Chapter 6

8.9K 685 592
                                    

أعتذر عن التأخير 💥

(وجهة نظر كريس)
-
الساعة الـ8:12ص, في مصحة أيكِن
في اليوم ذاته

أُحدق بصمت وأنا أقفُ خلف هذهِ المرأة العجوز المسكينة مع أبنتها, أراها وهي تترجى هذه الممرض المعتوه خلف رف الاستقبال لترى أبنها, لكِنهُ يرفض ذلك تماماً وهذا أثار استغرابي.

"أرجوك!... أبني أعتادَ على زيارتنا له كل يوم أحد" رفعت أمامهُ طبقاً صغيراً بيديها المُجعدة والمُرتعشة بخفة "ل-لقد صنعتُ له فطائر القرفة التي يُحب بأن نتناولها سوياً"

"ليس اليوم, عُذراً" هو لم يُكلف نفسه بالالتفات نحوها حتى, بل يُشير لها مُنزعجاً بأن ترحل بينما يعبث بهاتفهِ اللعين.

"أرجوك, أبني مونتي سيحزن—"

"لقد قلُت لا"

تقدمت أبنتُها نحوها "لا بأس أمي, بإمكاننا القدوم لا حقاً" احتضنت كتفيها لتسحبها بلُطفٍ معها وبدوري أخذُ خطوةً للخلف لإعطائهم المجال في العُبور.

أرى كيف أنفطر قلب هذه المرأة العجوز وهي تنظرُ بحُزن للطبق الصغير بين يديها بينما تخطوا بقلةِ حيلة مع أبنتها خارج المصحة.

"الكلامُ موجهٌ لك أيضاً" تحدثَ بوقاحه وتمللُ وهو لا يزال على هاتفه "لا للزيارات"

دون أن أحرُق أعصابي بسببه، أخرجتُ شارة عملي من جيب معطفي وأمررُها على رف الطاولة لأضعها أمامه مُباشرةً، لأرى كيف أسترق النظر نحوها ثم أغلق الهاتف في أقل من دقيقة.

وضعهُ جانباً وجلس باعتدال ليقابلني، أبتسم بوجهه المُمل "لم أكُن أعلم بأن أحدى رجال الشُرطة على معرفةٍ بأحدٍ مختلٍ هُنا" ضحِك بسُخريه وانكتام "...هل هي أمك؟"

رغم أن أُمي متوفاة منذُ زمنٍ طويل إلا أنني ابتسمت "لا في الحقيقة، أنهُ لرؤيتك" سخِرت لأرى كيف تلاشت ضحكتُه "هل تتناول أدويتك بانتظام؟ لأنني لا أرى أي تقدُم!"

أدار عينه بسخط "فقط قُل ما تُريده"

أعدتُ شارةِ إلى جيب معطفي "يجبُ أن أرى ديلن اوبراين ماندس" فتح فمه لينطق لكنني منعتُه من ذلك عندما رفعتُ أصبعي لأُكمل "تمنعون الزيارة اليوم، غير أنكم منعتم شقيقتهُ لرؤيتهِ بالأمس دون عُذرٍ مُقنع... لذا أظن بأنهُ يجب أن أتحدث مع رئيس هذهِ المصحة"

"وكأنك على عجلةٍ من أمرك" سخِر مُجددا، يستديرُ متكاسلاً بمقعدهِ ويتجهُ نحو الميكرفون الصغير من خلفه.

في اللحظة التي فتح فمه ليُنادي، هو توقف وتوجه نظرهُ نحو بوابةِ العاملين من خلفه، أرى هذهِ الطبيبة التي خرجت منه غاضبة ومُنفعلة وهي تتجه نحوه دون أن تشعُرَ بوجودي حتى.

DEVILISH'|| (Arabic)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن