الفصل الحادي عشر

19 2 0
                                    

إني آسفة على التأخير والآن أترككم مع هذا الفصل
...
..
.
في اليوم التالي ذهبت آية مرة أخرى إلى الشاطئ لكي تجلس بمفردها وكان الجو مثلج وبارد لكن جميل فلقد توقف الثلج عن التساقط والغيوم ملبدة في السماء مع ان الشمس ستشرق عما قريب أو ربما لا.
جلست وهي تتأمل منظر أمواج البحر وهي تتذكر ما عانوه إلى الآن وبينما هي في أعماق تفكيرها قاطعها صوت أتى من خلفها قائلا: آية........ ماذا تفعلين هنا؟؟!!
بدا الصوت مألوفا لديها فالتفتت إلى الخلف وإذ بها ترى سامي فشعرت بالصدمة وقالت: م... ما... ماذا تفعل هنا؟!!!
نظر سامي إلى البحر وأجابها: إني أتنزه قليلاً..... أنتي ماذا تفعلين؟؟
إنني أتأمل البحر قليلاً: قالتها بعدما أدارت نفسها مرة أخرى.
نظر إلى ساعته وقال: إنها الساعة السابعة إلا ربع.
فحركت آية رأسها قليلاً دليلاً على الموافقة.
فجلس سامي بعيداً عنها قليلا وسألها قائلاً: هل تأتين إلى هنا كل يوم؟
فهزت رأسها نفياً.
تسائل سامي لعدم تحدثها معه فقال في نفسه: لماذا لا تتكلم....... إذا سألتها فقط تجاوب بالإيماء أظنها لا تحب أن تحدث أي شاب........... تنهد فتابع في نفسه: لا أعلم.
فقالت: إنها أول مرة آتي فيها إلى هنا.
فصمتا ولم يتكلما لمدة ربع ساعة..... وقفت آية وقالت: سأذهب للمنزل.
أجابها قائلاً: حسناً.
أكلمت قائلة: إلى اللقاء.
رد عليها: إلى اللقاء.
رجعا إلى منزلهما وفي منزل الفتيات فلقد أيقظت آية الفتيات وبعد مرور ساعتين كانوا جاهزين للذهاب إلى مدينة الالعاب وبعد إفطارهن ذهبن.
لقد كانت مدينة الالعاب مزدحمة جداً فقررن قبل كل شيء بأن يذهبن إلى دولاب الهواء لكي يبدأن فيه.
نظرن إليه جميعاً وقالت بثينة: ها قد وصلنا.
تحركت فرح نحو كشك التذاكر وقالت: سأذهب لأحضر التذاكر.
لحقت بها حنان وقالت: سأذهب معك.
أردفت بثينة قائلة وهي تتجه إلى مدخل دولاب الهواء: يجب أن نحجز مكاناً قبل أن تزدحم أكثر.
نظرت إليها آية وأجابت: حسناً هيا بنا.
عند حنان وفرح بعد ربع ساعة من المقاومة لأخذ التذاكر رجع كلاً منهما إلى حيث تركوا البقية ولكن لم يعثرن عليهم وإذا بأحد ما يناديهم..... فرح حنان نحن هنا: قالتها بثينة وهي تلوح بيدها مع آية.... فتوجهن إليهن ومن ثم صعدن إلى الدولاب وبدأن يشاهدن المدينة من أعلى فكانت مغطاة بالبياض في جميع الأنحاء.
قالت حنان بفرح: كم هذا جميل.
فردت عليها فرح قائلة: نعم.... نعم.
أمسكت بثينة الكاميرا وقالت: تعالوا نتصور قليلا.
وأما آية فكانت تستمتع بالمناظر مع الجميع فلم يشاهدوا هذه المناظر من قبل وعند الانتهاء ذهبن ليجلسن في مكان ما وقي أثناء سيرهن تفرقوا عن بعضهم من دون قصد فكانت فرح مع بثينة وأما آية وحنان فكل واحدة في جهة مختلفة حاولت بثينة الاتصال مع حنان ولكن ما من مجيب وأما فرح فحاولت مع آية فكان خارج التغطية.
قالت فرح فاستياء: ماذا نفعل الآن؟؟
ردت عليها بثينة قائلة: يجب أن نبحث عنهما.
فبدأتا بالبحث في الأرجاء عللهما يريا أحداً منهما.
أما عن حنان فقالت: يا إلهي..... أين هم؟؟ لقد ضعت.............هناك أحد ما يلحق بي.... نسيت يمكنني الإتصال يا لي من غبية..........
عندما أمسكت الموبايل بدأ يرن في يدها فنظرت إلى من المتصل فكانت بثينة فتحته وقالت: بثينة أين أنتم؟؟؟؟
أجابتها: نحن قرب مطعم (******)
قالت حنان بسرعة: حسنا سآتي بسرعة فهناك من يلحق بي.
ردت عليها في تسائل: أليست آية معك؟؟؟!!!
أجابتها باستغراب: لا.... لكن أليست هي معكم!؟!!!!
أجابتها بالنفي وحل صمت لدقيقة فأردفت حنان بسرعة: سيمسك بي سأقطع الإتصال مؤقتاً لألقنه درساً لن ينساه.
أجابتها بثينة: إنتظ....ري لقد قطعت الإتصال.
وقفت حنان أمام ذلك الشخص وبدأت بمهاجمته بفنون الكاراتيه ضربته في أول ضرباتها كانت على ركبتيه ومن بعدها اعطته ركلة على وجهه ففقد التوازن فلقد حاول صدها لكن لم يفلح وعندها بدأت بضربات متتالية وسريعة وفي النهاية أمسكت به بإحكام وقلبته رأساً على عقب.
لا تقترب مني و إلا: قالتها والشرر يظهر من عينيها ( تتكلم بالفرنسية).
فقال لها معتذراً: آسف..... آسف لن أكررها.......... وذهب راكضا.
قالت حنان في نفسها: يا لهذه الشخصيات لا أطيقها...... لقد تأخرت.
وبعد لحظات لوحت فرح وقالت: حنان.... حنان........ نحن هنا.
أكملت بثينة متسائلة: ماذا حدث لك تبدين متعبة؟؟؟!!
أجابتها حنان قائلة: بسبب ذاك الشخص الذي كان يلحق بي.
فروت حنان ما حدث معها أثناء ضياعها إلى أن وصلت إليهم.......
.
و أما عن آية فتابعونا في الفصل القادم 😊☺☺

مواجهات في الغربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن