------------------------------------------------------------
إستيقظت آن صباحاً بكسل وهىَ تعتدل جالسة وتتمطئ ثم تذكرت أمر القُبلة التي قد حصُلت عليها الليلة الماضية وإتسعت إبتسامتها .. نظرت للساعة التي على الحائط وجدتها السادسة والنصف صباحاً.. قامت ووجدت أن ليس هُناك أحدً بالغرفة إلا إيمي النائمة على فراشها .
إتجهت إليها ثم جلست بجانبها وقالت " إيمي .. إيمي إستيقظي "
قطبت إيمي حاجبيها في إنزعاج ثم تقلبت ووجهت لـ آن ظهرها .. وضعت آن يدها على كتفها وبدأت في أن تربُت عليه بخفة وقالت " إيمي عليكِ أن تستيقظي الأن .. الساعة السادسة والنصف "
إعتدلت إيمي جالسة بعد أن زفرت في غضب وقالت وهىَ تفرُك في عيناها " حسناً لقد إستيقظت "
فتحت عيناها وهىَ تنظر لـ آن بإستغراب وقالت " ولكن ما هذا النشاط ! لقد إستيقظتي بدون أن يوقظكِ أحد ! "
تحدثت آن بحماس وقالت " هل نسيتِ أني قد أصبحتُ سيدة أعمال ولدي الأن مسؤليات كثيرة ؟! "
ضحكت إيمي على حماسها بِخفة وقالت " حسناً سيدة الأعمال هيا لنغتسل فأنا أتضور جوعاً "
أومأت آن ثم بعد قليل خرجتا من دورات المياة وكن في طريقهن الى قاعة الطعام عندما سألت إيمي آن " آن .. هُناك شِئ غريب بكِ أنتِ تبتسمين طوال الوقت " ثم رفعت حاجباً وهىَ تبتسم لها
أنت تقرأ
مطر لكن بدفئ
Romanceقالت " نعم.. أنا لستُ غاضبة منهُ.. أنا غاضبة من نفسي " قال لها بإبتسامة جميلة " لا يحقُ لكِ أن تغضبي من نفسكِ.. لأنها ليست ملككِ " نظرت لهُ في إستغراب ثم أردف " لأنها ملكي أنا وهىَ مُعتادة مني على الدلال ومُعاملة الأميرات فقط.. وليس البُكاء والشعور...