One shut -part 1

6.9K 491 297
                                    

بريطانيا. لندن.

السبت , الرابع عشر من مارس , عام 2016 .

الساعة 10:00 AM.

في قصر عائلة "ويلس" الضخم , و بالتحديد بغرفة صديقنا الأشقر الصغير صاحب العينين الزرقاوين اللتان تشبهان أحجار الأوكومارين .

كان مستلقيا على سريره الكبير و ينظر لهاتفه و بدا و كأنه ينتظر شيئا ما , دخل عليه أخوه الأكبر مايكل و رآه على تلك الحال فقال و هو يقترب منه : ما الذي يجعل قطتي الصغيرة تبدو حزينة هكذا !!

رد عليه بريف بحزن : مارتن لا يرد على اتصالاتي , و لم يرسل لي شيئا يدل على أنه حي .

مايكل : لما أنت خائف هكذا ؟ أخبرك أن هذه فترة امتحاناته النهائية , صحيح ؟

بريف : مهما يكن , عليه أن يطمئننا عنه ولو قليلا فقط !

بدأ مايكل يمسح على رأس بريف قائلا : اهدأ , لا يمكن أن يحدث له شيء سيء , اليابان آمنة .

بريف : لا أزال قلقا عليه .

دخل عليهم جاك و وجهه لا يبشر بخير فقال مايكل : ما بك أنت الآخر ؟!

جاك : مارتن يقلقني .

تنهد مايكل : أنت أيضا ! , ما الذي يجعلكم تقلقون لهذا الحد تعرفون أنه لا يتصل علينا إلا حينما يقترب موعد عودته أو حينما يحتاج مالا .

جاك : و هذا ما أنا خائف منه بالضبط , ليس لأنه لم يتصل علي بل لأنه حتى الآن لم يطلب أي مال !

نهض بريف و قال بخوف : جاك أنت تمزح صحيح !!

حتى الآن لم يطلب منك أي نقود !

جاك : للأسف أنا لا أمزح , قرابة الشهرين لم يطلب فلسا واحدا !!

مايكل : ربما لديه ما يكفيه من المال لما يطلب منك إذا كان يكفيه ما لديه !

جاك : مايكل أنت تعرف مارتن , إنه أكثر الاشخاص تبذيرا للمال , في الاسابيع الأولى بعد سفره كان يطلب مني بشكل شبه اسبوعي , أما الآن فلم يطلب شيئا , من المنطقي أن أقلق .

رفع بريف هاتفه و اتصل على مارتن من فوره , رن الهاتف حتى انقطع الخط و لم يجب أحد , عاود بريف الاتصال مجددا لكن عبثا يحاول , مارتن لم يكن يرد أبدا على هاتفه .

بريف و قد تجمعت الدموع بعينيه : إ..إنه لا يرد !

جاك : حسم الأمر سنسافر إليه حالا .

مايكل : جعلتماني اشعر بالقلق عليه أيضا , سأذهب معكما .

بريف : و أنا أيضا !

أخرج مايكل هاتفه و اتصل من فوره على كيفن ليخبره بالسفرة المفاجأة و يطلب منه تجهيز الحجوزات و التذاكر أما هو وجاك و بريف فقد جهزوا حقائبهم من فورهم .

[Black &Red]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن