الشابتر الخامس عشر: نهايتي المحتمه .

8.4K 508 171
                                    

صوت خطواتهم المسرعه خلفي، وخطواتي التي تعرج بقوه وذلك الدم ينزف من قدمي معيقا حركتي تماما، من هم ! ولماذا انا هنا بحق السماء!ّ.

كان المكان مظلم وردهات هذا المبنى معتمه وطويله، ضوء القمر يتسلل من النوافذ  بخفوت ليصادم الارض.

وصلت لنهاية الطريق، وانا اتنفس بصعوبه ارمق ذلك الباب الحديدي الصدئ امامي ، طرقت الباب صارخه : انقذوني ارجوكم .
بدأ صوتي يخونني ليقطعه بكائي الهادئ .

لأسمع صوت طلقات النار  قادمه خلفي ، التفت مغلقة العينين بجزع منتظره ان تأتي احد الطلقات وتوديني لحتفي .

توليب انها نهايتك فعلا.

لاعود بالزمن 20 ساعة مضت.

كنت مغمضة العينان انتظر منه اي ردة فعل ، فتحتهما ببطئ لانظر اليه مبتسما ، تنفس بهدوء ليقول بعد ان التفت لاكمال سيره : عندما تكذبين تغمضين عينيك دائماً ، لا اعلم مالذي دعاك للكذب لكن لا بأس لقد افرحتني ولو جزء من الثانيه .

ماهذا؟ هل يعلم بأني اكذب!! ، وكيف علم بذلك بحق السماء!.

اخفضت عيناي الى الارض ، حسناً حتى لو ذلك الاحمق لن يصدق دعيه يصدق ! يجب علي اقناعه بأي طريقة!.

قلت صارخه: غداً عند الساعه الرابعة لنخرج في موعد .

بدأت خطواته بالابطاء، كانت خصلاته المخمليه الناعمه تلامس كتفيه العرضين تنهد بخفوت ليقول: حسناً غداً عند الرابعة .

كان صوته مائل للجفاء والبرود ، كيف عليك اقناع شخص لا امل في اقناعه ،احسنت فعلاً توليب ، انت فقط خرقاء لا تكفين عن ايقاع نفسك في المشاكل !.

تململت وانا اجر قدماي للغرفتي اشعر بالنعاس ، لاتوقف قليلاً بجانب ذلك الباب ، حسناً يافضولي الى متى ؟؟ لماذا اعاني منك بحق السماء، لو كنت كائن حي لما ترددت في قتلك !.

اقتربت بخطوات خافته اتلفت بقليل من الترقب والخوف ، ان امسِكتُ الان فسأودع حياتي .

امسكت بمغبض الباب لافتحه ببطئ
: من هناك !.

اللهي ديميتري بالداخل!
.
: توليب اهذه انتي؟.

احسنت يافضولي ، اصبح الناس يعروفنني بسببك !.

رسمت ابتسامه واسعه مزيفه لاطل برأسي للداخل انظر لذلك الجالس على كرسي خشبي حاملاً للوحة ما .

قلت و تلك الابتسامه الخرقاء تكاد تمزق خداي : مرحباً ديميتري ! كيف الحال؟.

وضع اللوحه ليقف مكتفاً يديه متجه نحوي ، ابتعدت عدة خطوات للخلف ليقف امامي ويقرب وجهه الي وانا اميل برأسي للخلف متفاديتا اصتدام رأسينا .

: إذاً مالذي تفعلينه هنا توليب !.

قال بصوته البارد ونبرته المعتاده ، ضحكت بحفاوه انظر اليه برعب لاقول: انا فقط .. كنت اساعد الخادمات في تنظيف الغرف !.

دميه تشبهك من فضلك!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن