مُقدمة تشويقِية
-
(وجهة نظر ديلن)
-
في مصحة إيكن
بعد مُرور سنةٍ وبضعة أشهُرجسدي ثابتٌ مكانه, عيناي تُحدق بأصابعي التي تتلامس ببعضها في شرود فوق حجري. لساني الرطب يبلل أسفل شفتي لكي أتمكن من المُتابعة والتحدث.
ضوء الشمس يتسلل عبر شريط الستائر من جانبي, يجعل كل شيءٍ هادئٌ من حولي وأنا أجلسُ على هذا المقعد المصنوع من الجلد بينما أُقابل طبيبتي الخمسة عشر دقيقة السابقة.
"ديلن! هل قُلت بأنك لا تزال تُعاني من تلك الكوابيس مُجدداً؟"
الطبيبةُ حاولت لفت انتباهي.
الكوابيس! أجل, لا أزال أعاني منها.
رأسي أعطاها إيماءةً صغيرة, أبتلعُ ريقي وأُشد عضلة كتفي لأحاول أن أعطي نفسي الطاقة على الحديث "...أجل"
"حسناً, أخبرني بما تراه؟"
"ليام..."
"من يكون ليام؟"
"حاصدُ أرواح..." أُخبرها لتومئ كأشرةٍ لي بأن أُكمل "...مُنذ أول يومٍ لي هُنا, وخصوصاً بعد أن أخبرني ذلك الفتى الأشقر بأنني بانشي. لا أعلم ما يعنهِ ذلك حتى الأن لكن أصحبت أرى ليام في كل مكان"
"هل تتخيله أم تظُن أنه حقيقة؟"
"كلا, إنني أتخيلُه... إنه ليس حقيقياً"
"حسناً. ما الذي يفعلهُ لك ليُثير فزعك لهذا الحد؟"
سؤالها هذا جعل نبضات قلبي تتسارعُ تدريجياً, ابتلعُ ريقي وأخذ نفساً عميقاً بحثاً عن الهواء "هو يُريني أشخاص ميتين, أشخاصاً ماتوا في هذه المصحة قبل قدومي إليها" أهز رأسي في تشويش "جميعهم ماتوا بطريقةٍ بشعة, ذلك يفزعُني في كل مرةٍ أخلد فيها إلى النوم..."
أنت تقرأ
DEVILISH'|| (Arabic)
Horrorإنني أرّى هاري، لكِنهُم هُنا يدْعونهُ نورثن وجدتُ نفسي في مكانٍ لا أعلْم إن كانَ حقيقياً بالفِعل، أنهُ فقط خارقٌ عن الطبيعة، هذا هو الشيءُ الوحِيد الذي بإمكاني أن أصفهُ به كُل شيءٍ أصبح كالحُلمِ بالنسبةِ لي، وفي الحقيقةِ لا أعلم إن كنتُ سأخرج من...