:F PART:

2.8K 174 49
                                    

تركض في الشوارع متجهة لمكان ٍتتمنى فيه التأكد من شئ واحد و سوف تعود له حقاً.

دخلت حتى تفعل أصوات بحذائها العالي ، وقفت لتنحني لخلعه بينما تقول لموظفة الإستقبال:"ه-هل يمكنني رؤية ڤيوليت؟"

"أعتذر ، لكن لا يوجد مريضة بهذا الإسم"أجابت الموظغة بعد أن فحصت حاسبها الآلي.

"تأكدي ، هل حدث لها شئ؟هل خرجت؟"قالت أليكس برجاء لتعيد الموظغة النظر مرة أُخرى ، و لكن تعيد الإعتذار لتفقد أليكس الأمل تماماً.

لم تجد مكان تذهب له ، أين تذهب على أي حال!

لا يوجد حل ، و لا يوجد مخرج.

لم تجد نفسها إلا في مكانها الأساسي ، المكان الوحيد الذي يقبل بها و لا يطردها.

"أين-أين أمي"قالتها بضعف بينما تضع عيناها أرضاً ماسكة حذائها بيدها

"أوه لازلتي تجيدين دور المثيرة"قالت العاهرة التي تشاجرت معها في آخر مرة  كانت في هذا الملهى.

لم تكن تريد المجئ ، لكنها حقاً بحاجة إلى أن يحادثها أحد.

لم تجيب على الفتاة لتلتف و ترحل.

خارج الملهى سمعت من يصرخ عليها ، لم تكن تريد الإلتفات لولا أنه كان أخاها!

"ها أنتِ إذا ، و أخيراً ظهرتي!"قال و هي ترى وجهه الغاضب يقترب منها و الفتاة التي كانت معه يشير لها أن تدخل.

لم تجيب عليه و لكن أخذ هو دورها حديثاً"مع من كنتِ؟أوه حقاً كنت محق عندما قررت قطع علاقتي بكِ ، أنتِ أنانية ، من هذا الذي يستحق؟ من هذا الذي غيرّك و جعلك تتحررين من ملابسك الواسعة؟"قال بقسوة و هو قريب منها للغاية.

هذه المرة الأولى التي تراه غاضب و ليس ثمل ، حركت رأسها مستنكرة ما يقوله و ألتفتت لترحل.

"لن ترحلي قبل أن تجيبيني ، أنا لست خادمك"صرخ بها و هو يمسك ذراعها ليديرها و يجدها تبكي ، إرتخت ملامح وجهه للغاية.

"أجل لست خادمي ، لكن أنا كنت ، أنا كنت خادمتك نايل ، أعطيك مال لم أتعب به ، مع أنك رجل و تستطيع العمل بأي شئ نادل في مطعم ، قاطع تذاكر ، توصيل منازل حتى ، لكنك إخترت أن تكون بجانب أمك ، وسط عاهراتها و الأكواب الثملة لكثرة تعبئتها بالخمور المختلفة ، كل هذا و تقول أني أنانية ، إذن ماذا تكون أنت؟"صرخت به و هي تبكي لتمسح دموعها بعنف مكملة:

"تقول لي من غيرّك،و هل يهمك الأمر حتى؟!نايل أنت تنام حتى إن لم أكون في غرفتي ، إنما أنا ، لم أنم ، لم أنم يوما مرتاحة و أنا أنتظر الشرطة تقتحم المنزل في أي لحظة ، أفكر وقتها بك و بصديقتي ، هل-هل تظن أني لا أخاف!لا بل كان يوجد خوف خلف هذا الوجه اللامبالي"

"لماذا دوماً تنسون أني أتنفس ، أنا حية معكم ، أعلم أني جرحت الكثير ، و لكن هذا أكثر من قدرتي حقاً"

For You|H.S|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن