سقوط الورقة الثامنة عشر !!

223 17 39
                                    

..

في تلك الساعات التي قضيتها معا باسم في غرفتة كانت لا تنسى ابدا ...
تعمدت اغاضتة طيلة الوقت ... اسألة كثيرا أو اتحرك كثيرا في الغرفة ... افتح هذا واغلق ذاك ... اكسر شيء و اعتذر .. ولم تمر ثواني حتى اكسر الثانية ...
اتعتقدون انه لم يوبخني كثيرا .... لا ... بال فعل وكثيرا
... لم أعطي توبيخه أي اهتمام كبير .. اصمت لعدة ثواني ثم أعود لاكرر ما فعلته ..

أعتقد انه يأس مني .. عندما رأيت الكتاب ...و

حملته بيدي ... وقرأت اول صفحه منه ...
__ مذكرات هدى وباسم __

ابتسمت بسخرية عليه ...وقلت
" لم اعتقد أن باسم يكتب مذكرات كالطفل "

رأيته يرفع رأسة بتجاهي بسرعه خاطفه ...
ومن ثم همس قائلا بغضب .." سحر اتركيه الآن .."

ابتسمت بخبث قبل أن افتح الصفحه الأولى وأرى مقدمه طويله ..." واو اعتقد انك جيد في الكتابه منذ الطفولة ... لنرى ماذا كتبت ... انا باسم أحمد آل .."

رأيت الكتاب يسحب من يدي بسرعه قبل أن أكمل جملتي حتى ... نظرت اليه و رأيته أمامي بغضب ..

اقفل الكتاب في يديه قبل أن يلقي به على مكتبه ..." لا تفهمين ما اقوله .. اخرجي فقط من غرفتي .."

اجبت وانا اكتف بيداي " لن أخرج ووالدك في الخارج .. إذ ذهب سأخرج .."

..." لست أخاك كي تقولي هذا .." قالها بقهر وهو ينظر إلي ..

.." هذا أفضل لا أتمنى أن تكون أخي اصلا !! .. " .. قلتها وانا انظر إليه بغيض ..
امسك بكفي .. شعرت برعشه في جسدي كله ...

نظرت إليه وانا أعقد حاجباي ..
سحبني معه إلى خارج الغرفه ... ترك يدي ...وقال قبل أن يغلق الباب في وجهي ...

" اذن ابقي هنا ي جميلتي .."
اغلق الباب و بقوة أيضا ...

شعرت بالقهر منه ... وانتظرت عده ثواني كي اعي الموقف ..

..تقدمت من الباب .. وطرقته ..
" باسم افتح الباب ...."
قلتها ولكن لم يجب ...

" هيا لا تتجاهل هذا .." ..
لم يجب أيضا ..

طرقت الباب طرقتين ... ثم أربع ..
ابتسمت وانا أفكر في ازعاجه حتى يفتح الباب ...

.." باسم باسم باسم باسم افتح افتح افتح .." كررت هذا كالطفل ..
...معا عشر طرقات متتالية ورائها ...

" لن أتوقف عن هذا الى أن تفتح ..."
... طرقت خمس طرقات ...

... ثم فتح الباب فجأة ..
نظر الي بغيض وهو يقول لي بكل قهرر .." ماذا الآن !! اتريدين إيقاظ هدى .. إنها متعبة الا تذكرين .."

فتحت فمي وانا أضع يدي على خدي .. قبل ان الوم نفسي على نسياني لوجودها هنا ...

بالفعل طرقت و ازعجت باسم .. رغبه لإغضابة ... ونسيت وجود هدى إطلاقا ...

انا أعرفك جيداحيث تعيش القصص. اكتشف الآن