اريد الحديث معكِ

26.6K 1.2K 30
                                    

"كارمن"
وضعت قدمي في تلك البقعة،لا اريد الدخول؟! لا اريد رؤية وجهه! ولكن لا مكان لي بين البشر، سأقتلهم بكل تأكيد، فأنا شيطانة..

دخلت إلى القصر وبين اضلعي فؤاد يرتجف لا بل سينفجر من القلق، وانا اصعد على تلك السلالم وقلبي بكل درجة ينبض بشدة

وعندما كدت ان اصل لغرفتي،شاهدته هناك يقف امام الباب، جن فؤادي لا بل فقدت السيطرة على نبضاتي، ماذا افعل؟! هل اعود ادراجي ام ماذا ! ولكنه سيلحق بي بكل تأكيد، اخذت شهيقا وزفيراً في مخيلتي وجعلت من البردوة مملكتي

وصلت مقابله،اراد فاهه الكلام، اوقفته قائلة لباتي: باتي،سأذهب لانام قليلاً فكما تعلمين ان هناك من اخذ مني بهجتي!

تجاوزته وادرت مقبض الباب،شعرت وكأني جمدته في مكانه، لا أعلم لماذا ! ولكن ضحكة خرقاء رسمت على ثغري، اردت الدخول ولكن امساكه بمعصمي اعاق جسدي من العودة لوكري!

وقفت انا بلا حركة، قال بغضب حاول إخفاءه: كارمن اريد الحديث معكِ!

سكون استحل المكان، وانا في قوقعة من التفكير،

افلت يدي من كفيه وقلت بهدوء: لا يوجد ما نتحدث بشأنه!

ودخلت عرفتي واغلقت بابها، لم ارتمي على سريري وأنما اركيت جسدي على الباب وبدأت بالنزول، هل ما فعلته كان صائبا! هل خطأت بالرد عليه ! هل كان جوابي قاسياً!

كان في جمجمتي اسئلة كثير، لا اجوبة لها، ولا أعلم كيف انتقي احرفاً للاجابة؟!

أعلم انني اؤذيه ! ولكن لا استطيع ان اتجاهل ذلك المشهد

خطوت إلى السرير، لم ارتمي عليه فانا اخاف على مافي من روح، جلست بحذر،ازحت تلك الستائر وكانت اشعة الشمس ستغلق انوارها، شاهدت منظر الغروب وكأن روحي هي من ستذهب

ارجعت برأسي إلى وسادتي،هل اهرب ! ام ابقى هنا سجينة هذا القصر! لا ادري حقا ماذا افعل!

بدأ النوم يتسلل إلي، وما هي إلا ثواني واغط في نوم عميق....

.....مايك....
لا أصدق! هل هذه كارمن؟ اريد ان اشرح لها ! ولكن اوقفتني؟

أقسم انها مخطئة! يجب ان تستمع لي،يجب ان اقول لها،ولكن لقد دخلت😔

ماذا افعل الان! هل ألحق بها ؟! ام مااذا؟!

ايقظني من تفكيري صوت يقول: دعها لبعض الوقت سيدي!

نظرتُ لها وابتسمتُ وانا أسير إلى غرفتي مقتنعاً بكلامها

افكاري متراكمة،كلماتي متراصة،وعنادها يقودني للجنون التام،ماذا افعل لاجعلها تستمع لي؟!

ظللت افكر نصف ساعة وانا لا أعلم كيف ابدأ الكلام معها ! كيف احاورها! كيف اجعلها تقع في بحر عشقي!

وانا غارقة في امواج من التساؤلات،طرق على الباب

أجبت بعصبية:
"من!"

لم يجبني بل سمعت صوت الباب يفتح!

إلتفت لأرى من الوقح الذي فعل ذلك لتذهل عيناي بما رأت!

قلت والصدمة تمتلكني من رأسي إلى اخمص قدماي:
"كارمن! ماذا تفعلين هنا؟!"

لم تلفظ اي كلمات وانما جلست على الكرسي المقابل لمكتبي،جلست انا بصمت على مكتبي

مضى دقائق ونحن على هذه الحالة،حتى حركت شفتاها ونطقت:
"مايك ! اريد ان اقول لك شيئاً ؟!"

اقشعر بدني عندما لفظت بأسمي،تسلل الفرح إلي قليلاً لا بل تملك فؤادي الامل

قلت بشيء من الحماس الذي حاولت إخفاءه:
"تفضلي"

انا احترق شوقاً بين النيران، ولكن عندما نطقت ذلك الكلام وكأتن ثلجاً سقط على قلبي ليجعل به أزمة داخليه!

قالت بثقة وحدة طاغية:
"لا اريد ان اتحدث عن تلك الحادثة وايضا اعتذر عن ذلك الكلام الذي بدر مني ذلك اليوم ولكن اريد منك ان تمتنع عن محادثتي سأقوم بكل ما يتوجب من أعمال الزوجة إليك ولكن لا اريد ان تتحدث معي مطلقا! لقد قلت ما لدي سأنصرف الان!

نهضت بهدوء وخرجت وانا كالغبي مازلت جالساً!

لقد جمدتني بكلامها، لم أعلم ماذا اقول لها ؟!

اطلقت ضحكة غريبة اجهل مصدرها!

ولكن تبعها شلال من الدموع المنهمرة!

اصبحت ابتسم بسخرية واقول:

"تبا! ماااذا الدموع؟! كيف اتت !"

كما علمت هي لن تحبني!

هي الان تكرهني من اعماق قلبها!

لا ادري كيف اوقف تلك الدموع!

لا ادري هل الحق بها ام مااذا ؟!

انني مشوش!

وانا وسط معاناتي دق الباب مرة اخرى ولكن بعد فتحه دخلت باتي،تدارتك الامر بسرعة واخفيت دموعي

قبت بصوت أجش:
" ماذا هناك؟!"

قالت بلطف:
"هذه رسالة من ملك الشياطين انه يدعوك انت وزوجتك إلى حفلة عودته"

وضعت الرسالة وخرجت تاركة اياي في فوضة عارمة







ملاك بين يدي شيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن