كان مارتن مستلقيا على سريره بعد أن اعاد تلك الجوهرة إلى مكانها يحاول النوم لكنه لا يستطيع ، مع أن التعب كان يفتك بجسده و الصداع لم يفارقه إلا أنه لم يستطع ان ينام فبقي يتقلب في سريره إلى أن قاطعه صوت رنين الهاتف فأخذه من دون ان يرى اسم المتصل و أجاب قائلا : مرحبا.
جاءه صوت جاك المستغرب قائلا : مارتن! ، ألم تنم حتى الآن ؟؟
مارتن : لا استطيع النوم ، ما الأمر لماذا اتصلت ؟!
جاك : كل ما في الأمر اني اردت الاطمئنان عليك .
مارتن : هل تعرف طريقة تجعلني انام ، تعبت و انا مستلقي بدون فائدة.
جاك : حاول ان تصفي ذهنك ، لا تفكر بأي شيء ثم أغمض عينيك و ستنام فورا.
مارتن : نفذتها لكن لم تنفع.
جاك : حقا ؟! اذا حاول عد الخراف.
مارتن : هل تسخر مني أم ماذا ؟! انا حقا مصاب بالأرق متعب و لا استطيع النوم.
جاك : لا اسخر منك ، انها حقا طريقة جيدة ستشعر بالملل لذا ستنام سريعا.
مارتن و قد نهض من السرير : لا اريد هذا ، اعطني طريقة أخرى.
جاك : اممم افتح التلفاز و اجلس امامه ، ستنام بثواني.
مارتن : لا أريد ، سآخذ بعض الحبوب المنومة قد ارتاح قليلا.
جاك : بما تشعر الآن ؟! هل يؤلمك شيء ؟!
مارتن : انه الصداع فقط ، اشعر ان رأسي سينفجر.
جاك : كل شيئا قبل ان تخلد للنوم ، لا تنم بمعدة فارغة.
مارتن : الست انت من يقول ان الأكل قبل النوم سيء.
جاك : في حالتك الأمر مختلف ، جسدك لم يتغذى جيدا في الايام القليلة الفائتة ، عليك ان تعوض ما ينقص جسدك.
مارتن : آه حسنا سآكل.
جاك : و انتبه على ما تأكله ، لا تطلب من المطعم و لا تشرب أي مشروبات غازية.
مارتن : انت حقا متسلط ، بما أنك طلبت مني أن آكل فلما لا تتركني آكل ما أريد ؟!
جاك : هيه اسمع ، كلمة اعتراض أخرى و سآتي للمنزل لأطعمك بنفسي ، انتبه لنفسك قليلا حتى ترتاح.
مارتن : اه حسنا حسنا ، بالمناسبة كيف حال بريف الآن ؟!
جاك : لم يستيقظ بعد لكن يبدو أن الحرق يتعافى ، بهذه الطريقة سيشفى سريعا و لن يكون هناك خطر على حياته.
مارتن : أتمنى ذلك.
جاك : سأغلق الآن ، اريد أن اعود و أراك نائما ، اتفقنا ؟!
مارتن : اتفقنا.
اغلق مارتن الخط و نهض من سريره متجها للمطبخ ، فتح الثلاجة و رأى الأطباق التي حضرها له جاك.
أنت تقرأ
[Black &Red]
Fantasyثانوية "ويلس" للفتيان , حسنا هي ليست فقط مدرسة ثانوية هي عبارة عن مجمع ضخم يسمى اكاديمية "ويلس" , تبدأ الدراسة فيها منذ الحضانة منتهية بالجامعة , مجهزة باحدث التقنيات و التجهيزات, نخبة متميزة من المعلمين و المعلمات , و لكن تكاليفها ليست بالشيء الهين...