:PART 15:

1.5K 141 16
                                    

أليكس وصلت بِه لمبنى ناطح للسحاب.

دخلت هي و هاري دون أن يلاحظ الحُراس ، "ماذا تفعلين آلي؟"تمتم هو خوفاً مما قد يحدث لهم إذا رآهم أحد هنا.

كانت سوف تتجه إلى المصعد لكن توقفت و غيرت مسارها إلى السلالم"أنتِ مجنونة ، تريدين قتلي"قال هاري بفزع ، و لكنه لحقها لأنها لم تُجب عليه ؛ أي إنها لن تغير قرارها.

"سوف أموت توقفي ، توقفي"قال بغضب بينما يلهث ، "مازلنا في الدور العاشر"قالت هي بتحقير للرقم و هي لا تلهث و لا تبدو متعبة ، يبدو إنها إستعادت رشاقتها مرة أُخرى!

بدأ هاري في السُّعال بشدة بينما توقف بعد دورين آخرين ، "ما بك؟ تبقى خمسون طابق تقريباً."قالت بشك و هي تقترب منه و لكن ما تلقته كان صفعة طفيفة.

"هذا ليعيدك إلى رُشدك"قال بعصبية ماسكاً قلبه.

توقع هو أن تعيدها له أو تعود أدراجها ولا تحادثه ، لكن هي فاجأته بضحكها المرتفع!

نظر لها بريبة بمعنى"ماذا؟!".

"هيا هاري ، لم أعتقد إنك ضعيف هكذا"قالت بينما توقفت عن الضحك قليلاً و تُشبك أصابعها بخاصته مُتجهة إلى المصعد ،

إبتسم هاري بخفة و هو يلاشي تعبه.

صعدوا بعد أن فتحت المِصعد بإحدى كروت العمال التي أخذتها مُسبقاً.

"الأن؟"قال هاري و هم واقفون على الباب الذي يؤدي إلى السطح ، "بالتأكيد لن يفوتني شئ كهذا"قالت و هي تنخفض فجأة لتربكه و تصيبه بالرعشة الطبيعية ، ضحكت على مظهره ليقلب عينه بإنزعاج"إهدأ سوف أفتح الباب"قالت ببساطة و هي تخرج شريخة حديد رفيعة من حذائها.

و بالفعل إستطاعت فتحه و الخروج لشيكاغو .

نسمة هواء رطبة أرسلت القشعريرة لبشرتها الحليبية ، أغمضت عيناها بحركة لاإرادية."تأتين إلى هنا كثيراً"تمتم هاري لتفتح عيناها ناظرة له.

وجدته مازال عند الباب و ينظر بريبة إلى المكان.

"هيا هاري"قالت بهدوء و صوتها يبدو نقي ، لا تصرخ ، تجردت من روحها الغجرية لدقيقة!

"هاري خُذ يدِ"أمرته بلطف و هي تمد يدها ، مد يده ليتبع خطواتها .

صعدت للجدار القصير تدلي قدميها لعالم السحاب.

"لا أليكس إنهضي"أمرها و هو يسحب يدها.

"أرجوك هاري ، أنا لم أشعر بهذا من قبل"تمتمت ، تشجع هو قليلاً ليجلس بجانبها دون أن يجعل قدمه تتدلى للأسفل.

"ألم تأتي هنا من قبل؟"سأل

"جئت ، لكن لم أستطع أن أشعر بهذا"قالت بغرابة فهي لا تعلم لمَ؟

صمتوا دقائق لتقطعه هي قائلة"25"

همهم لها هاري لأنها لم يفهم ، "عُمري 25"فسرت لتنظر له بعدها مكملة حديثها"و اسمي أليكس اء ، هذا الذي لن أعرفه أبداً"بدأ ينظر لها بإهتمام.

"تحدثت أنت من قبل عن حب الوالدين ، لكن لم تعلم إنني لم أشعر بِه من قبل"قالت بصدمة.

"كان قدري يُشبه قدر چيچي جداً"قالت عاقدة حاجبيها.

و هاري صامت فقط يستمع.

"في سن السادس عشر لكل منا ، كان يجب أن ننضم لفتيات المرأة التي أنجبتني ، ببساطة كان يجب أن اكون عاهرة ، كنت أضعف من أن أعترض ، لذا بالفعل كنت أختيار أحدهم هذه الليلة"قالت و هي مُغمضة عيناها تتذكر هذه الذكرى المؤلمة بالنسبة لها .

"فقط لم أستطع فعلها ، لقد خرجت هاربة تِلك الليلة"أكملت للتوقف قليلاً في محاولة منع نفسها في أن تُصبح عاطفية.

"وقتها جئت هنا لأتخذ قرار مهم في حياتي لأذهب لأكثر رجل كان يرتاد الملهى ، حيث موضع نشأتي ، و أصبحت ما أنا عليه الأن أليكس مجرمة شيكاغو ، الفتاة التي لا يستطيع أحد رؤيتها و القبض عليها ، الفتاة ذات الشعر القصير و الملابس الصبيانية"أكملت بسخرية.

"و الأن أليكس ، ما القرار الذي تودين أخذه؟"سأل هاري بعد وقت طويل من إستماعه.

"لا أظن أنه يوجد"أجابت بعد وقت من التفكير.

"أخبرني إذن ، هل سوف أشعر بالأم التي أرى الرجال بمختلف الأعمار يتصارعون عليها ، دوماً سكيرة ، عندما سألتها عن إسم والدي في الرابعة ظلت تسأل العديدين لتجيبيني في النهاية ب'لا أعلم' ، و هل سأشعر بالأب الذي يعنفني لأنه يحبني ، كم كُنت أتمنى أن يوجد من يخاف عليَّ و من ثم يضربني لأنني لا أستمع ، و لكن ما أتلقاه صفعات من رجال الشرطة الغليظين"قالت بألم واضح في صوتها.

"أنا احب أخي مع أنه ليس أخي فعلياً من أبي و أمي ، بل أمي فقط ، حتى هو لا يعلم من أباه و أستطاع التعايش مثلي تماماً"أكملت بسخرية و هي تمسك كتفاها في برد.

نهض من جانبها و لكنها لم تلاحظ ، خلع معطفه ليضعه عليها ، لن ينكر إنه تعاطف معها و لم يكن يعلم إنها تحمل كل هذا وحدها.

نظرت له في مفاجأة ، كان ليبعد قليلاً لولا مسكها ليده.

"قلت من قبل إنني لا أحتاج لأحد ، و لكنني أحتاج أحد هاري ، الجميع يحتاج لأحد"قالت بقليل من رجاء أن يبقى بجانبها و لا يذهب.

"هيا لنذهب."تمتم و هو يجعلها تنهض ، هذه المرة هو الذي شبك أصابعه بخاصتها.

"هل لديكِ ما يهمك هنا دون چيچي؟"سأل بينما ينزلون في المصعد ، "ماذا تقصد؟"سألت بغرابة ، "فقط أجيبيني"صمم ، لتحرك رأسها نافية.

"أذن هيا معي"قال بحماس عند توقف المصعد ليركض خارجاً سامعين صراخ الحراس عليهم و يأمروهم بالوقوف ، و لكنهم لا يهتموا إلى أن إختفوا من أنظارهم.

توجه بها دون دراجته إلى موقف الحافلات.

"إنتظريني هنا"أمرها لتجلس في مكانها تفكر في حياتها كيف أنقلبت رأساً على عقب من بعد دخول هذا اللعين!قهقهت بخفة على أفكارها ، عظيم أصبحت تفكر بِه أيضاً!

___________________________________

Hi my Nenars😇

وحشتوني😉

طب و بالنسبة للتفاعل😒😂😂

الشرط مكملش لكن نزلت لناس معينة و اكيد كلكم😂😂😂😂

بس بجد و الله انا مخنوقة بجد رغم الايموشن ديه كلها
في اوقات تانية كنتم انتوا اللي بتسعدوني

المهم رأيكم؟

For You|H.S|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن