part 15

6.4K 601 144
                                    

كان مارتن مصدوما من كلام بريف الذي قاله قبل قليل ، لم يعرف ماذا يقول أو يفعل فبقي صامتا فقط.

فتح بريف عينيه و قال : لا تصدق لقد كان هذا تمثيلا.

مارتن بارتباك : ح.. حقا ، تمثيلك متقن ، ظننت ان ما تفعله حقيقي.

بريف : لا لقد كان تمثيلا فقط لأجعلك تدرك انه لا يمكنك ان تنجح فيه بمجرد اختبارك للوضع.

مارتن : وماذا عن الكلام الذي قلته ؟

بريف : هذا ما أتذكره حينما كنت صغيرا ، يبدو أن شخصا ما كان يسيء معاملتي انا و بلاك ، و بلاك هو من كان يتأذى بأغلب الأحيان و أعالجه انا ، لكن في احد الايام تركني و هرب لوحده من المكان الذي كنا محتجزين فيه.

مارتن : اه حقا ؟! و لم يرجع ليراك ؟ ألم يقل لك شيئا قبل أن يرحل ؟!

بريف هز رأسه بالنفي و قال : لا شيء ، كل ما أتذكره انه قد هرب و تركني وحدي.

مارتن : غاضب منه ؟!

بريف : حتى اعرف السبب فقط .

سكت مارتن و لم ينطق محاولا ربط كلام بريف بما يحدث معه ، قاطع تفكيره دخول لوسي المفاجئ قائلة : بريف ، كيف حالك ؟

اتسعت ابتسامة بريف و قال : لوسي !

تنهد مارتن بقلة صبر فضربت لوسي رأسه من الخلف و هي تقترب من بريف لتسلم عليه.

بريف : اشتقت اليك ، اين كنت ؟

لوسي : اه يا صغيري ، لقد كنت منشغلة بعملي ، سمعت انك قد اصبت ، هل اصابتك خطيرة ؟!

بريف : في الواقع لا اعلم مدى خطورتها لكن جاك قال انها ستشفى خلال اسابيع معدودة .

لوسي : ارجو لك الشفاء العاجل.

بريف : شكرا لك لوسي.

مارتن مقاطعا حديثهما : سأذهب لاختبار فحص الدم و سأعود قريبا.

بريف : ستكون بخير لوحدك ؟

مارتن : أجل لا عليك.

خرج مارتن من الغرفة و اتجه من فوره لمكتب جاك ، دخل المكتب فلم يجد أحدا .

كان سيخرج من المكتب ليذهب و يبحث عنه لكن جاك قابله عند الباب وهو عائد لمكتبه، استغرب من وجوده فقال : مارتن ، ماذا بك ؟ لما انت هنا ؟

مارتن: جاك....

بدا مارتن مرتبكا و كأن هناك ما يخفيه عنه فقال جاك: اهدأ يا فتى، اهدأ، اخبرني بما حدث بهدوء.

مارتن: ل...لم يحدث شيء، انا فقط اردت رؤيتك.

جاك باستغراب: رؤيتي؟!

مارتن: اجل.

جاك و قد انخفض لمستوى مارتن و قال : انت لا تنظر في عيني كما تفعل دائما .

[Black &Red]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن