الشابتر العاشر : ليله مع كاذب .

9K 532 318
                                    


كانت الاجواء مرحه ، اصوات صاخبه وضحكات قويه .
الاجواء البارده التي جمعتنا حول النار الدافئه كم احببتها في تلك اللحظه .

تنهدت ، لو ان والدي معي لكان رآني ابتسم واتجاذب معهم الحديث بمرح ، في الاونه الاخيره اشعر بأن اجواء الكئبه و العتمه انزاحت وتغيرت ، كم اتمنى ان تتغير شخصيتي السيئه و لساني البذيء كذلك !.

: توليب انظري لقد حللت المعادله !.

عدت الى وعيي لانظر للكتاب واتنهد بيأس: انطوان لما نحن نذاكر والجميع يمرح هنا؟.

ضربني بخفه على رأسي: نحن لدينا اختبارات نهائيه الاسبوع القادم و البقيه بالفعل انتهوا من اختباراتهم فهم جامعيون .

تنهدت مجددا وانا ادلك يداي الباردتان لاسمعه يقول: هيا ايتها الفتاه الكسله ، تبقى لنا فصلان لننتهي من الرياضيات ونبدأ بالجغرافيا .

نظرت اليه بإرهاق وصدمه: سنبدأ به اليوم لا لا لا اريد دعه للغد اترجاك .

اشعر بالانهاك والتعب لقد انهكت كل ذره من عقلي بسبب الرياضيات .

سمعت ضحكات الجميع ، لألتفت وانتبه بأن الجميع كان ينظر الى شجارنا الطفولي .

اللهي فلتنشق الارض وتبتلعني كم هذا محرج .

كممت يداي بملابسي لأقف واشعر بأنه قد قلب اللون الاحمر على خداي : سأذهب لاعداد بعض الشوكولاته الساخنه من يريد ؟.

هذا ماقلته لاسمع الجميع يرغب بالبعض، مالذي اوقعتي نفسك فيه توليب، ماهذا الكم الهائل الذي ستصنعيه الان!.

ضحكت بتوتر لاجيب: حسناً فليكن ذلك .

: سأتي معك .

سمعت صوت من كان بجانبي لالتفت اليه : اوه حسناً ستكون ذو فائده كبيره .

هذا ماقلته لمالكوم ليقف ويسبقني في خطاه للخيمه .

: لا بأس مالكوم سأذهب انا ، لا بد انك متعب من تنصيب الخيمه .

هذا ماقاله تايلر الذي اتى امامنا وقد تأبطت ذراعه تلك الفتاه ، هل انتهيا من حديثهما الاحمق ذاك.

قال مالكوم : لا ، لا بأس لست كذلك .

اراد الخطي للأمام لكن تايلر امسكه من ذراعه ليقول: انا مصر على ذلك، انظر الى وجهك لونه باهت لابد انك مرهق.

نظرة الى وجه مالكوم ، عن اي لون يتحدث ؟.

مالكوم بشرته شاحبه كالعاده ، انه لون بشرته لا غير ، ماهذه الكذبه الخرقاء؟، ولماذا يكذب، انه فقط يريد ازعاجي طوال الطريق صحيح كم امقته !!.

تقدمت بخطاي لمالكوم بكبرياء مصطنع لأتأبط ذراعه بعناد واقول: لا بأس اريد لمالكوم ان يأتي معي، لا تشغل بالك ...سيد تايلر.

دميه تشبهك من فضلك!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن