الفصل السادس والعشرون

18 1 0
                                    

.
.
و في طريق لاحظتا الفتاتين أنهما ملاحقتان فقررت فرح العودة للمنزل ولكن آية لم توافق...... لقد وصلتا إلى أمام المنزل وأولائك الأشخاص ما زالوا يلاحقوهما......
كانت فرح تترجى آية قائلة: تعالي نصعد للمنزل.......
ردت عليها: ليس الوقت المناسب لذلك........
نظرت إليها بتشكك وقالت: لماذا؟؟؟؟؟
بادلتها النظرات وقالت: لا أعلم..... الآن تعالي نبتعد عنهم قدر الإمكان.......
فبدأتا بالركض ودخلتا إلى أحد الأزقة لتتمكنا من الهرب بأسرع ما يمكن..... ومن هنا تفرع الطريق.....
قالت آية بسرعة: مازالوا يلاحقوننا........ إذهبي من هذا الطريق وانا من الآخر.....
فردت هي الأخرى بسرعة: حسناً سنلتقي في المنزل.....
في هذه المرة وافقتها آية في هذا القرار....... إفترقتا الفتاتين هربا منهم وخوفا على حياتهما من الأذى......
أما عند الخاطفين......
قال الأول بقليل من الغيظ: ماذا نفعل لقد إفترقتا.....؟
رد عليه الآخر ببرودة: يجب أن نتبعهما قبل أن يختفي أثرهما.....
أجابه الأول بعد أن هدأ: حسناً أنا سأذهب من هنا........
رد عليه: حسناً نلتقي في الحديقة مقابل ذلك المكان......
ذهب الأول خلف آية والثاني في الطريق الآخر........ بقتا الفتاتين تجريان وبعد دقائق حدث فجأة شيء لفرح...... سبب لآية الشعور بالخوف.
فلقد كانت فرح تركض بأقصى سرعة ولكن فجأة تم إمساكها من قبل الشخص الثاني فصرخت بأعلى صوتها خوفاً منه وبدأت بالتكلم وهي تبكي: أرجوك أتركني أرجوك....... (تتكلم بالفرنسية)
تفاجأ الشخص الثاني وقال باستغراب: ما بك؟؟؟؟؟
نظرت إليه وهي متفاجئة لم تتوقع وجوده هنا إنه مازن...........
قالت وهي ما زال الدمع بين عينيها: مازن ماذا تفعل هنا؟؟؟
أما عند آية فلقد سمعت صراخ فرح مما تسبب في توقفها وهي في صدمة مما سمعته فبدأ الخوف يدب في نفسها فكادت أن تبكي......
قالت آية بصوت منخفض: فرح...... مستحيل........
لم يكن معها عصاها لكي تقاتل الخاطف....... سمعت شخص يتكلم من خلفها وهو يلهث: توقفي......... ولا تحاولي الهرب لقد تعبت.....
إرتعبت آية فلقد وصل إليها ولم تتمكن من الحراك لكن لحظتها غيرت تفكيرها بعد تذكر ذلك الصوت إلتفتت إليه وقالت بغضب: ماذااا تفعل هنا يا سامي....؟!
استغرب من سؤالها فقال: تعالي لنذهب إلى الحديقة سنشرح لك لما نحن هنا فهما ينتظرانا في الحديقة القريبة من منزلكما.
ردت بعد أن قامت بتكتيف يديها : ابتعد الآن إذهب واسبقني.....سأذهب بمفردي.
أغمض عينيه ورد عليها بدون تساؤل آخر: حسناً كما تريدين لكن لا تتأخري......
عندما بدأ بالتحرك أوقفته جملتها التي قالت فيها: من كان معك؟
أجابها بدون أن يلتفت: إنه مازن..... ذهب وتركها بمفردها....... لكنه لم يذهب حقاً فلقد إنتظرها بعيد عن ملاحظتها له.
توقفت آية مكانها وضعت رأسها على الحائط وبدأت دموعها بالهبوط......... وهي تقول: لماذا فعلوا هذا بنا؟ لماذا...!؟
بقيت مكانها لم تتحرك منه قرابة العشر دقائق ومن ثم عادت للمنزل ولحق بها سامي وقبل وصولها رأتهم في حديقة بقرب المنزل فتوجهت نحوهم لكن حينها لم ترى سامي بينهم.
أستفسرت فرح قائلة: آية أين كنتِ؟؟!
ردت عليها: كنت أتنزه قليلاً........
تسائل مازن: أين سامي....؟
ردت آية عليه: أنا من يجب أن أسأل أين هو؟؟
جاء صوت من خلفهم قائلاً: أنا هنا.
كاد مازن أن يضربه لولا أن كان بيد سامي بعض الأغراض ومن ثم قال: أيها المعتوه أين كنت..؟
ابتسم سامي ورد عليه: لقد أحضرت بعض العصائر.
رد عليه بنوع من التأنيب: أجلس الآن لنخبرهم ماذا حدث.
فردت عليه فرح: عن ماذا؟؟؟!
أجابها قائلاً: لماذا لحقنا بكما.....
نظرت إليهما وقالت: حسناً ما هو....
لم تهتم آية كثيراً بما يتحدثون عنه..... فذهبت نحو إحدى الأرجوحات لتجلس عليها.....  
.
ماذا سيخبرهم؟؟!!....  تابعونا

مواجهات في الغربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن