(وجهة نظر ديانا)
-
الساعة الـ8:43م, في مصحةِ أيكِن
"بالله عليك, فقط خمس دقائق لا أكثر!" تذمرتُ محاولةً تمالك أعصابي.
"لقد أخبرتُك, لا يُمكنكِ فعل ذلك اليوم"
"الساعة لم تُصبح التاسعة تماماً لتنتهي مدةُ الزيارةِ هُنا! سحقاً, فقط خمسُ دقائق!!"
"كلا, الوقتُ متأخر" أجاب الممرض وهو يعبثُ بهاتفهِ بمللٍ خلف رف الاستقبال دون أن يرفع بنظرهِ إلي حتى.
قضمت شفتي لكون تصرفاتهُ أثارت غضبي وكل ما أردتهُ هو تحطيم رأسه, لكنني حاولتُ تمالك أعصابي كي لا أطرد من هُنا.
"هـي, أنت أنت" ضربتُ على الرف محاولةً لفت أنتباهه "أنظر إلى هنُا أُنظر إلى هُنا, هيا" زفر بتذمر, يتركُ الهاتف لينظُر نحوي ببرود أخيراً "جيد..." قربتُ وجهي له "والأن, أنا أُريد رؤية أخي لأمرٍ ضروري"
رفع كِلتا حاجبيه وابتسم دون رغبه "...لا"
سأقتُله!
لكِن قبل أن أقبل على ارتكاب جريمةٍ هُنا, عيني وقعة على بوابة العاملين التي فُتحت من خلفه, لأرى الطبيبة المُعروفة هنا معها ممرضٌ ضخم يمتلك تلك البشرة السمراء، هو توقف عند الباب بينما تتجهُ بخطواتها نحوي, طبيبةُ ديلن 'هولن'.
"ديانا!" هي ابتسمت, تتقدم نحوي لتحتضن كتفاي بلطافة "ما الذي تفعليهُ هنا؟" سألت مُتفاجئة.
"أُريد رؤية أخي، أنهُ أمرٌ ضروري... أرجوكِ أخبريه بأن يسمح لي بذلك" طلبتها متمنية بأنها قد تُساعدني في ذلك.
تنهدت واعطتني ابتسامةً صغيرة "أود بأن أدخلكِ لرؤيته، لكِن ديلن يحظى بنشاطٍ عقلي الأن ولا أُريد بأن أخرجهُ منه لكونه مفيدٌ له" هزت كتفها وحكت خلف أذنها لتقترح "ربما بإمكانكِ القدومُ لاحقاً"
عقدت حاجباي لوهله "بإمكاني الانتظار حتى ينتهي"
اشارت على الساعة خلفي وهي تبتسمُ مجدداً "سينتهي على العاشرة، أي أنه وقت النوم والزيارات ستغلقُ بعد عشر دقائق من الأن. أنا متأسفه"
رغم أنني لم أُخبار أحداً بأنني سأترُك لندن لأعود للبحث عن هاري، وأخي ديلن من ضمنهم، إلا أنني لا أُريد السفر من هُنا قبل أن اطمئن عليه دون إخباره.
لكِن كل ما فعلتُه هو أنني تنهدت باستسلام "حسناً، ربما سأجري له مكالمةً هاتفيه لاحقاً"
"أجل، فكرةٌ جيده" هي أومئت، لاحظت كيف أنها تُخفي ابتسامتها، ابتسامةٌ أعلم أنها تُخفي شيءً مريباً خلفها.
أنت تقرأ
DEVILISH'|| (Arabic)
Horrorإنني أرّى هاري، لكِنهُم هُنا يدْعونهُ نورثن وجدتُ نفسي في مكانٍ لا أعلْم إن كانَ حقيقياً بالفِعل، أنهُ فقط خارقٌ عن الطبيعة، هذا هو الشيءُ الوحِيد الذي بإمكاني أن أصفهُ به كُل شيءٍ أصبح كالحُلمِ بالنسبةِ لي، وفي الحقيقةِ لا أعلم إن كنتُ سأخرج من...