Part 22

5.9K 521 89
                                    

كانت لوسي ممسكة بذلك السلاح مصوبة تجاه رأس مارتن و نية القتل واضحة بعينيها ، لكن و لسبب ما لم تطلق رصاصتها إلى الآن .

مارتن بثبات : ما بك ؟ أقتليني هيا !

عضت لوسي على شفتها السفلى و قالت : ألست خائفا ؟

مارتن : و لما أخاف منك ؟ أعلم أنك لن تجرؤي على فعلها ، لن تستطيعي قتلي مهما حاولتي .

البقية كانوا متجمدين بأماكنهم من الخوف عدا مارتن الذي بقي ثابتا في مكانه بطريقة مخيفة بعض الشيء ، لا يشعر بالخوف ، محتفظا بنظرة الثقة بعينيه .

رفع سلاحه تجاه لوسي و قال : ما بك صامتة ؟ هل أكل القط لسانك ؟!

اقترب منها بخطوات ثابتة بينما هي تتراجع للخلف بخطوات مرتجفة .

مارتن : لا تزالين صامتة على غير العادة .

اقترب خطوة أخرى فقالت لوسي : خطوة أخرى و سأطيحك قتيلا !

ابتسم مارتن مبرزا انيابه الطويلة و قال : هل تستطيعين فعلها حقا ؟

ارتجفت لوسي من رؤيتها لمنظر مارتن المخيف ذلك و فقدت تركيزها فأكمل مارتن : ما بك ؟ خائفة ؟

لوسي بارتباك : بالطبع لست كذلك !

مارتن : بل خائفة ، خائفة من أن يتم قتلك على يدي ، صحيح ؟

لوسي : لست خائفة منك اطلاقا.

تحولت عينا مارتن للون الاسود و الخطوط على وجهه بدأت بالتحرك لتنتشر على بقية جسده ، خافت لوسي و قالت : توقف حالا !! سأطلق عليك !

مارتن : لما اتوقف ؟

لوسي : لم تنجح هذه التجربة سابقا ، قد تموت الآن لو لم تتوقف .

مارتن : أفضل الموت بهذه الطريقة على الموت بين يديك .

لوسي : توقف !

لم يتوقف مارتن بل تابع تقدمه نحو لوسي التي لا تزال تتراجع للخلف و الخوف واضح بعينيها .

مارتن : خائفة على نفسك ها ؟ لما لم تخافي هكذا حينما كنت تستخدميننا كفئران تجارب لديك ؟!

ظهر الغضب بعيني مارتن و هو يكمل : أم نحن لا نملك حقا للحياة مثل الذي تملكينه ! ألسنا بشرا بنظرك ! ألم تشعري بالندم على ما فعلتيه ؟

انزل سلاحه و اقترب منها و هالته السوداء تزداد سوادا و تكبر أكثر و أكثر قائلا : مات على يديك عشرات الأطفال و أنت لم يرف لك جفن حتى ! هل أنت بشر ؟!!!!

لوسي بغضب و قد حاولت استعادة ثباتها رفعت مسدسها قائلة : للمرة الأخيرة أحذرك ، خطوة واحدة بعد و ستموت !

مارتن : أتظنين أن تهديدك لي سيخيفني ؟ ، أنت اليوم ميتة لا محالة .

رفع سلاحه مصوبا نحو رأسها و ما آن كان سيطلق رصاصته حتى انقض عليه أحد رجال لوسي واضعا ذراع مارتن خلف ظهره و ممسكا بالذراع الأخرى محكما عليها حتى لا يتحرك مارتن .

[Black &Red]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن