الشابتر الثامن:بينما انظر اليك.

8.8K 528 148
                                    

كان الوقت قد شارف التاسعه ليلاً ، رفعت عيناي المرهقتان من ذلك الكتاب التراجيدي القديم الذي كان مركون في مكتبته وقد تراكم الغبار فوقه ، رفعت عيناي انظر الى ذلك الوجه بتفاصيله المبهمه ، يتنفس بصعوبه ووجهه المحمر الباهت ، وضعت الكتاب لاحمل الماء واقربه من فمه لاقول: تايلر انك تزداد سخونه عليك بشرب الماء .

ليبرز ذلك الجرح بأطرف فمه الذي تسببت له به عدت بالزمن ساعتيان .

" كان يقبلني بقسوه وقد احمرت يداي من شدة غبضته لاعض باسناني فمه ليبتعد بألم ، صرخ بقوه : اللعنه عليك يافتاه انه مؤلم

صرخت بغضب وقد دفعته بقوه : اللعنه عليك يافتى انه ليس برضاي كيف يمكنك فعل ذلك انت حقا جريء !!.

كانت اعصابه قد ارتخت بعض الشيء وبدى عليه الارهاق الشديد ليبدأ بالسعال بقوه ويقول: ليس الان توليب في وقت آخر "
عدت للواقع .

لأراه يبعده ببطئ : لست عطش لا احتاج شيء فقط ابقي هنا لبضعت ساعات آخريات.

هذا ما قاله لأبعد الماء الذي كلما قربته منه ابعده بأستنفار وضعت كوب الماء على الطاوله السوداء ، لأزفر بهدوء .

القيت بالكتاب بعيداً لاشرع في خلع حذائي الذي لم اخلعه منذ البارحه ، بالاقلب لم اشعر بذلك لقد اجهدت بما فيه الكفايه بسبب هذا الكائن المتحاذق امامي ، من اي المخلوقات الشرسه يصنف بحق الجحيم !!.

ارخيت رقبتي التي للتو شعرت بأنها تؤلمني ، لاشعر بالنعاس يداعب جفناتي لاغط في نوم عميق.

استيقظت لاشعر بشيء ثقيل علي، فتحت عيناي لكن لاشيء واضح كان مظلم ، ابعدت هذا الثقل انها يد ذلك الاحمق ، لكن!!

لكن مالذي اتى بي الى هنا؟.
كنت اخلد في سريره المريح وقد غطاني بغطاء بارد ، وقعت عيناي على ذلك الجسد العريض القابع بجانبي ووجهه الذي لم اميزه بين الوسادات ، رغم اني رأيت عيناه العسليتان ليلة البارحه لكن ملامحه لا زالت لغز يحيرني !.

اتسعت عيناي وبحركه سريعه ابعدت ذلك الغطاء لأقف ، لكن شيء قوي تشبث بي بقوه ، ليعيدني الى سريره بقسوه
: بحقك توليب الى اين انت ذاهبه لم اسمح لك بذلك!
صوته الخامل قد استقطع افكاري المتوتره ، حاولت الافلات من غبضته التي امسكت بي بقوه: اتركني تايلر الان ..!
رفع رأسه لشعره المبعثر ليعدل قبعته التي كانت طوال الوقت تخفي ملامحه رأيته يرفع يدبدي التي اشعر بانها ستتحطم من غبضته الفولاذيه ليقبلها برقه ويقول: صباح الخير يادميتي .

ماذا الان !! هل هو شخص بشخصيه انفصاميه لماذا يتغير مزاجه مثل تغير ملابس الفتيات !! .

ابعدت يده عني ليفلتني بهدوء ، اسرعت للباب لكنه كان مغلق !.

التفت اليه ليضع كلتا يداه خلف رأسه بسخريه ويخفضه ويقول: حاولي الخروج لن تستطيعي على الاطلاق .

دميه تشبهك من فضلك!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن