انا أعرفك جيدا

سقوط الورقة الثالثة و العشرون !!

.....

بعد أن تنحينا جانبا ... مر باسم بملل من أمامنا ....
..  حمدت ربي انه لم يستمع لما قالته أمل ...
...
تنهدت براحة  ..وأنا أراه يبتعد عنا ....

ثم نظرت إلى أمل بعينان ضيقتان ..

رمشت امل بعينان بريئة ..بعد أن ابتسمت بندم ..
" آسفه ..."

تأففت" كدت أتلقى أكبر عقاب منه .. يكفي ما حدث لي من قبل .."

نظرت إلي بعدم الفهم ...
تجاهلتها و انا امسك بيدها  ..

'' هيا سنستغل هذه الفرصة .. ونذهب إلى مجد.."

فرصة ذهاب باسم من هنا .. أشعر بالراحة الآن !

........
دخلنا بهدوء وتوتر إلى قسم الرجال ...

كانت أمل تسير أمامي .. وأنا خلفها ..
كنا حذرتين جدا  ..
كي لا يحضر أحد و يشاهدنا ...

ستكون مصيبة لو حدث هذا !!
سرنا في الممر الطويل .. واتجهنا ..إلى سلالم كانت في الجهه اليسرى من الممر .. كانت سلالم ضيقة قليلا .. تبدو كسلالم منزلنا السابق ...

ولكن ما كان يميزها هو تصميمها الفريد من نوعه ...
...
صعدت أمل بهدوء ... وأنا نظرت حولي قبل أن أفعل هذا أيضا ...

يبدو أن غرفة مجد ..بعيده قليلا عن غرفنا جميعا ...
بصراحة لم أعلم ... هل هي غرفة فريدة من نوعها  لتكون بعيدة عن غرفنا جميعا ...

أو أنها غرفة منعزله ..حيث الرعب و الاكتئاب ...

لم أعلم حتى هل هو مجد من اختارها ..أم كان من تدبير السيدة صالحة ..

على اي حال ... لن أفكر كثيرا بشأن هذا !

وقفت أمل ..بعد سير طويل ..إلى أحد أبواب ذلك الممر ..
على اي حال ..كانت هي الغرفة الوحيدة التي تقع في تلك الجهه..
...
..." هل هذه هي ؟ "  سألتها بسرعة ..

اجابت بتوتر .." نعم هي ..."

... ابتسم وانا أضع يدي على الباب ... كنت سأطرق الباب  ..إلا أنها  امسكت بيدي بسرعه ...

التفتت إليها بستغراب " ما بك ؟!!   "

قالت وهي تعقد حاجبيها برتباك .." اسمعي سحر .. انا سوف أراقب المكان الي ان تخرجي .."

قلت بفهاوه " الن تدخلي !! "

قالت بعد أن إبتلعت لعابها بتوتر .." أعتقد أنني لا استطيع هذا "

...لم اجادلها كثيرا ... ولكن فعلا أشعرني رفضها بالدخول ..
شيء من القهر  ...

... طرقت الباب .. وهي تنحت جانبا     ...
جاء صوته ..

" اوه آنسة سديم لقد عدتي سريعا !! ..."

لقد اعتقد أنني الآنسة سديم .. شعرت بالإحراج قليلا .. بالتأكيد لم يتوقع حضوري اليوم ...