(وجهة نظر ديلن)
في لويزيانا, الساعة الـ10:45م"أنعطف يميناً, يمينا"
"تُريد مني الدخول بين الأشجار, هل جُننت؟"
"أنني أعرف الطريق جيداً, لذا أنعطف يميناً قبل أن ألكُمك في أنفك مُجدداً"
"إنها غابةٌ ضخمة ديلن, لا يوجدُ طريق يقطعُها لكي نصل للجهة الأخرى"
"تباً, أقسمُ بأنني سألكُمك, مُجدداً!"
"ربما يجدرُ بنا—"
لم أدعهُ يكمل كلامه عندما رفعتُ قبضةَ يدي مُهدداً وليُحدق نحوي بصدمةٍ, أضيقُ عيناي له بغضب وأبقي فمي مُطبقاً محاولاً إخافته.
"بحق الإله. حسناً. فقط أهدى... أريدُ الحفاظ على العظام المتبقية في وجهي لأبقى طبيعياً" تمتم مُعيداً بنظرهِ إلى الطريق.
أنا بالفعل تشاجرتُ معهُ مُسبقاً وتسببتُ في كسرِ أنفِه, لذلك هو أنعطف إلى اليمين أخيراً, يجعلني أنزل قبضةِ وأُعيد بنظري إلى الطريق. لا يوجدُ في هذهِ الغابة الكثيرُ من الأشجار الضخمة, بل أنها مُتباعدة عن بعضها البعض لتجعل الطريق أسهل لنا في عبورِه, غير أنهُ لم يكُن طريقاً وعراً للغاية, نعبره بسهوله لنقطع هذهِ الغابة من منتصفها حتى ظهرت لنا الجهة المُقابلة أخيراً.
"هذا هو, إنهُ البونكر (المخبأ)! جيد. توقف هُناك, هناك بالتحديد" أشرتُ له والمقعدُ بالكاد يمسكُ بي لشدةِ حماسي لمُقابلةِ كآستيال وسام أخيراً ليتمكنا من مُساعدتي في إيجادِ ديانا, لا أصدق إنني بالفعل وصلت إلى هُنا.
كريس نفذَ ما أقولُه وتوقف تحديداً عند العمارةِ المهجورة والمقابلةِ للنهر, أفتحُ الباب وأحملُ حقيبتي لأقفزُ من السيارة "شكراً للتوصيلة, الأن بإمكانك الذهابُ من هُنا"
"ما اللعنةُ ديلن, لم أقط—"
أغلقتُ الباب لينقطعَ صوتهُ عني, أخطوا اتجاه البوابةِ الأماميةِ للبونكر.
"ديلن, أنتظر!" سمعتُ نداء كريس, إلا أنني تجاهلتُه تماماً "ديلن, اللعنةُ توقف. على الأقل أخبرني ما هذا المكان, أنا لن أدعك هُنا وحدك!"
"عُد إلى ديارك كريس, أنا لم أطلُب منك القدوم, أنتَ من أصر على ذلك" أكملتُ طريقي وهو لا يزالُ يلاحقُني.
"ديانا كلفتني بحمايتِك, غير أنني أريدُ معرفة أين هي أيضاً"
توقفتُ واستدرتُ إليه "تُريد أن تعلم أين هي وأنتَ السبب في رحيلها للبحث عن هاري؟!"
"شيءٌ ما حدث بيننا شجعها على ذلك" لوحَ بيدهِ مُبرراً "أعني, لقد كانت يائسة ومذعورة, لم أستطع منعها من ذلك"
"ماذا حدث؟ ما الذي حدث بينكم هاه!" أرمي حقيبتي أرضاً لأقترب نحوه وأدفعهُ من كتفيهِ بغضب "هل ضاجعتِ شقيقتي؟ هاه! هل عبثت بعقلها؟!"
أنت تقرأ
DEVILISH'|| (Arabic)
Horrorإنني أرّى هاري، لكِنهُم هُنا يدْعونهُ نورثن وجدتُ نفسي في مكانٍ لا أعلْم إن كانَ حقيقياً بالفِعل، أنهُ فقط خارقٌ عن الطبيعة، هذا هو الشيءُ الوحِيد الذي بإمكاني أن أصفهُ به كُل شيءٍ أصبح كالحُلمِ بالنسبةِ لي، وفي الحقيقةِ لا أعلم إن كنتُ سأخرج من...