.....
" اسف... انا لا اعرفك ..."
رمشت بعيناي ....
بينما صديقة التفت إليه بصدمه؟؟؟؟؟
" .... "
" هيا فهد ...غسان ينتظرنا "
بقيت صامته .. وانا انظر اليه يخطوا بقدمية تجاهلا لي ..
وكأنني لست موجوده !
تنفست بتقطع ...بصدمه ....فتحت عيناي واغلقتها بعدم تصديق
.............
ولكن ... انا !!!!!
شعرت به يمسك كتفي و يلفني اليه بنزعاج " سحر هل جننتي ! ما الذي فعلته منذ قليل ! "
نظرت إلى وجه باسم ... مع أن فكري كان متوقف تماما !
" سحر !! ......."
قالها باسم بصوت ارفع من قبل ... جعلني اعي الموقف قبل قليل ...
رفعت يدي اليمنى و ابعدت يد باسم عني بقوة ......
و التفت بسرعه خلفي .......
بحثت بناظراي في المكان ..... و لم أجده ....
لقد ذهب !
تجمعت الدموع في عيناي ........
عقد باسم حاجبية .. ووقف أمامي " ما بك سحر ؟؟؟؟ ..."
وعندما شاهد عيناي كيف هي تدمع ... شعر بالغيرة وقال بغضب " ذلك قبل قليل ...كان سالم صحيح ! ...ذلك السائق الذي كان في منزل الجده قبل عده شهور .. "
نظرت إلى مكان آخر ... لازلت مشوشه ...
حاول التقرب مني في منزل الجده ...وقام بإرسال شخص ليخبرني الحقيقة ..و ظل يقف أمام باب منزلنا لأسابيع ...
كل هذا ليراني !
ما الذي يحدث الآن !!
لما يتظاهر بعدم معرفتي ؟؟؟
اعرف انه يكذب ...يكذب لا محال !
وضع كفية على خدي و جعله مقابل له ... وقال بغضب " سحر اتسمعينني ...."
نظرت إلى عيناه بأسى بحزن بيأس .. ابعدت يداه و ارتميت في حضنه بعدم تفكير .. تمسكت به وبكيت ...
رفع باسم يديه عن جسدي بتفاجأ " سحر !؟؟؟"
تمسكت بجسده أكثر ... و ارتفعت صوت شهقاتي ....
حاول ابعادي كي يرى وجهي " لما تبكين ... ؟!!! "
ولكن لم اترك له مجال ليرى عيناي أو وجهي ...
رفع يداه لظهري و رأسي ومسح علية بلطف عندما يأس مني ...
" إهدئي حبيبتي ... انتي بأمان معي ...."
ظل يتحدث ولم يصمت .... كلماته جعلتني أهدئ ..جعلتني أكثر اطمئنان ..مع أنه لا يستطيع إزالت ما سمعته من سالم ...
ولا أعرف أن كان ...لايزال شاك بما رآه قبل قليل ...
ابتعدت عنه قليلا ...و اخفضت راسي إلى الأسفل ....
رأيته يدخل يده في جيب بنطاله .. ويخرج منديلا ...." امسحي دموعك ..."
أخذتها منه بهدوء ...وفعلت كما قال
" أجهل حزنك هذه الأيام .."
أنت تقرأ
انا أعرفك جيدا
רומנטיקהقد لا نستطيع تغيير الواقع من حولنا ...لكننا نستطيع تغيير نظرتنا إليه ! ورغم صعوبة الحياة نستطيع أن نستمتع بها !!
