.....كارمن.....
دخلنا إلى تلك الصالة وكالعادة فكري سلبت من قبل كلماته التي اذابتني، عطره الذي سحرني، يا له من مخادع ولكنني رغم كل شيء أحبه
اعتقد ان بحركته هذه يقول لي انه لن يستسلم عن محاولاته من الاقتراب مني، هذا ما أحب به ، في هذه اللحظة فؤادي الذي يتمنى ان لا يستسلم عن حبه لي، كنت اراقب مايك وهو يختلط مع الباقين لقد اخذ مقلتاي ايضا :3
ايقظني صوت احدهم يقول:
" انسة كارمن؟! كيف حالكِ؟!"
إلتفت لأراه الطبيب جوني، ابتسمت بسعادة لا ادري لما:
" اجل بأحسن حال، وانت!!"
قال بجاذبية:
" ان كنتِ انت بخبر فانا أفضل، اجل اعتقد انك سترين والدك الحقيقي الان!"
لقد اعاد إلي ذكريات تلك الليلة، لا يمكنني انكار اني شيطانة، إلتفت بسرعة حالما سمعت احدهم يقول: الملك اريك سينزل الان!
صوبت نظري تجاه مكان نزوله! هل انا حقاً ابنته؟! ام جميع ما يقوله جوني هراء!
وفجاءة ظهر بتلك العيناي المائلتان للون الرصاصي وخصلات شعره الشقراء، ولكن لحظة؟!
لا توجد اي تجاعيد! ولا اي تقدم بالسن! يبدو شاب قد تجاوز العشرين فقط !
يا لي من حمقاء، بالطبع سيبدو ذلك وهو ملك الشياطين، لقد بدا لي شخصاً جيداً، ولكن لا اريد ان اخُدع بالمظاهر، يجب ان اتوخى الحذر كثيراً، ذهب الطبيب جوني وروبرت ومايك لتحيته وانا بقيت قرب تلك الطاولة
لم اكن جالسة لاني اعتقدت ان مايك سيلفظ بأسمي لاذهب واحي الملك، فطال نداءه، اردت الجلوس ولكن صوت احدهم شل حركتي، نظرت لمصدره لاراها هي وقد قالت:
"اوه ها هي السارقة، يبدو انني لم ابدي اي تغير في علاقتك به؟!"
فاتنة وبقامة ملفتة، انها رائعة رغم خباثتها، عدلت وقفتي، وكلماتها تدخل سمعي ماذا تقصد بقولها؟!
قلت ببراعة :
" اوه هل تقصدين ذلك اليوم، لقد كانت مجرد مزحة ولقد قال لي انك انتِ من إلتصقتي به وهو حاول ابعادك ولكنك كالغراء لم تبتعدي"
لقد احمر وجهها وبدا عليها علامات الغضب،قالت بشيء من الثقة وهي تحاول اخماد ثورانها:
" مايك لن يقول شيئاً كهذا، فهو ملكي بعد كل شيء، انا اجزم انك وضعتي بعض السحر عليه فقط ليقع في شباكك الخبيثة"
لم تأثر علي احرفها، فانا لم أفعل شيء له بل هو من لحق بي
ابتسمت بسخرية وقلت وكأنني اوجه لها رصاصة بدأ الحرب:
"اجل تحدثي كما تشائين ، فكما تعلمين انا بشرية لن استطيع ان اتعلم السحر ، وايضا هو لن يقع في حب متغطرسة مثلك ، فانا اعرفه جيداً ، لذلك فلتأخذي كبرياءك بعيداً وثقتك البالية وتبتعدين عن زوجي ، حتى لو وافتني المنية لن يكون لكِ ابدا"
نثرت تلك الكلمات عليها وأزحت عيناي عنها وبدى على امارات وجهي النصر، ابتسمت بلا وعي، ولكن ما هي إلا لحظات وأشعر بشيء يلامس خدي ، احسست بحرارة عالية ، وضعت يدي على وجنتي ونظرت لها بزدراء
ان بركان امامي وليش شيطاناً او بشر، انها تغلي بشدة، قالت بحقد وقد اطلقت شرارة من بين عينيها:
"لن تأخذيه مني، لن تستطيعي ذلك"
صوتها كان كفيلاً بتجمع الجميع حولنا، والنظرات ألينا، اتى مايك مسرعة ولقد تملكه الغضب من راسه إلى اخمص قدميه
جاء إلي، امسك ذقني رأى مكان الصفعة وقد احتل القلق ملامحه، تركني واندفع إلى سينيثا، رفع يده في الهواء واراد صفعها، اراد ثغري النطق ولكن صوت خش رج انحاء المكان:
" تـــوقـــف"
نظر الكل إلى الملك اريك، لم يكن غاضباً بل الهدوء استحوذ عليه، جاء بخطوات مثالية إلى مايك قال بعزم:
" لكَ كل الحق لتضربها ولكن ماذا تقرب لك تلك الفتاة ؟!"
قال مايك بثقة:
" انها زوجتي ، وانا لا اسمح لاحد بلمس خصلة من شعرها"
ضحك الملك والصدمة اعترت الجميع، امسك بكتف مايك وقال بأبتسامة:
"يعجبني تصرفك، سينيثا، اغربي من هنا الان إلى غرفتكِ، ايها الخادم اوصل زوجة مايك إلى غرفة الاستقبال وضع ثلجاً مكان الصفعة"
دلفت إلى الداخل وبين اضلعي اسئلة لا ادري ماذا افعل بها؟!
هل علم انني ابنته ؟! ام لماذا تصرف بتلك الطريقة؟!
ماذا سيحدث الان ؟! هل سيأخذني إلى قصره ام انني سأبقى مع مايك ؟!
لا اريد ان اذهب إليه، وانا اتلاطم مع امواج افكاري دخل الملك اريك ومايك، قال الملك بلطف:
" اجلسي عزيزتي"
جلست على احدى المقاعد وجلس بجانبي مايك وقبالنا الملك، قال كرجل حكيم:
" لا أعلم ماذا فعلت سينيثا لكِ، ولكني اعتذر نيابة عن تصرفاتها الطفولية"
اكمل احرفه ونهض، اقترب مني وانا مازلت كالجماد، فزع جسد مايك واراد إبعاده ولكن فجاءة توقف مايك عن الحراك ، نظر الملك إلي ابعد خصلات شعري ونظر إلى خلف رقبتي، ابتعد عني وابتسم قال :
" كما اعتقدت ذلك الاحمق جوني تبا لكلماته"قلت بشيء من الشجاعة:
" هل هذا يدل على انني ابنتك؟! "
اتسعت اعين مايك والصدمة تعتري وجهه، وجلس الملك قبالي وقال محذراً:
"هل تريدين ان تعلمي لما علامتي عليكِ"
نطقت بلا تردد:
" أجل"
أنت تقرأ
ملاك بين يدي شيطان
Mystery / Thrillerلعنتها جمالها... فهي لم تجذب فقط البشر وانما شيطان وقع بحبها... فكيف ستكون حياتها! هل ستصبح حجيماً اكثر مما هي عليه! ام ماذا؟! ملاحظة :هذا أول عمل طويل لي أي خطأ سواء كان إملائي او نحويّ أو بلاغيّ فهو بسبب أنها بدايتي أرجو الحكم عليها بكل لطف وبعيد...