[Black &Red]

part 25

كان بريف مستلقيا على السرير و يغط بنوم عميق ، مارتن كان جالسا بجانبه ويتذكر آخر كلمات بريف قبل أن يفقد وعيه .

مايكل كان جاسا على كرسي أمام سرير بريف ، لحظ مارتن شارد الذهن فقال : مارتن ، اشرح لي ماذا حدث بالضبط ؟!

مارتن تنهد : لست أدري ، بعد أن وافق على الخروج من غرفته نزلنا للحديقة بالأسفل ، لم تمر بضع دقائق حتى بدأ يشعر بالدوار و أجزاء من جسده و وجهه بدأت تتحول للون الأسود ، بعدها أنت تعرف ما حصل .

اقترب مايكل من بريف و نظر للبقع السوداء المتناثرة على يديه و أجزاء من وجهه .

لمسها و استغرب من كونها قاسية فقال : انها قاسية كالجروح !

لمسها مارتن و وجدها قاسية أيضا فاقشعر بدنه و قال : لكنه لم يجرح بأي مكان ، لقد تعرض للشمس فقط و لم تكن قوية حتى .

تساقطت القطع السوداء من على جسد بريف و لكن مكانها كان أحمر اللون تماما و كأن لا جلد عليها .

مارتن بقلق : ما هذا ؟!

مايكل : أنا أيضا لا أعرف .

فتح بريف عينيه بتعب ثم نهض و قال : ماذا يحدث ؟!

لحظ وجهي مارتن و ما يكل القلقين فقال : لما تبدوان بهذا الشكل ؟!

مارتن : بريف ، هل حقا لا تدرك ماذا يحصل لك ؟!

نظر بريف ليديه فرأى البقع الحمراء على جسده ، ما إن رآها حتى بدأت الدموع تتجمع بعينيه قائلا : قلت لكما ستتم معاقبتي إن خرجت لكنك أجبرتني .

مارتن : لم أكن أعرف أن هذا سيحدث لك .

بريف بدأ بلمس البقع الحمراء على جسده قائلا : إنها تؤلم .

مايكل : طبيعي أن تؤلمك فلا جلد عليها .

مارتن : إلى متى سيستمر ذلك ؟!

بريف هز رأسه بالنفي : لا أعرف .

مارتن : لو كان جاك هنا لفهمنا على الأقل ما يحدث .

مايكل : ألا تتذكر شيئا كهذا حينما كنت صغيرا ؟!

مارتن : لا أعتقد ذلك ، هذه أول مرة أرى فيها هذه البقع .

دخل عليهم كريغ قائلا : كيف حال بريف ؟!

بريف : أنا بخير ، لكن ......

سكت و نظر ليديه حيث البقع الحمراء ، اقترب كريغ بقلق و أمسك بذراع بريف ليتفحصها قائلا : ما الذي حدث ؟!

مارتن : إنه خطأي أنا ، لقد أجبرته على الخروج و عندما تعرض لأشعة الشمس أصبح على هذه الحال .

كريغ باستغراب : لكن الشمس ليست قوية اليوم ، هذا ليس سببا لهذه البقع .

مايكل : كان عليها قشرة سوداء لكنها تساقطت حالما لمسناها .