كان مارتن مصدوما من كلام بريف الذي قاله قبل قليل ، لم يعرف ماذا يقول أو يفعل فبقي صامتا فقط.
فتح بريف عينيه و قال : لا تصدق لقد كان هذا تمثيلا.
مارتن بارتباك : ح.. حقا ، تمثيلك متقن ، ظننت ان ما تفعله حقيقي.
بريف : لا لقد كان تمثيلا فقط لأجعلك تدرك انه لا يمكنك ان تنجح فيه بمجرد اختبارك للوضع.
مارتن : وماذا عن الكلام الذي قلته ؟
بريف : هذا ما أتذكره حينما كنت صغيرا ، يبدو أن شخصا ما كان يسيء معاملتي انا و بلاك ، و بلاك هو من كان يتأذى بأغلب الأحيان و أعالجه انا ، لكن في احد الايام تركني و هرب لوحده من المكان الذي كنا محتجزين فيه.
مارتن : اه حقا ؟! و لم يرجع ليراك ؟ ألم يقل لك شيئا قبل أن يرحل ؟!
بريف هز رأسه بالنفي و قال : لا شيء ، كل ما أتذكره انه قد هرب و تركني وحدي.
مارتن : غاضب منه ؟!
بريف : حتى اعرف السبب فقط .
سكت مارتن و لم ينطق محاولا ربط كلام بريف بما يحدث معه ، قاطع تفكيره دخول لوسي المفاجئ قائلة : بريف ، كيف حالك ؟
اتسعت ابتسامة بريف و قال : لوسي !
تنهد مارتن بقلة صبر فضربت لوسي رأسه من الخلف و هي تقترب من بريف لتسلم عليه.
بريف : اشتقت اليك ، اين كنت ؟
لوسي : اه يا صغيري ، لقد كنت منشغلة بعملي ، سمعت انك قد اصبت ، هل اصابتك خطيرة ؟!
بريف : في الواقع لا اعلم مدى خطورتها لكن جاك قال انها ستشفى خلال اسابيع معدودة .
لوسي : ارجو لك الشفاء العاجل.
بريف : شكرا لك لوسي.
مارتن مقاطعا حديثهما : سأذهب لاختبار فحص الدم و سأعود قريبا.
بريف : ستكون بخير لوحدك ؟
مارتن : أجل لا عليك.
خرج مارتن من الغرفة و اتجه من فوره لمكتب جاك ، دخل المكتب فلم يجد أحدا .
كان سيخرج من المكتب ليذهب و يبحث عنه لكن جاك قابله عند الباب وهو عائد لمكتبه، استغرب من وجوده فقال : مارتن ، ماذا بك ؟ لما انت هنا ؟
مارتن: جاك....
بدا مارتن مرتبكا و كأن هناك ما يخفيه عنه فقال جاك: اهدأ يا فتى، اهدأ، اخبرني بما حدث بهدوء.
مارتن: ل...لم يحدث شيء، انا فقط اردت رؤيتك.
جاك باستغراب: رؤيتي؟!
مارتن: اجل.
جاك و قد انخفض لمستوى مارتن و قال : انت لا تنظر في عيني كما تفعل دائما .
أنت تقرأ
[Black &Red]
Fantasyثانوية "ويلس" للفتيان , حسنا هي ليست فقط مدرسة ثانوية هي عبارة عن مجمع ضخم يسمى اكاديمية "ويلس" , تبدأ الدراسة فيها منذ الحضانة منتهية بالجامعة , مجهزة باحدث التقنيات و التجهيزات, نخبة متميزة من المعلمين و المعلمات , و لكن تكاليفها ليست بالشيء الهين...