🌺حتى يتبين🌺
وصل عبدالله من سفره وكله شوق ولهفة للقاء والدته التي لم يراها منذ أشهر. لم يكد بصره يقع عليها حتى أرتمى بأحضانها كولد تائه وجد والدته بعد طول ضياع.
عبدالله: أشتقت لك ياأمي.
أم عبدالله: وأنا أشتقت لك كثيراً ياولدي ، لقد أطلت السفر هذه المرة ، متى ستستقر ؟ إلى متى ستبقى حياتك من سفر إلى سفر؟
عبدالله: أمي أنا طيار وعملي هو السفر.
أم عبدالله: لكن والدك كبر و....
عبدالله: من فضلك ياأمي لاتبدأي لقد أخبرتك أكثر من مرة لن أعمل مع زوجكِ.
أم عبدالله: لكنك أبننا الوحيد من غيرك سيساعد أباك في إدارة الشركة .
عبدالله: لديه الكثير من الموظفين وإن لم يكن العدد كافياً فليوظف عدداً أكبر.
أين ريم ؟ لقد أشتقت لهذه البنت أين هي؟
أبو عبدالله: السلام عليكم.
أم عبدالله: وعليكم السلام ، أهلاً ياحاج ، أنظر لقد وصل عبدالله من السفر.
أبو عبدالله: حمداً لله على سلامتك.
عبدالله: سلمت ياحاج
أبو عبدالله: هل أخبرتِ أبنكِ بالخبر السعيد.
عبدالله: أي خبر؟
أبو عبدالله: مبروك لقد خطبت لك أبنة الشيخ هاشم.
وقف عبدالله مذهولاً من أثر الصدمة فهذا اللذي لم يحسب حسابه
عبدالله: ما....ماذا؟.....ماذا تقول؟
أبو عبدالله: سمعتني. أستعد فالعرس بعد أسبوع.
عبدالله: أسبوع ! لابد أنك جننت !
أم عبد الله: أنتبه لكلامك ياولد أنت تكلم والدك.
عبدالله: ألم تسمعي كلام زوجك ياأمي ، هل عشت كل تلك السنوات في أمريكا وأوروبا حتى أتزوج بتلك الطريقة؟
أم عبدالله: أهدأ يابني ودعنا نتفاهم.
أبو عبدالله: لا شيء نتفاهم عليه ، لقد خطبت البنت وأنتهى.
عبدالله: إذاً تزوجها أنت.
أم عبدالله: أخرس
لم تتمالك أم عبدالله نفسها أمام وقاحة عبدالله مع أبيه فما كان منها ألا أن وجهت لعبدالله صفعة على خده ، أما عبدالله فلم ينطق بأي كلمة فأمه الوحيدة التي لايستطيع أن يتجاسر أمامها .
أم عبدالله: إذهب وأسترح ياحاج وأنا سأتفاهم مع عبدالله.
في بيت الشيخ هاشم الصغير طرق الباب فقام الشيخ بفتح الباب.
الشيخ: أهلاً بالحاجة أمينة ، تفضلي حياكِ الله .
الحاجة: السلام عليكم.
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تفضلي.
الحاجة: أرسلت في طلبي ياشيخ؟
الشيخ: أشتقنا إليكِ يا حاجة ألا يحق لنا ذلك؟
الحاجة: بلى طبعاً ، لكن لدي إحساس أن هناك شيئاً غير الشوق.
الشيخ: بصراحة أريد منك أن تتحدثي مع أحلام بموضوع الزواج.
الحاجة: وهل تقدم أحد لخطبتها ؟
الشيخ: نعم أبو عبدالله طلب يدها لأبنه وأريد منك أن تعرفي رأيها .
الحاجة: مبارك ياشيخ ، ابو عبدالله رجل ذو خلق ودين ومن أعيان البلد ورغم هذا فهو بقمة التواضع وأبنه لابد بأنه مثله.
الشيخ: صحيح ، لذلك أنا سعيد بهذا الزواج لكن لاتخبري أحلام بذلك فلا أريد أن أؤثر عليها ، أنتِ كلميها عن بيت أبو عبدالله فأنتِ تعرفينهم أكثر مني ، وأخبريني برأيها وإذا طلبت مدة للتفكير فلا بأس .
ي ت ب ع
🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃
![](https://img.wattpad.com/cover/100152037-288-k504191.jpg)