هاد الجزء رح يكون مقزز شوي لهيك من هلأ يلي ما بحب يقرأ الشي المقزز لا يقرأ......
استيقظت كارمن في الصباح الباكر......
تذكرت انها يجب ان تودع صديقتها......
اتصلت على والدها.....
وعدها ان يأتي بعد دقائق......
أبدلت ملابسها....
وانتظرت والدها عند غرفة الاستقبال في المشفى.....
اتى مسرعاً واخرجها.....
ركبت السيارة وانطلقت الى مطار القرية.....
خرجت وبحثت بين الزحام على إيملي.....
وجدتها عند بوابة المدينة التي ستذهب إليها...
اخذتها في احضانها.....
امتزجت دموعهما...
قالت كارمن بحزن شديد: ارجوكِ تعالي للزيارة....
ردت إيملي عليها: لا عليكِ انا سأكون هنا في قلبكِ...
عانقتا بعضهما مجدداً......
ودعتها وخرجت من المطار عائدةً الى بيتها.....
الغيوم بدأت بالاصطدام...
ومحملة بالدموع والآلآم....
وصلت كارمن لبيتها قبل هبوط المطر....
اردات فتح الباب لتجده قد شق قليلاً....
دفعته ببطء لينفتح على مصراعيه....
لم ترا بسبب الظلام....
وضعت قدمها في الداخل....
وبين قلبها تصنع الاسئلة....
والرجفة استحلت قدماها وباقي اضلعها....
نادت بخوفٍ شديد: أبي.... أمي.... أين انتم؟!
لماذا الانوار مطفئة.....
وهي مازالت تمشي بحذر شعرت بأنها دهست على شيء سائل....
ذهبت لمكان الإضاءة...
امتدت اصابعها لتلك الكبسة.....
ضغطت بضعف والرعبة ملئت فؤادها...
الضوء اتنشر في الغرفة.....
اتسعت بؤرة عينيها....
سقط ثغرها على الارض من هول الصدمة.....
وقدماها شلتا لتهبط معانقةً الارض المليئة بالدماء.....
لم يكن كأي مسرح جريمة عادي....
بل انه مقزز بشدة....
كانت كلمة واحد مصنوعة من اشلاء عائلتها......
احرف خطت بالدماء والاجزاء...
"أعشقكِ"
وبجانبها نقش اسمه بالدماء...."الشيطان"...
لم يخرج صوتها....
فقط ترتعد....
ماذا حل لها!!!
هل صمت فمها!! ام هل اصبحت بكماء....
وفجاءة صرخت بأعلى ما لديها....
صرخت لينجرح حلقها.....
لم تكن هي بل قلبها.....
هو من صرخ....صرخ بقوة لتهتز ارجاء القرية بأسرها...
ولكن من يجرأ على القدوم!!
فصوتها لم يسمع من قبلهم....
جاء هو ورائها ببرودة الجليد واكثر.....
ابتسامة مخفية تحت تلك الاقمشة السوداء....
ضحكته غطت على صراخها.....
نزل لمستواها واقترب من سمعها: امنيتك اصبحت حقيقة.....
ابتعدتَ بكامل قواها ونظرت له....
إلتقت مقلتها بعينه.....
لم ينفع سحره معها هذه المرة....
فمنظر الدماء ازال جمال عينيه....
قال بصوت عذب جميل: ألم أقل لكِ اني اريدكِ كارمن!! حققت لكِ امنيتك.... فتعالي معي الان والى الابد....
مد يده لينتظر الاجابة.....
دموعها تجري على وجنتاها.....
ومقلتها مصوبة على كفه....
لم يكن عقلها قيد العمل....
وقلبها نبض بتسارع جنوني.....
لم تعلم كيف وقفت وسارعت في الهرب!!
لم تعرف كيف اطلقت لقدميها أمراً بالنهوض!!!
كل ما تعلمه او تعرفه انها يجب ان تبتعد عنه....
وهي تركض بقوة ومازال ذلك المشهد قائماً بين ذاكرتها....
حركت رأسها نافيةً وهي تقنع نفسها انه مجرد كابوس...
وستستيقظ الان...
ولكن مهما ركضت وصرخت واستنجدت لن تستيقظ ولن ينقذها أحد ...
فذلك العاشق للدماء ولها جعلها في قوقعة من صنعه....
تصرخ وتطرق على الابواب ولكن ما من مجيب.....
تجول ارجاء القرية ولا فائدة من ذلك.....
بدأت قطرات المطر بالسقوط....
امتزجت مع دموعها بهدوء.....
ولكن هذا ليس وقت المطر....
وقعت كارمن في بقعة من الطين....
دار صوتها حول اقرية ولكن الصدا رده إليها خائباً يائساً....
شعرت بأحد خلفها.....
لم ترد ان تستدير....
فهي تعلم انه هو!!
تعرف انها اذا إلتفت سترى عباءته السوداء وعينيه الحمراوتين....
قال بكل سكون: كارمن... هيا بنا...
لم ينزل الى مستواها!!!
ولم يمسكها من معصمها!!
فقط نطق هذه الكلمات بهدوء...
لا وجود لأي صوت....
فقط قطرات المطر وارتطامها بالارض....
نطقت بصوتها الجميل وبه بحة قليلاً: ماذا تريد مني؟!! لماذا تستمر بالظهور امامي؟!! لماذا تقتل الاخرين ؟!! هل هذا لانني جميلة؟! اللعنة علي وعلى جمالي... اللعنة على كل شي متعلق بي....
لم يتلفظ بأي شيء....
فقط ظل واقفاً.....
استفزها.... الصمت هو ضعفها....
صرخت بقوة ومطلقة كل احساسيها: ابــتــعــد عــنــي......
خارت قواها.... لم تعد تستطع الكلام او الحركة....
وسقطت مغشياً عليها.....
أنت تقرأ
ملاك بين يدي شيطان
Mystery / Thrillerلعنتها جمالها... فهي لم تجذب فقط البشر وانما شيطان وقع بحبها... فكيف ستكون حياتها! هل ستصبح حجيماً اكثر مما هي عليه! ام ماذا؟! ملاحظة :هذا أول عمل طويل لي أي خطأ سواء كان إملائي او نحويّ أو بلاغيّ فهو بسبب أنها بدايتي أرجو الحكم عليها بكل لطف وبعيد...