مواجهات في الغربة

الفصل الواحد والعشرين

.
.
مضى شهر على بداية الفصل الدراسي الثاني وفرح على غير عادتها فإنها تخفي شيئاً عن البقية ومن هنا بدأت الفتيات بوضع حد لهذه التصرفات في أثناء تواجدهم في المنزل .......
قالت بثينة للبقية: لقد تغيرت فرح كثيراً خلال شهر فقط إنها تخفي شيئاً ما عنا.......
فقالت حنان: يجب أن نفعل شيئاً......
وضعت آية يدها على خدها وقالت وهي تفكر: يجب أن تفعلا شيئاً........
نظرتا إليها في تسائل.........  ونظرت إليهما بنفس الوقت وأكملت متسائلة: ماذا بكما؟؟؟لما تنظران نحوي!!!
أجابت عليها بثينة: لماذا انا وحنان فقط؟؟!!
وضعت يداً على يد وقالت: لا أريد التدخل....... هذا كل شيء......
تنهدت حنان وقالت: آية...
إبتسمت بثينة وقالت لها: بل ستكونين معنا لا مفر من ذلك....
نظرت إليها آية وردت: لا أريد........
قالت حنان مؤنبة: بثينة آية........ أنتما لا تبدآ بالشجار.....
فقالت آية لهما: فكرا بطريقة ما وطبقوها بدوني.....
ذهبت آية وأمسكت بها بثينة وقالت: تعالي معنا ولا تذهبي..........
آية: وما دخلني في ذلك كله..؟
غضدت حنان وقالت بصوت عال: إهدأوا وبلا مشاكل أنتما الإثنتان فالنناقش هذا الأمر جميعاً.......
فردت آية قائلة: إذا كنتما تريدان شيء فأنا سأقدم لكما طريقة ولكن لن أدخل فيها.......
تنهدت بثينة ثم تحدثت مع نفسها: يا إلهي لا مفر إنها عنيدة في كل الأحوال...... فردت عليها: حسناً ما هي...؟
ابتسمت آية ومن ثم جالت نظرها بينهما وقالت: أن تتبعوها خطوة بخطوة بدون أن تلاحظ لكن إذا أخفقتم فالتبحثوا عن حل آخر.......
قالت حنان مؤيدة لتلك الفكرة: إنها فكرة جيدة.
تنهدت بثينة وأجابت بالموافقة: حسناً.......
بدأت حنان قائلة: سأذهب أنا أولاً......
فقالت بثينة: حسناً...... لقد إتفقنا..... نبدأ من يوم غد.
دق جرس الباب فقالت حنان: أصمتوا جميعاً فلا يجب أن نخبرها.......
في اليوم التالي في الجامعة بدأت حنان بتتبع فرح خطوة بخطوة وتحاول تجنب ملاحظتها بأنها مراقبة مرت دقائق وساعات وبعد المحاضرة الثالثة........
تنهدت حنان وقالت: لقد تعبت من ملاحقتها........
ثواني وتخرج فرح من القاعة ورأت حنان من بعيد فاتجهت نحوها وقالت: حنان.........ماذا تفعلين هنا؟؟؟؟!!!!
لقد رأتني: تُحدث حنان نفسها فقالت لها: لقد كنت أنتظرك لنذهب للكافتيريا........
تفاجأت فرح من ذلك وقالت لها: هذه المرة الأولى.........
ابتسمت وردت عليها: لتغيير الروتين......
لم تكتشف فرح ما خطط له من قبل الفتيات وفي اليوم التالي حان دور بثينة بعد أن فشلت حنان في ذلك.......
بدأت بتشجيع نفسها قائلة: علي أن أكون أكثر حذراً لكي لا تفشل الخطة.........
ثم بدأت بثينة بتتبعها ولكن قبل ذهابها للكافتيريا توقفت بثينة فجأة وشاهدت فرح تتحدث مع مازن لكن لم تتأخر في التحدث معه.... وبينما كانت تنتظر لاحظتها فرح فأتت إليها مسرعة وقالت: أهلاً بك هل إنتهت محاضرتك....؟
قالت بثينة بقليل من الشرود: نعم نعم......
فقالت فرح مستغربة: لماذا تقفين هنا بمفردك؟؟!!
قالت بثينة بسرعة: كنت متجهة إلى الكافتيريا........ تكلم نفسها: يا إلهي لم نعلم بعد ما الذي يؤخرها كل هذا الوقت........
وفي نهاية الدوام إلتقت الفتيات ما عداها.....
سألتهم آية قائلة: ماذا حدث لكما؟!!...هل نجحتما...؟!
قالت بثينة وهي تشعر بالغضب: لا لقد فشلت المهمة عندما كنا نحاول فجأة ترانا و بدون سابق إنذار..........
وضعت حنان يديها على خديها وقالت: ماذا سنفعل الآن....؟!
قالت لهم آية: لا تتبعوها......
صرخت بثينة بصوت عال: ماذااا؟؟!! لا نريد........ما رأيك أن تذهبي أنتِ بدلاً عنا.....؟!
ردت آية ببرود: لا أريد.....
نظرتا إليها نظرات غضب ومن ثم قالت بثينة: رغماً عنك ستذهبين.
فأجابت آية: سأرى غداً......... تحدث نفسها: علي ألا أغضبهم كم هذا مزعج.
فأتت فرح ورأتهم على هذه الحالة وقالت: ما بكم؟!
أجابت حنان بسرعة: لا شيء كنا نتحدث عن المحاضرات والدروس.......
.
.
ما الذي سيحدث مع آية في اليوم التالي.........؟؟!!!!!