حقول واسعة ، نضرة - دائمة الخضرة ...
منازل صغيرة ومتواضعة اصطفت على جانبي الطريق الصخري لهذه القرية الصغيرة ، حيث يفصل بين كل منزل واخر بستان او حديقة منزلية بسيطة ..هنا في هذه القرية تبدو الحياة على بساطتها و جمالها ، دون تكلف او مغالاة ، حيث التواضع والألفة والاحترام الذي ينبع من قلوب الجيرة ومساعدة بعضهم لبعض ...
وهناك في نهاية الطريق يقبع منزل قديم ذو بوابة حديدية واسعة ، عند دخولك منها ستفاجئ ببستان واسع وجميل يحوي العديد من الاشجار و الزهور ... زرع فيه مختلف انواع الخضروات والفاكهة الطازجة ذات الرائعة العبقة ، كذلك يوجد به حظيرتين واحدة للأبقار و اخرى للدجاج ..
اما عند اجتياز البستان ستجد امامك المنزل ، المكون من طابقين ، جدرانه مطلية باللون الأبيض و نوافذه حديدية مطلية باللون الأزرق ، وكإنه أحد المنازل اليونانية البسيطة... المنزل يبدو كبير نسبياً مقارنة بالمنازل الاخرى التي بجانبه ، يحوي اربع غرف ، اثنتان في العلية ، واثنتان في الدور الاول ، اضافة الى حمامين و مطبخ ، اما الصالة فهي واسعة جدا تحوي عدة ارائك و تلفاز ، تتخللها طاولة خشبية مستطيلة وحولها كراسي خشبية ايضا ..
وفي احدى الغرف في العلية ، حيث تحوي مكتبة صغيرة من الكتب المتنوعة .. و طاولة مستديرة وضع عليها حاسوب صغير وأيضا كتاب مفتوح على احد الصفحات المكتوبة باللغة الانكليزية كذلك بعض الاوراق المبعثرة على نفس الطاولة ، لكن في الجهة الاخرى القريبة من النافذة كان هناك سرير خشبي بغطاء وردي و وسائد ذات اللون لكن بدرجة افتح قليلا ، استلقت عليه شابة جميلة بمقتبل العشرين من العمر ...
وقبل ان تشرق الشمس بنصف ساعة سبقتها تلك الشابة بالاستيقاظ وهي تمد ذراعيها نحو الاعلى و تتثائب..
قامت بفرك عينيها لتتضح الرؤية لها ، بعدها استقامت بخطى ثقيلة الى الحمام لتغسل وجهها ، ثم توجهت الى البستان لتقوم بعملها المعتاد و تراقب قرص الشمس الذي توسط كنف السماء باعثا اشعته نحو البستان ..
كانت هذه هي عادتها التي تفضلها منذ صغرها :
( حيث كانت طفلة صغيرة ، تيقظها والدتها ( سهام ) وتقوم بحملها على ظهرها كما تفعل معظم نساء كوريا واليابان ، ثم تذهب الى البستان ، تقوم بحلب الابقار اولا ، و تجمع البيض في السلة واحيانا عندما يحين موعد الحصاد تقطف الثمار والخضار لتبيعه في السوق ...
وبعد تناول طعام الفطور تقوم والدتها بتغيير ملابسها كي تذهب الى المدرسة برفقة صديقاتها و بنات جيرانها ..
اما والدها ( ابراهيم ) فبعد ذهاب ابنته الى المدرسة ، هو ايضا يتوجه الى عمله في محل الالبسة فهو يعمل خياط منذ صغره ، وقد قام بجمع المال من خياطة الملابس الرجالية وايضا من بيع الخضار والفاكهة التي يقومون بزراعتها في بستانهم ، ليشتري له محل صغير وسط قريتهم ..
أنت تقرأ
حب تحت راية داعش
General Fictionهذه قصة حب لا تشبه اي قصص الحب الاخرى .. بين ارهابي قاتل وشابة عشرينية الهوى تحيا سعيدة بين اهلها واصدقائها .. هو تعلم القتل منذ شب عوده فنسى قلبه و ترك ضميره خلفه ليتفرغ لمهمته وهي اتباع قادة الكفر والطغيان والانصياع لاوامرهم ، ومحاولة السيطرة على...