(وجهة نظر ديانا)
-
في المدينة العُليا, الساعة الـ3:40م"هل لي بكأسٍ أخر من الصودا؟" سألت مُجدداً.
أرى نظرات الدهشةِ في عيني هذا النادِل الشاب والرفيع, بعينين داكنة وشعرٌ ذهبي مُصفف, لحيةٌ خفيفة ومظهرٌ حسن.
بالمنشفةِ على كتفه, لم يكُن له إلا أنهُ أخذ الكأس قابلاً طلبي "بكلِ تأكيدِ!"
أشار الى الطبق الذي أمامي إن كان بإمكانهِ أخذه "كلا! لم أنتهي منهُ بعد" رغم أنهُ لم يتبقى شيء سوى البطاطا المهروسة إلا أنني رفضت لأكملَ ما تبقى منها.
"حسناً, أمم, بإمكاني أن أحظر لكِ طبقاً أخر. رُبما فطيرةُ التفاح ستكون خياراً جيداً إن أردتِ!"
"لن أرفض ذلك!" رددتُ بينما أمضغ الطعام "ولا تنسى الصودا أيضاً"
"وااو!" ضحِك مُندهشاً لوهلة إلا أنهُ نظف حلقه "الطبق الرابع! حسناً, لكِ ذلك"
"لا تلومها, فقط خرجت من الجحيم لتوها. إن قدمت لها القمامة فستلتهمُها أيضاً" إنهُ زين.
علق الطعام في فمي لوهله لأرفع بنظري إليه وأحدق به وبمدى سخافتِه, يرمُقني بنظرةٍ ساخرة بينما يجلسُ بتكبُرٍ مقابلاً لي.
ابتلعت ما في فمي وتركتُ الملعقة جانباً لأُحدق في عينيه "هل تُريد أن أخذك في جولةٍ هُناك؟ ثقي بي, ستحظى بكلِ المتعةِ"
لم يُرد بل ظل مُحدقاً والنادل معه.
"إنكَ تنتمي إليها, وهي المكان المُناسب لك. أنتَ تعرف الطريق إليها وبإمكاني أن أوصلكَ لها بنفسي إن أردت" قربتُ وجهي إليه رغم أن الطاولةَ تفصل بيننا "...إذاً, إجابتُك هي نعم أم لا؟"
"لا..."
ابتسمت "جيد, لكِن بإمكانكَ أن تطلُبني في أي وقت. لكي أردَ لكَ جميلك, أنت تعرف!"
"أصمتي..."
"لن أفعل"
"توقفي أنكِ تُزعجنني"
"هذا رائع" ضحِكت ببلاهة "هل تُريدُ أن أصف لك الطقس المذهل هُناك؟"
أدارَ عينهُ مُشيراً إلى النادل "فقط أحظرَ لها طعامها لتصمت وأخضر لي كأساً من الشراب"
أنت تقرأ
DEVILISH'|| (Arabic)
Horrorإنني أرّى هاري، لكِنهُم هُنا يدْعونهُ نورثن وجدتُ نفسي في مكانٍ لا أعلْم إن كانَ حقيقياً بالفِعل، أنهُ فقط خارقٌ عن الطبيعة، هذا هو الشيءُ الوحِيد الذي بإمكاني أن أصفهُ به كُل شيءٍ أصبح كالحُلمِ بالنسبةِ لي، وفي الحقيقةِ لا أعلم إن كنتُ سأخرج من...