الفصل الثاني

17.8K 909 124
                                    

دخلت الى منزلي واغلقت الباب و اقفلته، كنت ارتجف من المنظر الذي رأيته في الشارع قبل قليل، استمريت بالقول لنفسي انه كان مجرد موقف من صنع خيالي بسبب الذي حدث في الحديقة ..

اتجهت الى المطبخ، اشعلت الضوء، نظرت الی الساعة فوجدتها 12:22 بعد منتصف الليل، فتحت الثلاجة واخذت زجاجة ماء، شربتها بأكملها .. وضعت الزجاجة علی الطاولة، صعدت السلالم واخذت الطريق الی غرفتي ..

فتحت الاضواء، امسكت بجهاز التحكم، اشعلت التلفاز ووضعته علی قناة MTV الذي كان يعرض برنامج (TeenWolf) .. رفعت الصوت وذهبت الی الحمام وخلعت زي العمل

اخذت حماما ساخنا، رفعت رأسي وكان الماء يتدفق علی وجهي وذلك جعلني استرخي قليلاً، بعد مدة قصيرة غسلت شعري وجسمي وبعدما انتهيت وقفت تحت الماء واغمضت عيني محاولة نسيان كل ماحدث في الحديقة ..

بعد دقائق، اغلقت دش الماء، اخذت المنشفة من علی الرف وجففت بشرتي ولففتها حول جسدي، ذهبت الی المغسلة وفرشت اسناني، نظرت الی المرآة .. انا اكره نفسي من دون مساحيق التجميل، رموشي شديدة الشقار، بالكاد تستطيع ملاحظة وجودها

تنهدت، اخرجت مجفف الشعر وجففت شعري، مشطت شعري الاشقر الطويل بعدها التقطت ملابس العمل من علی الارض واغلقت الإضاءة، ذهبت الی غرفتي، رميت الملابس في سلة الغسيل، يجب ان اغسلها غداً بما ان لدي عطلة ..

فتحت درج الملابس واخذت بجامة مريحة ورميتها علی سريري، ذهبت الی نافذة غرفتي التي تطل علی الشارع والباحة الخلفية، لا يزعجني الوقوف بالقرب من النافذة وانا ارتدي المنشفة لأن جميع المنازل التي حولي بعيدة جدا ولا يستطيعون رؤية ماذا البس او افعل ..

كانت المصابيح التي في الشارع تومض وكانت علی وشك الاحتراق، تنهدت، وتأكدت من اغلاق نافذتي واسدلت الستائر، خلعت المنشفة وارتديت البجامة، اغلقت الاضواء ورميت بجسدي علی السرير وغفوت علی صوت التلفاز

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

استيقظت وانا ارتجف، اسناني كانت تطقطق ببعضها، فتحت عيني ونظرت الی الساعة .. 4:52 فجراً، اخذت نفساً عميقاً ونظرت حولي فرأيت النافذة مفتوحة والستائر تتطاير ..

نهضت ونظرت من النافذة، رأيت شيئاً غير اعتيادياً وهو ان الشارع كان مظلماً جداً، لابد ان مصابيح الشارع احترقت كما ضننت ..

اغلقت نافذتي واقفلتها وانزلت الستائر، لاحظت بأن ظلاماً قوياً في غرفتي، استدرت فرأيت التلفاز مطفیء، منذ متی وانا اطفیء تلفازي عندما انام؟ انا لا استطيع النوم من دون سماع صوته! ولماذا كانت النافذة مفتوحة؟ هل انا امشي في نومي! اخذت المصباح اليدوي من جانب سريري، نزلت الی المرآب لأتفقد الباب، كان مغلق، اشعلت الأضواء وعدت الی غرفتي ..

هل انتِ خائفة؟ [قيد التعديل]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن