تابع الشابتر الثامن:بينما انظر اليك.

8.9K 554 200
                                    

نظرت اليه بتمعن اتأمل تفاصيلة
وجه جميل وشعر اسود كاحل عينان خمريتان بلون العسل المصفى بشره حليبيه لامعه شفاه صغيره ، وذاك القرط المتدلي من اذنه الوشم الذي بان على رقبته، بدله كلاسيكيه بيضاء، هل يعقل يوجد مثل هذا الجمال في البشريه ؟ ام ذلك الشيء الواقف امامي رسمه لملاك !.(الصوره)

: توليب ؟.
التفت اليه بصعوبه وقد ابعدت عيناي عن ذلك الملاك الواقف امامي
لانظر اليه ليردف: هل انت بخير ؟
هززت رأسي بأستغراب لاقول: بخير ولكن ..
شعرت به يمسك بيدي لاسمع صوته العذب يسترسل في اذني كعبق رقيق : استميحك عذرا ياسيد لكن ، هل يمكنني اخذ الانسه الان؟.
التفت اليه مجددًا انه قريب بحق ماعساي فاعله ! لماذا ضربات قلبي هكذا تخفق بجنون.
افلت يده بأرتباك لأبعد نظراتي للأسفل ، ليرفع رأسي بيده القاسيه البيضاء واصابعه النحيله الرفيعه ويوجهه لتلك النظرات التي اخترقت عيناي ويقول هامسا: لا تخفضي نظراتك عندما اكون هنا ، فأنا من سيحتويها دائمًا عندما اكون موجود لاشيء ولاشخص اخران هل هذا مفهوم؟.

هل يكلمني بصيغة الامر الان ام يستفهم ذلك ؟

افلت رأسي ليعاود الامساك بيدي ويجرني معه ، كان كايدن يرمقنا بإستغراب ، فتح الباب ليدخلني لكن مانعت ذلك لأصرخ : لا اريد ذلك ابتعد ياهذا!.

حاولت الافلات بسرعه لكنه احاط جسدي بجسده الضخم ليقول: اياك توليب اياك ثم اياك احذرك للمره الالف والاخيره ان تهربي مني !.

يبدو مشتعلا من الغضب مالذي يهذي به هل جن تمامًا؟
اطعته بيأس لادخل السياره واغلق الباب بقوه : رفقا يافتاة انها غاليه الثمن .

هذا ماقاله بعد ان ركب بجانبي ليأمر السائق بالقياده .

كان الصمت كالعاده بيننا لكني كنت استرق بعض النظرات لوجهه الملائكي ينظر الى شاشة جهازه : ماذا هل اعجبتك ؟

هذا ماقاله بعد ان اطالت نظراتي الخدره بالنظر اليه .

همهمت بإحراج لاقول: لا ليس كذلك انه فقط كنت أتسائل لماذا اخفيت وجهك عني طوال تلك المده؟

اغلق جهازه لينظر الي بتمعن: انت حقا لا تتذكرين اي شيء عن ماضيك؟

ماهذا الماضي الغريب بحق الجحيم لماذا يتحدث عنه الان هل له علاقه بإخفاء وجهه البائس !!

تنهد بعد ان رآني قد اطلت التفكير ليقطع حبل افكاري بصوته الاجش: على اية حال من الجيد فقدانك لذاكرتك !.

ياللهي سأفقد عقلي من تلك الالغاز التي تحيط بماضي الغامض.

ازحت نظراتي عنه ليردف: اليوم سنذهب للتخييم وامروني ان آتي لأخذك فأنطوان رحل بالفعل .

نظرت البه بإستغراب: تخييم ومالمناسبه ان غدا مدرسه لما ..

توقفت عن الحديث لأفكر مجددا غدا اجازه نهاية الاسبوع بالفعل رائع لكن ان نغضيها بالتخييم مع اشخاص غريبي الاطوار ذلك مخيف بعض الشيء .

دميه تشبهك من فضلك!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن