"اضحي بنفسي لأجلها"

25.9K 1.1K 39
                                    

....كارمن....

قلبي ينبض بستمرار، الان سأعلم الحقيقة، ضبط جلسته وقال وكأنه يحاول استرجاع الماضي

" قبل ثمانية عشر سنة، اتت امرأة من البشر إلي، بين يديها طفلة صغيرة تكاد بالشهر الثامن ، قبيحة المظهر ، ولا يبدو انها من البشر ابداً ، اتت تترجاني ان اجعل ابنتها جميلة، وهذا ما دار بيننا من كلام

...................................................................
*عودة في الزمن*

قال الملك اريك لتلك الشابة:

"استطيع ان اجعلها جميلة! ولكن لا شيء يأتي بالمجان!"
(طبعا كلو كذب وكلشي بأيد الله القصة مجرد خيال وما حدا ياخذ الكلام حقيقة)

قالت الفتاة بثقة:

"أضحي بنفسي لأجلها"

ضحك الملك وقال :

" لا أريد سوى صوتك الرائع لأعيطه لابنتي فهل ستعطيني اياه؟!"

قالت دون تردد:

"أجل، خذه واجعل من طفلتي جميلة"
....................................................................

قال الملك بعد ان انتهى من سرد ذلك الكلام:

" وهذا يفسر تلك لما علامتي عليك، فتلك المرأة هي امكِ"

صاعقة ضربت فؤادي لتجعله يحترق بين نيران الذكريات، اجل اتذكر امي لم تنطق بكلمة ابدا نشأت معها إلى ان اصبحت في التاسعة من العمر وبعدها حدث ذلك اليوم المشؤوم، ولكن لحظة هل هذا يعني انني لست شيطانة، وايضا لن أؤذي من حولي!

اذاً هذا يعني انني لن أطر ان ابعد نفسي عن مايك، من شدة حماسي امسكت يد مايك وصغظت عليها بقوة، لم اشعر بنفسي ،فرحتي وصلت السماء، قدمت تحياتي للملك وتشكراتي وعدنا للمنزل انا ومايك

في الطريق اردت ان افصح له عن مشاعري ولكن خفقان قلبي لم يسمح بذلك، دخلت غرفتي وانا نادمة على كل ما فعلته لمايك

ماذا سأقول له ؟! وكيف سأعترف ؟! وهل اقول له عن طفلنا ؟! ام ابقه سراً؟!

لا أعلم انا مشوشة من الداخل؟! ولا ادري من اين أبدا بالاعتراف ؟!

انني ضائعة بين أمواج من التساؤلات! وانا مشغولة البال، وضع احمدهم يديه على عيناي، فزع قلبي وامسكت تلك اليدين وبدأت بالصراخ، بدأ هو بالضحك وقال بأبتسامة جذابة:

" لقد كنتِ كالمجنونة تماماً"

انه هو، ضحكت قليلاً وقلت له :

" ومن الذي جعلني مجنونة؟! انه انتَ ايها السيد"

قال بفخر:

" أجل، كما جعلتني مجنوناً بحبكِ يا مرأة"

نبض قلبي لبعض من كلماته العسلية، وجعل في جسدي حرارة تسري بين شرايني، امسكت تلك الوسادة وضربته بها

ملاك بين يدي شيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن