🌺🍃حتى يتبين🍃🌺
أحلام: أنا أعيش أفضل حياة ، فلدي من يستمع لي دون ملل أو تثاقل من شكواي المتكرر، لدي من أبوح له بكل أسراري ولا أخشى افتضاحي ،لدي من يدبر أموري ويرعاني .........
عبدالله:لديك أب فقير وزوج مثلي .
أحلام:أعطاني الله تعالى أبا طيبا وحنونا أما قلة المال التي أعطانا الله إياها فهي حتى نعيش مطمئنين دون خوف من فقد المال ودون شك بأن من حولنا يطمعون بمالنا .
عبدالله : وماذا عني ؟
أحلام : حصلت على سفر مجاني للبنان
عبدالله :ههههههه........ليتني أستطيع أن أفكر مثلك أنت تجعلين كل شيء يبدو جميلا .
أحلام :تصبح على خير
عبدالله :تصبحين على خير .
مر يومان على وجود عبدالله وأحلام بلبنان كان خلالهما عبدالله يحاول تجنب الحديث مع أحلام التي كانت هادئة وراضية بحالها .
عبدالله : أحلام ماذا بك لم تبكين ؟
أحلام : أنا خائفة على والدي رأيت كابوسا وأشعر أنه ليس بخير .
عبدالله : لا داعي لكل هذه الدموع كل مافي الأمر أنك تفكرين به كثيرا لذلك رأيت الكابوس ، اتصلي به لتطمئني عليه انظري كيف تستخدمين الهاتف .
أحلام :أعرف كيف أستخدمه .
أخذت أحلام الهاتف من يد عبدالله واتصلت بأبيها وسط اندهاش عبدالله من تصرفها .
ظلت أحلام تكلم والدها عن السعادة التي تعيشها مع عبدالله بلبنان .
أحلام : حسنا يا أبي استمع لي جيدا قبل أن أقفل الهاتف لا أريد تهاونا بمواعيد الأدوية وإلا سأخبر عمتي أمينة وأنت تعرفها .....حسنا سأسلم لك على عبدالله لقد كان ينوي أن يكلمك لكنه خرج لأمر مهم ، لا تقلق علي انتبه لنفسك فقط ، في أمان الله .
أرجعت أحلام الهاتف لعبدالله .
أحلام: شكرا لك أنا ممتنة لك كثيرا
عبدالله : لا داعي للشكر ، تبدو علاقتك بوالدك قوية جدا أنتما أكثر من أب وابنته .
أحلام : نعم فنحن صديقان وأيضا أنا أعتبر نفسي أمه .
عبدالله : كيف ذلك .
أحلام : سأخبرك عندما كنت صغيرة كان أبي يحكي لي عن علاقة الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بالسيدة فاطمة الزهراء ابنته وكان يقول لي إن الرسول الكريم كان يسميها أم أبيها لذلك كنت أقول له إن أردت الاقتداء بالرسول فعليك أن تعاملني كأمك وأن تطيعني .
عبدالله : ألم تشعري يوما أن والدك تمنى لو رزق بولد بدلا عنك .
أحلام : لم أشعر بذلك أبدا بالعكس حين كانت عمتي أمينة وعمي رحيم يلحان عليه بالزواج لينجب ولدا كان يقول : لو أن للولد فضلا على البنت لما جعل الله ذرية رسوله وأحب خلقه إليه تأتي من بنت وهي فاطمة الزهراء عليها السلام .
عبدالله : سأعترف لك يا فتاة أن والدك شخصية تثير الاهتمام ، لكن أخبريني مادمت تعرفين استخدام الهاتف النقال لم تصرفت بجهل أول مرة معي أم أنها هواية لديك ادعاء عدم المعرفة .
أحلام : لا أنا فقط تفاجأت من الصورة التي على الشاشة .
عبدالله : ااااه ...هذه الصورة ل .......ل....
أحلام : صورة زوجتك .
عبدالله :نعم
أحلام : أنا لا أحب أن أتدخل لكن ألا تخاف أن يرى أحد زوجتك بهذه الملابس .
عبدالله : استمعي لي أحلام رغم أني لم أعرفك إلا منذ أيام إلا أنني أقدرك كثيرا وأحب براءتك وطيبتك ولا أريد منك أن تشوهي هذه البراءة .
أحلام : لم أفهم ماذا تعني
عبدالله : أعني أن لا تشغلي نفسك بي وبزوجتي كما تسمينها ، لا تلوثي براءتك بنا ، والآن هيا دعينا نخرج .
أحلام : أنا وأنت نخرج معا .
عبدالله : أجل أنا وأنت نخرج معا ألم نتفق أن نكون أصدقاء .
🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃
