.
.
وهكذا بدأت الفتيات على ما إتفقوا عليه في مراقبة فرح وبعد مرور أسبوع تأكدوا من الشك الذي يسيطر عليهم ولكن في النهاية تركوها على حالها....... وبدأن بالمخطط الآخر ألا وهو يوم ميلاد كلا منهم ولكن أولاً مع فرح....... لأنه لم يتبقى شيء ولكن زادوه أسبوعاً بسبب الدراسة والعمل..........
وعند إنتهاء الدوام وفي الكافتيريا..... و كعادتها فرح لم تأتي....
تنهدت آية وقالت بملل: لدي تسليم مشروع رسم بعد أسبوع......
وضعت بثينة يدها على خدها وقالت: أنا بعد ثلاث أيام.........
رفعت حنان رأسها الموضوع عن الطاولة وقالت: وأنا أيضاً لدي تسليم بعد أسبوع.......
تسائلت بثينةقائلة: وماذا عن فرح كيف سنعد المفاجئة؟؟؟؟
ردت آية بتفكير: هل يمكننا أن نعدها في خلال اسبوع.......؟!
قالت حنان: هذا صحيح يمكننا فعلها........ ماذا سنحضر؟؟
أجابت بثينة: كل واحدة منا تحضر هدية لها........
قالت آية بتذمر: أنا قدمت مسبقاً.......
ردت عليها بإصرار وقليل من العصبية: وما المشكلة في ذلك إذا اشتريتي؟؟؟؟
ساندتها حنان بقولها: هذا صحيح يجب أن تشتري......
تنهدت وأجابت عليهما قائلة: حسناً..... بدلاً من الهدية سأحضر قالب كيك ما رأيكم؟؟؟
هدأت بثينة من نفسها قليلاً ومن ثم قالت: حسناً كما تريدين........
أجابت حنان بعدها: ليس لدي مشكلة.......
مر الوقت وتم تسليم المشاريع وعن فرح فلا تعلم ما يحدث حولها من تخطيط وتجهيز للمفاجئة وفي يوم الخميس......
تسائلت حنان قائلة: هل علينا دعوتهم؟؟؟؟
ردت آية بسرعة وبتذمر: لا أريد دعوتهم......
وضعت بثينة يدها على كتف آية وقالت بابتسامة: لا مشكلة....... ولما لا......
نظرت إليها آية تلك النظرات وقالت: ماذااا؟؟ انا أرفض.....
فردت عليها قائلة: ما مشكلتك معهم....؟
أغمضت عينيها وأجابت: لا أعلم.....
أعطتها حنان نصيحة قائلة: يجب أن تجدي حل لهذه المشكلة....
ردت عليها: لا أريد......
ابتسمت بثينة وقالت: حسناً سندعوهم....... والآن يجب علينا أن نخرج فرح من المنزل......
ردت عليها حنان: حسناً........ وقبل أن تكمل كلامها قاطعتها بثينة قائلة: آية أنتي أذهبي وحاولي إخراجها........
آية: لماذا؟؟؟؟
نظرت إليها وعلى ثغرها إبتسامة كبيرة وقالت: هكذا لكي ترتاحي قليلاً.......
تنهدت وردت على جوابها قائلة: حسناً هذا أفضل لي... متى أذهب؟؟؟؟
ردت بعد تفكير: في السادسة مساءاً ولكن عليك أن تعودي في العاشرة......
وخلال هذا الوقت وقبل حلول الساعة السادسة تم الإتصال وتحديد الوقت ليبدأوا... و في الوقت المحدد أقنعت آية فرح بالذهاب معها ليتنزهوا قليلاً......
وفي الطريق..... بعد صمت لفترة قالت آية: حسناً.......
نظرت إليها فرح وقالت: ماذا؟؟؟
ردت عليها: تعالي نقطع هذا الصمت المخيم علينا..... هل تخفي شيئاً عنا؟؟؟؟؟
تفاجأت من السؤال وردت بعد تفكير للحظات: ماذا أخفي عنكم..؟؟
قالت وبدا في صوتها القليل من التأنيب: منذ العطلة بين الفصلين تغيرتِ.... وهناك أيضاً شيئا ما تخفينه....
صمتت لبعض من الوقت قبل أن تجيب قائلة: على ما أعتقد.......
تنهدت وقالت بعد توقفها قليلاً: حسناً إذا كنت لا تريدين أن تخبري أحداً فلا مشكلة..... لكن أخبريني لما أنت بصحبته؟
شعور الخوف والصدمة بدأ يزداد داخلها قبل حديثها قائلة: حسناً..... حسناً..... هل تعلمين بأمرنا؟! نظرت فرح نحو عيني آية تفاجأت بأنها تحدق فيها تلك النظرات التي تدرك أنها تعلم بكل شيء من حولها..... فأكملت فرح حديثها: حسناً هذا صحيح بدأنا منذ شهرين تقريباً لكن داخل الجامعة فقط وليس خارجها.
قاطعتها آية قائلة: حسناً هذا يكفي تعالي لنسير قليلاً ونتحدث بأشياء أخرى.
لم تخالفها فرح وبدأتا بالسير.... مضت ساعتين وهن يسرن ويتحدثن عندها لاحظتا أن أحد ما يتبعهما هذا لأنه لا يخرجن من المنزل في هذا الوقت إلا عندما يعودون من الجامعة... قررتا الرجوع ولكن ما العمل فآية تفكر في العمل الذي لم ينتهي بعد في المنزل...... ماذا سيحدث معنا.....
أما في المنزل فلقد أتى حسام والبقية في تمام الساعة السابعة وبدأوا بالمساعدة في الشغل وهم لا يعلمون ما يحدث مع فرح وآية غير أنهما يسيرا في الخارج وهذا ضمن المخطط.......
.
تابعونا في الفصل القادم.....
أنت تقرأ
مواجهات في الغربة
Aventuraأربع فتيات يواجهن بعض المصاعب في حياتهم خارج بلدهم.....ذهبن لإكمال دراستهم الجامعية في فرنسا فما الذي سيحدث معهم هناك تابعونا