الحلقه 15

255 14 0
                                    

🌺🍃حتى يتبين🍃🌺

دخل عبدالله الشقة وسمع صوت صراخ أحلام وأبعد باتي عنها.
عبدالله :ماذا بك باتي هل جننت ؟
باتي :هذه الحقيرة أهانتني وأهانتك
عبدالله: ما الذي جاء بك لغرفتها ألم أطلب منك البقاء في غرفتك ،هيا ارجعي لغرفتك .
باتي :عبدالله أتصرخ بوجهي لأجل هذه .
عبدالله :هذه تكون بعمر ابنة لك ألم تخجلي من فعلتك ،هيا الآن اخرجي .
كلام عبدالله عن عمر أحلام وعمر باتي لم يدع لباتي أي مجال للرد فخرجت دون أن تتفوه بأي كلمة.
نظر عبدالله لأحلام ليرى الخدوش على وجهها والخوف باد عليها .
عبدالله :اهدئي أحلام لا تخافي ،اهدئي واجلسي ،لم لم تضربيها كما ضربتك .
أحلام :لقد فاجأتني ولم يسبق لي أن ضربت أحدا وهي كما قلت امرأة كبيرة بالسن .
عبدالله :ههههه،إياك أن تذكري مسألة السن أمامها لن أكون مسؤولا حين ذاك ،دعيني أحضر لك مرهما لوجهك .
أحلام :ماذا بك عبدالله يداك ترتجفان .
عبدالله:لا أحب أن أرى أحدا يضرب أمامي ،مناظر الضرب والعنف تسبب لي تشنجا وأحيانا لا أستطيع تحريك يدي .
أحلام :لم يحصل شيء لهذا كله فلم أتأذى كثيرا كما أن باتي لن تتجرأ على أذيتي مرة أخرى بعد أن وبختها .
عبدالله :دعيني أعالج جرحك الآن ولا عليك مني .
أحلام :أستطيع فعل ذلك وحدي شكرا .
عبدالله :لا تتصرفي كالأطفال ،تحملي قليلا فالدواء محرق قليلا لكنه ممتاز لإخفاء آثار أظافر باتي .
أحلام :شكرا لك على لطفك معي .
عبدالله :بدل أن تشكريني ارجوك اقبلي اعتذاري عن تصرف باتي ،لكني لا أفهم لم وافقت على بقائها أليس أمرا غريبا أن توافقي أنت بينما أنا أرفض بقاءها ،أعرف أنك طيبة لكن معتدة بنفسك وذكية أيضا فلم تقبلين هكذا وضع ،على أية حال سآخذ باتي ولن أسمح لها بالمبيت هنا .
أحلام :دعها تبقى لعدة أيام وإلا ستظن أنك وقفت بجانبي ضدها كما أني أريد بقاءها إن لم تمانع .
عبدالله:لا أفهمك يا فتاة لكني سأبقيها فقط لأعرف غايتك من ذلك لكن إن تعرضت لك فعليك الدفاع عن نفسك فأنا لن أكون موجودا دائما للدفاع عنك ،من الجميل أن يكون الإنسان طيبا لكن من السيء أن يكون جبانا .
أحلام :لا تقلق علي أخبرتك أنها فاجأتني ،إن ارتجاف يديك يزداد هل بك شيء .
عبدالله :لاعليك سأكون بخير والآن سأتركك .
أحلام :حسنا .
وقف عبدالله عند باب غرفة أحلام والتفت تجاهها .
عبدالله :أتعلمين أحلام ربما لو التقينا في ظروف أخرى وزمن مختلف كان من الممكن أن ......أن .....
أحلام :أن ماذا ؟
عبدالله :لا شيء ...لا شيء أبدا .
أغلق عبدالله باب غرفة أحلام واتجه لغرفة باتي التي ما إن دخل حتى شرعت بالدفاع عن نفسها واتهام أحلام .
باتي :Baby , أنا لم أضربها إلا بعد أن أهانتني وأهانتك وقالت .
عبدالله :كفى باتي لا تتكلمي فلا أطيق سماع صوتك .
باتي :اهدا عبدالله وإلا ستتشنج .
عبدالله :اسكتي باتي اسكتي .
أخذ عبدالله غطاء ومخدة وخرج أما باتي فقد استشاطت غضبا من تصرف عبدالله فهي ترى تأثير أحلام عليه وغضبه هذا ليس فقط لأن منظر الضرب يضايقه ويشنجه بل لأن الضرب موجه لأحلام بالذات .
جلس عبدالله في الصالة وقد لاحت أمامه صورة والده وهو يضربه في طفولته وكان عبدالله يسمع صرخاته التي كانت تستنجد بأمه لتنقذه من غضب والده وكلما حاول إبعاد هذه الصورة عنه كلما تراءت له صور أكثر لوالده وهو يضربه دون رحمة أو شفقة وظل عبدالله يرتجف ويتصبب عرقا إلى أن سمع صوت أحلام .
أحلام :عبدالله .....عبدالله .....عبدالله ماذا بك .هل أنت مريض ، هل تسمعني ؟ عبدالله .
عبدالله :اتركني ، اتركني ، أمي أين أنت ..
أحلام :ماذا بك عبدالله هل أنت مريض .
عبدالله :لا لا سأكون بخير .
أحلام أنت ترتجف وتتصبب عرقا ،هل أستدعي لك طبيبا أم أنادي باتي .
عبدالله :لا لا تفعلي .
أحلام :ليس جيدا أن تبقى وحدك بهذه الحال أتحب أن أبقى معك .
عبدالله :كما تريدين .
لقد رأت أحلام جانبا آخر من شخصية عبدالله فخلف قناع الغرور والعنجهية والتباهي هناك إنسان حساس يتألم ويحتاج لمن يأخذ بيده ويساعده على تخطي آلامه .
قامت أحلام بمساعدة عبدالله على التمدد على الكنبة وغطته وذهبت لغرفتها لإحضار القرآن الكريم بينما كانت باتي تراقب تصرفاتها وتزداد غضبا فهي من أعطت أحلام فرصة للتقرب من عبدالله .
أحلام :سأقرأ لك بعضا من آيات القرآن الكريم فهو سيساعدك على الاسترخاء والنوم .
أومأ عبدالله برأسه للموافقة .
أحلام :أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،بسم الله الرحمن الرحيم ،الحمد لله رب العالمين ،الرحمن الرحيم ،..............

🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃

حتى يتبينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن