[Black &Red]

part 12

مايكل و جاك كانا قد وصلا للتو و سمعا صوت مارتن العالي فاتجها ناحيته بسرعة.

ما إن رآهما مارتن حتى قال بخوف واضح و بريف بين ذراعيه : جاك ، مايكل ، اتصلا بالإسعاف حالا ، بريف سيموت.

اخرج جاك هاتفه و اتصل بالاسعاف من فوره اما مايكل فقد جلس امام مارتن محاولا استيعاب كمية الضرر التي لحق بأخيه الصغير.

مايكل بغضب : من الذي فعل بكما هذا ؟!

مارتن : سأخبركما لكن لننقذه أولا.

نظر لوجه بريف الذي اصبح شاحب اللون و همس و دموعه على وجنتيه : لا أريد ان اخسره ، ليس الآن ارجوك بريف لا تمت.

جاك بصدمة : مارتن!!

هذه أول مرة يرى جاك مارتن بهذه الطريقة ، لم يبكي بهذه الطريقة طوال السنين التي عاشها معه .

لم تمر سوى بضع دقائق حتى وصل الاسعاف و أخذوا بريف للمستشفى و مارتن ايضا فقد اصابته بعض الحروق و الخدوش البسيطة.

كان جاك قد دخل مع بريف غرفة العناية المركزة ليعالجه اما مايكل فقد جلس مع مارتن منتظرين ان يخرج جاك و يطمئنهم عن حال بريف.

مايكل : مارتن ، هناك حروق طفيفة على يديك ، لنذهب و نعالجها.

مارتن : لا ، اريد الاطمئنان على بريف اولا.

مايكل ابتسم : سيكون بخير ، جاك معه.

انزل مارتن رأسه للأسفل و قال بصوت خافت : آسف على ما حدث له ، تأذى بريف بسببي .

مايكل : مارتن ماذا حدث بالضبط لكما ؟ لم يكن في المكان اي نيران من اين اتت تلك الحروق ؟!

مارتن : كان هناك قبو تحت ذلك الملجأ المدمر ، دخلنا انا وبريف لنتفقده ثم.....

سكت ولم يكمل كلامه فقال مايكل : ثم ماذا ؟!

مارتن : عدني ان اخبرتك ان لا تغضب.

مايكل : هل تسببت بشيء ما هناك ؟ عبثتما بشيء ما داخل ذلك القبو ؟!

مارتن : لا لم يحدث ذلك ، عندما دخلنا كان هناك مختبر مهجور و غرفة صغيرة و زنزانات ، فتحنا الغرفة الصغيرة و ما إن فتحتها حتى بدأ بريف بالصراخ و البكاء ، لم اعرف ماذا حدث له لكنه كان خائفاً جدا لدرجة انه لم يلحظ وجودي معه.

مايكل : خائف من ماذا ؟!

مارتن : لا اعرف بالضبط ، لكنه اخبرني من قبل انه يخاف من الاقبية كثيرا لدرجة انه لو دخل للقبو لا يستطيع المشي من شدة الخوف ، على كل حال هدأ بعد فترة ثم ظهر لنا بيتر في ذلك المختبر.

مايكل بصدمة : بيتر ؟!!! ما الذي جعله يدخل ذلك المكان و كيف تبعكما اصلا ؟!

مارتن : ليس هذا فقط ، حاول قتلي باستخدام سيف غريب مشتعل و بسببه احترق كل المختبر و بسببه ايضا تأذى بريف.