كان ذلك الفتى صاحب الشعر الأشقر واقفا تحت المياه الساخنة مغمضا عينيه محاولا الاسترخاء رغم ألم كتفه الأيمن .
وشم التنين الأسود بدا و كأنه ينبض على كتفه ، حدوده حمراء و عين التنين بدت كجرح حقيقي و كأن التنين يحاول الخروج من جسد مارتن .
جثى الأخير على ركبتيه ممسكا بكتفه ، الألم لا يزول و لا يبدو عليه أنه سيختفي .
همس مارتن : اللعنة ! ، من كان ذلك الشخص الذي ظهر في الغرفة من الخفاء ؟ بالتأكيد ألمي هذا بسببه .
عض على شفته السفلى عندما اشتد الألم محاولا عدم الصراخ حتى لا يسمعه من بالخارج ، مكان عين التنين انفتح كجرح و بدأ ينزف دما لكنه كان بسيط جدا .
هدأ الاحمرار حول الوشم و بدأ ألم مارتن يختفي شيئا فشيئا ، حينها نهض و أكمل استحمامه ثم بدأ بارتداء ثيابه.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في ذلك الوقت كان جاك قد عاد للغرفة .
مايكل : ما الأخبار ؟
جاك : لا أثر له ، لم أجده في أي مكان .
مايكل نفض شعره بانزعاج :أين يمكن أن يذهب .
جاك : هو متعب بالتأكيد لم يذهب بعيدا .
مع نهاية جملته كان مارتن قد فتح باب دورة المياه الموجودة داخل الغرفة و خرج منها وهو ينشف شعره بمنشفة بيضاء ، مرتديا بنطال جينز و قميص أسود .
جاك و مايكل تجمدا بمكانهما ، طيلة ذاك الوقت هو كان بجانبهم لكنهم لم يلحظوه .
قال مارتن ببرود و هو يتجه للسرير : مرحبا .
جاك : قف عندك !
توقف مارتن و قال : ماذا ؟
جاك : أنت بخير ؟
هز مارتن رأسه بالإيجاب ثم جلس على طرف السرير بإنهاك ، اتجه نحوه كل من مايكل و جاك .
جلس جاك أمامه و قال : حقا أنت بخير ؟
مارتن : قلت لك أجل لما لا تصدقني ؟!
جاك : وجهك شاحب جدا و تبدو منهكا .
مارتن : لا عليك أنا بخير ، فقط أخبرني ما الذي حدث لي ؟!
جاك : لا تتذكر ؟!
هز مارتن رأسه بالنفي فقال جاك : حتى أنا لا أعلم ما الذي حدث لك بالضبط ، لكنك دمرت كل هذه الغرفة و كدت تؤذي بريف لو لم نوقفك .
مارتن بقلق التفت على بريف فوجده نائما ، همس لجاك : هل تأذى شخص آخر ؟
أمسك جاك بيدي مارتن و ابتسم له قائلا : لا تقلق ، لم يتأذى أحد .
أنزل مارتن رأسه فغطى الشعر عينيه ، سأله جاك : مارتن ، أخبرني هل رأيت شخصا غريبا بالغرفة ؟
أنت تقرأ
[Black &Red]
Fantasyثانوية "ويلس" للفتيان , حسنا هي ليست فقط مدرسة ثانوية هي عبارة عن مجمع ضخم يسمى اكاديمية "ويلس" , تبدأ الدراسة فيها منذ الحضانة منتهية بالجامعة , مجهزة باحدث التقنيات و التجهيزات, نخبة متميزة من المعلمين و المعلمات , و لكن تكاليفها ليست بالشيء الهين...