chapter 32

7.2K 440 71
                                    

**Jade's P.O.V**

هاري : وانا اعرف طريقة لفعل ذلك.

قال في الهاتف قبل ان ينزله من عند اذنه، عيناه كانت تنظر الي، شعرت بالذعر، لم اشعر بمثل هذا الخوف في حياتي كلها، حياتي الان حرفيا في خطر، كل شي ممكن ان يحدث في هذه اللحظة، وليس هناك من يحميني، في الحقيقة ... الشخص الوحيد الشي قال بأنه سيحميني هو الآن من وضعني في هذا الموقف

وقفت هناك وعيناي متسعتان، استدرت بسرعة وركضت، عدا ان ذلك كان بلا فائدة، لأنني وبعد ثواني اصدمت به، هاري الان اصبح امامي، نظرت الى الاسفل الي يديه فرأيته يحمل بأحداهما الهاتف ... والاخرى فارغة، فضولي اخذني الى سؤال ما؛ اين المسدس؟

هاري : لا تقلقي، لن افعل ذلك.

قالها وكأنه يعرف فيما كنت افكر

جايد : ما الذي ستفعله؟

سألته، حدق بي بعمق، الصوت الوحيد كان صوت انفاسي الثقيلة والعاصفة التي تجري في الخارج، وفي الخارج حيث تجري العاصفة اناس عدة اما نائمون، يعملون، او ينظرون من النافذة ... لا يهمهم اي شيء، بينما انا هنا عالقة في الجحيم حرفيا، أو على الاقل ... معه

هاري : هممممممم ..

قال وهو ينظر للأعلى، وضع يده على ذقنه

هاري : قرارات، قرارات.

تحدث وعيناه تحدق في السقف بينما يأخذ خطواته بأتجاهي، مما جعلني اتراجع للخلف اوتماتيكيا، اعني .. ما الذي يجب علي فعله؟ ان اقف ساكنة؟

جايد : هاري.

تكلمت فنظر الي

هاري : ماذا؟

سألني بقوة

جايد : لا تفعل شيئا ا ....

هاري : سأفعل كل ما اريده بك.

تكلم بأختصار ... يا له من حقير

جايد : هاري، رجاءا.

قلت وانا اخذ الخطوات للخلف بينما هو يتقدم

هاري : سأخذك الى مكان ما.

قال فجأة

جايد : ماذا؟ الى اين؟

سألت بحيرة

هاري : سأريك.

قال قبل ان يختفي فجأة، بغمضة عين، حينها ضرب الرعد مرة اخرى مما جعلني اقفز من الصدمة، شعرت بيدان التفتا حولي من الخلف، قدماي رفعت من على الارض، الان انا معلقة في الهواء

جايد : هاري، ماذا؟ انزلني!

صرخت وانا احاول الافلات منه، لكنه لحكم الامساك بي مما جعلني اتوقف عن التنفس من قبضته القوية

هاري : لا تقولي، او تفعلي شيئا، والا لن يكون الامر سهلا.

قال ببطء قبل ان يتوجه الى الباب، رماني على ظهره، عدلت نفسي واستعدت توازني، امسكت به بقوة، انطلقنا بعدها بقوة .. بسرعة الضوء .. حرفيا

المطر كان يبدو اثقل بكثير، كل قطرة كانت تسقط بثقل كانت تبدو بأنها تؤذي بشرتي، اغلقت عيني، أحاول التمسك بحياتي العزيزة، ابقيت تفكيري ايجابي، لم احب العواصف يوما، لكنني اعلم بأن هاري لن يدع شيئا ما يحدث لي، او كما اضن

كل شيء بدأ يتباطىء، السماء بدأ لونها يصبح افتح، كذلك المطر بدأ يخف، صوت الرعد بدأ يختفي، الصوت الوحيد كان صوت يشبه الامواج وهي ترتطم بالصخور، او على سطح خشن

وقبل ان ادرك الامر، توقفنا، فتحت عيني ونظرت حولي، تفاجأت

هاري : استرخي.

قال وهو ينزلني على قدمي على الارض

جايد : اين نحن؟

سألت وانا ارتجف قليلا

هاري : اين يبدو نحن؟

سألني وهو يضحك بصمت، نظرت حولي، لم أكن اجرؤ على النظر للأسفل .. لطالما كنت ارتعب من الاماكن العالية، اينما نظرت رأيت مياه

لم اجرؤ بالذهاب نحو الحافة، لكنني اعلم ما الذي تحتها، صوت الامواج وهي ترتطم ارسلت لي كل المعلومات التي أحتاجها لأعرف ما الذي يوجد تحتنا، بالأضافة .. انا لست غبية، انا استطيع رؤية المياه في جميع الاتجاهات

جايد : لماذا نحن هنا، هاري؟

توقف قبل ان ينظر الي، الى المحيط، الي مجددا، ثم الى الاسفل

هاري : وجدت هذا المكان منذ زمن .. كان هذا احد الأماكن التي كنت اذهب اليها عندما تحولت، آتي الى هنا عندما اريد ان اكون وحيدا احيانا، لا احد يعلم عنه، عدا ... حسنا ... عداك انت الان.

قال، اعاد نظره الى المحيط، عندما هبت الرياح، تجعيدات شعره تطايرت في اتجاهات مختلفة، صوته كان هادئا جدا، مثل صوت أمواج المحيط، وقفت الى ان خطر ببالي سؤال ... جعلني اشعر بالحيرة

جايد : لكن مهلا، نحن في أمريكا، هل تحولت في امريكا؟

سألت، نظر للأسفل قبل ان ينظر للمحيط مرة اخرى

هاري : نعم.

جايد : وكيف حدث هذا؟

هاري : ممممممم ....

●♡●♡●♡●♡●♡●

لا تنسوا vote و comment حتى اكمل





هل انتِ خائفة؟ [قيد التعديل]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن