حبيسة قصري.... ملاكي..

75.5K 2.3K 44
                                    

*ملاحظة: يلي بالصورة باتي... رح تعرفوها بس تقرؤا....☺
..................................................
بعد ان سقطت على الارض....
نزل إليها رفع خصلات شعرها عن جفنيها....
همس بحب مميت: لن تهربي مني بعد الان.. كارمن.... ستبقين بين يدي... وحبيسة قصري... ملاكي....
حملها وانطلق للمجهول....

....كارمن....
امشي بين ازقة اجهلها....
لا أعلم اين انا؟!
حافية القدمين...
ودموعي تجري على وجنتاي....
واسئلة تدور في عقلي......
تلك الاجابات ضائعة....
وصلت الى كوخ صغير....
ترددت في الدخول...
ولكن يوجد شي يشدني إليه....
ابعدت كل تلك المخاوف ودخلت....
وجدت هنا عائلتي ولكن ليس كما ذلك الكابوس...
انهم ينتظرونني!!
ابتسامة سعادة شقت فمي...
دموع الفرح ملئت عيني....
عانقت أبي بشدة.....
عانقت حتى تناثر بين يداي....
اعلم انه مجرد حلم واوهام....
ولكن أردتُ ان اغرق لثانية بين يديه الدافئتين....
ضممت ترابه إلي...
وفجاءة استيقظت وانا اتصبب عرقاً....
نظرت حولي....
اين انا؟!!
اجل انها غرفتي؟!
ولكن كيف؟! واين ؟! ولماذا؟!
اذا فقط كان كل شيء مجرد كوابيس....
نقشت تلك الابتسامة على ثغري....
نزلت من على سريري....
اردت ان امسك قبضة الباب ولكنها تحركت...
اعتقدتُ انه والدي....
فتح الباب وغرقت بين احضانه....
ولكن لحظة!
لم تكن دافئة... لم يتسلل دفئه إلي....
بارداً كالجليد... وكأنني بأحد مدن المنطقة القطبية....
رفعت رأسي وانا مازالت اعانقه وحاول ثغري ان ينطق دعابة ولكن ما ان إلتقت مقلتي بعينه الحمراء...
لتتوقف كل خلية في جسدي عن الحراك....
تسارعت نبضات قلبي....
وتكسرت تلك الابتسامة البلهاء....
اتعست بؤرة مقلتي....
ابتعدت عنه ولكن جذبني إليه مرة اخرى....
همس بسمعي ومازالت بين يديه: ألم يعجبك عناقي... كــارمن....
نطق اسمي بنعومة خفيفة....
ومع عذوبة صوته....
تجمدت اوصالي....
ومازال اسمي يتكرر في سمعي.....
ولكن ظهر ذلك المشهد بين ذاكرتي....
دفعته جانباً وابتعدت عنه ومازال نظري موجهاً له..
يقترب خطوة لبتعد جسدي خطوة اخرى....
قال بسخرية: هل تخافين مني؟! عزيزتي؟!!
ارتجفت عندما سمعت صوته.....
لا اريد ان يدخل سمعي...
لا اريد ان يقترب مني.....
صرخت بوجهه بقوة: ابتعد... إياكَ والاقتراب.... ارحل... لا اريد رؤيتك...
وضعت يداي على رأسي وانا اصرخ بهستيرية....
دارت الارض بي....
ولكن شعرت بيد تحيطني....
فتحت عيناي بضعف شديد....
لمحت بورتاه الحمروتان....
وكان ذلك اخر ما ابصرت مقلتي.....

.....الراوية....
بعد ان اغمى على كارمن وهي بين يدي الشيطان....
حملها بين ذراعيه ووضعها على السرير....
قبل جبهتها بحنان ومسح على خصلات شعرها.....
همس على مقربة من سمعها: لا تقلقي.... سأجعل حياتك أجمل... كما تمنيتي..... فقط انتظري .....
ابتعد عنها.... تأمل ملامحها الناعمة وبشرتها البيضاء الشاحبة.....
وهج من الحب اضاء بؤرتاه....
وابتسامة السعادة علقت على فاه....
خرج بمشية مليئة بالفخر والنصر....
نادى على خادمته او لنقل مساعدته المخلصة: باتي.... تعالي لهنا.....
صوت خطوات قادمة....
ظل احدهم يقترب....
قامة طويلة ملفتة....
ترتدي بدلة حراسة نسائية.....
خصلات شعرها المائلة للون البنفجسي....
ولون بؤرتاها الغريب على البشرية وكأنه اشتق من شعرها....
روموش عينيها الكثيفة.....
انطلق صوتها وكأن اوتارها الصوتية تلعب لحناً على أحدى ألآلآت الموسيقية: اجل... سيدي مايك.....
وقفت بكل رزانة.....
وكأن الجمال صنع لها.....
كملكة على عرش الجمال.....
وحدها كارمن من يحق لها ان تنافسها في هذا اللقب...
قال مايك بحزم: إياكِ ومغادر جانبها.... لدي بعض الامور لأسويها....
قالت بكل رصانة: امركَ.... سيدي.....

ملاك بين يدي شيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن